مضي علي تسيير البصات الجديدة قرابة الشهرين وما زالت شكاوي المواطنين من ارتفاع قيمة التذكرة والتي تراوحت بين «1-2»جنيه مقارنة بقيمة الحافلات التي تتراوح قيمتها مابين «40 -80» قرشا وصب المواطنون جام غضبهم علي شركة مواصلات الخرطوم التي كان يعول عليها في تخفيف العبء عن المواطن، واوردت صحافة الخرطوم الصادرة عن توجيه صريح من والي الخرطوم للشركة بمراجعة تعريفتها ما دفع مسؤولي الشركة لاصدار تصريحات صحفية مفادها ان التعريفة ليست نهائية وانها تخضع الان للمراجعة. «الصحافة » خلال جولتها بميدان الاممالمتحدة التقت بعدد من المواطنين الذين اجمعوا علي ارتفاع قيمة التذكرة بجانب عدم مراعاة الطلاب وذوي الاحتياجات الخاصة، واشتكي المواطنون من بعد المسافة بين الموقف والسوق العربي مما يضطرهم للمشي لمسافات طويلة حتي يصلوا لاماكن عملهم والبعض الاخر يعاني من الانتظار، اضافة الي عدم وجود محطات محددة للبصات ما يؤدي الي اهدار الوقت ، المواطن علي زكريا سليمان افاد بان قيمة التذكرة عالية واضاف بانه يستغل البص من الثورة بالوادي الي السوق العربي بقيمة «2» جنيه وتكلفة هذه القيمة كبيرة ، وطالب علي زكريا شركة مواصلات الخرطوم بخفض التذكرة ، اما عبد الشافع عبد الله فقال ان قيمة التذكرة عالية جدا وطالب بتخفيض قيمتها الي «70» قرشا ، ولفت نظر الحضور ثلاث نساء يصرخن بصوت عالي في وجه مشرف احد البصات سألت احداهن عن الاسباب التي ادت الي صراخهن في وجه كمساري الباص فقالت انها تدعي كلتوم عيسي وقامت باستقلال احد البصات من منطقة الحاج يوسف، وقالت لمشرف البص قبل ركوب البص بانها تريد ان تذهب الي الموقف الجديد فقال لها بانهم سوف يمرون به وفي اخر محطة وجدت نفسها بالسوق العربي لذلك قامت بالصراخ في وجهه، مضيفة ان قيمة التذكرة عالية ولا يوجد اهتمام بالمواطن ووافقتها عايدة حسن الاعسر بارتفاع قيمة التذكرة التي تتفق مع قيمة الهايس، اما محمد ادم عبد القادر فقال ان القيمة عالية جدا علي المواطن، مضيفا انه من سكان منطقة الفتيحاب ولا يستفل تلك البصات الا اذا تأخر عن عمله لانه لا يستطيع ان يدفع قيمة «1» جنيه كل يوم ، وطالب ادم محمد فضل الله شركة مواصلات الخرطوم بمراجعة سعر التذكرة وعمل تخفيض للطلاب وتحديد 5 مقاعد لهم في كل بص كما هو الحال بالنسبة للحافلات ، واشتكي من عدم تنظيم مواقف البصات التي دفعت الموطنين الي الانتظار لساعات طويلة، وفي ذات السياق تحدث ابراهيم الفاضل قائلا ان قيمة التذكرة من السلمة الي المركزي «1» جنيه، ولا يستطيع المواطن ذو الدخل المحدد دفعها ومن المفترض ان تكون قيمة التذكرة اقل من قيمة الحافلات لان البصات كبيرة ما يجعلها تأخذ اكبر عدد من الركاب بجانب انها تعمل بالجازولين الذي تنخفض قيمته مقارنة بالبنزين، وأشارت عوضية عبد الرحمن التي لم تختلف عن افادة السابقين لارتفاع قيمة التذكرة مقارنة بالمواصلات العامة التي تنخفض قيمتها عن البصات الجديدة، وذهب صديق عبد الله ان قيمة التذكرة عالية جدا فيما طالب ايوب بمراجعة التذكرة .. اميرة سعيد من سكان الكلاكلة قالت ان سعر التذكرة عالية ومن المفترض تكون اقل من ذلك بكثير، وطالبت اميرة بتحويل البصات الي الموقف الجديد حتي تقل رحلة المعاناة بين المواقف التي تباعدت المسافات بينها، اما رشيد مصطفى فيري ان البصات مريحة بجانب توفيرها لخدمات من تكييف وشاشة عرض وكاميرات مراقبة ولكن من المفترض ان تكون هنالك محطات ثابتة حتي لا تأخذ من وقت المواطن الذي يستغرق زمنا طويلا في الرحلة.