عاش مواطنو مدينة الدويم خلال الأيام الماضية فصول معاناة كبيرة بسبب القطوعات المتكررة للتيار الكهربائى، والتي تصل في أحايين كثيرة الى 8 ساعات فى اليوم الواحد،مما أحدث حالة من الاحباط وزرع الخوف فى نفوس المواطنين خاصة مع حلول شهر رمضان المعظم والذى يحتاج فيه الناس للكهرباء بصورة أكثرمن غيره من الشهور. ودرجت ادارة الكهرباء بالدويم على تبرير القطوعات وفى مثل هذا الوقت من كل عام الى بعض الأعطال فى الخط الناقل القادم من خزان سنار عبر كوستى من الناحية الغربية للنيل الى ظروف الخريف ،وهى مبررات ظل المواطنون يسمعونها مرارا حتى حفظوها عن ظهر قلب ، وأصبحوا لا يكترثون لها ، كما أن التطمينات التى درجت ادارة الكهرباء على قولها قبل كل رمضان لاتجد اهتماما وقد وصفها البعض بالاستهلاكية،مذكرين الادارة بماحدث من قبل فى رمضان الماضى عندما أكدت أن التيارالكهربائى سيكون مستقرا،الا أن المواطنين ووجهوا بقطوعات مكثفة،فلجأ الكثير منهم الى وسائل بدائية لهزيمة الظلام واضطروا لشراء الثلج بأسعارفلكية حيث بلغ سعراللوح الثلاثين جنيها. وما يزيد الأمر سوءا ويضاعف معاناة سكان الدويم ارتباط خدمة مياه الشرب بالكهرباء العامة،فبمجرد انقطاع الكهرباء يتبعه شلل تام فى الشبكة التى تغذى المدينة بالمياه،حيث أصبحت قطوعات الكهرباء تمثل شماعة لادارة المياه تعلق عليها اخفاقها فى توفيرالمياه للمواطنين مع أنه لديها مولد خاص تم توفيره بواسطة أحد أبناء المدينة لضمان استقرار الامداد المائى. معتمدالدويم دكتورصلاح فراج ومنذ تسلمه مهامه قبل عدة أشهرأولى قضية الكهرباء اهتماما ملحوظا وظل خلال الفترة الماضية يتابع كل صغيرة وكبيرة حرصا منه على استقرارالتيارالكهربائى،وقد بذل بعض الجهود والمحاولات من أجل ادخال كهرباء سد مروى الى المدينة الا أنه لم يجد التعاون من بعض الجهات ورمى باللائمة على هيئة الكهرباء. لقد أدخلت الهيئة القومية للكهرباء نفسها فى وضع لا يليق بها كجهة خدمية مهمة تقدم للمواطن سلعة ضرورية، بتباطؤها فى اكمال العمل فى مشروع كهرباء مروى والذى سيحل مشكلة الكهرباء بالدويم بصورة كبيرة. ان مشكلة كهرباء الدويم بقدرما هى بسيطة ولاتحتاج الى جهد كبيرلحلها،نجدها معقدة ومستعصية على الحل بسبب اللامبالاة وعدم المتابعة والمحاسبة من الجهات المسؤولة والتى غالبا ما تقف موقفا سلبيا مع مثل هذه القضايا ولاتسارع فى حلها أو حتى السؤال عن أسباب الاخفاق . خلاصة القول ان مواطن الدويم بات على يقين وقناعة تامة أن عدم استقرار التيارالكهربائى مرده لحالة اللامسؤولية والاهمال من بعض القائمين على أمرالكهرباء سواء بالمحلية أوالولاية أو حتى الهيئة القومية للكهرباء، ويبدو أن انتظار مواطني الدويم سيطول كثيرا