كشف تقرير دولي صدر امس الخميس، أن أفغانستان والعديد من الدول الأفريقية، من بينها السودان، باتت من بين أكثر الدول المعرضة لنقص الغذاء. وأفاد التقرير، الصادر عن منظمة «مابلكروفت» التي تتخذ من بريطانيا مقراً لها، أن أفغانستان هي الدولة الأكثر عرضة لنقص الغذاء في العالم. وحلت تسع دول أفريقية، بعد أفغانستان، في المراكز التالية بين الدول العشر الأكثر عرضة لنقص الطعام، وهي الكونغو وبوروندي واريتريا والسودان وأثيوبيا وأنغولا وليبريا وتشاد وزيمبابوي. ويمكن للسودان، بأراضيه الشاسعة ومياه الأنهار فيه أن يشكل سلة غذاء ليس للسودانيين فحسب وانما للدول العربية كلها. ولوحظ غياب الصومال، التي تجتاحها الحرب الأهلية منذ عقد التسعينيات من القرن الماضي، عن قائمة الدول العشر الأولى في مجال نقص الغذاء وانتشار الجفاف. وبين الدول الخمسين الأكثر عرضة لنقص الغذاء والمجاعة، وردت في القائمة أسماء 36 دول أفريقية، معظمها من دول جنوب الصحراء، التي تعاني من طقس جاف في معظم الأحيان ونقص في الأمطار وارتفاع في معدلات الفقر وتدهور في البنى التحتية. يشار الى أن منظمة «مابلكروفت» تعمل مع برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة في مجال تطوير تصنيف دول العالم غذائياً. وتم تقسيم 163 دولة على 12 فئة للمساعدة في عمليات التقييم، وتتضمن الوضعين الصحي والغذائي للسكان وانتاج الحبوب واستيرادها ومتوسط دخل الفرد من الناتج المحلي الاجمالي والكوارث الطبيعية والصراعات الداخلية ومدى فاعلية الحكومات. وبحسب تصنيف المنظمة، فقد احتلت فنلندا المركز الأول عالمياً من حيث توافر الغذاء، واعتبرت بالتالي الأوفر حظاً وأقل الدول تعرضاً لخطر نقص الغذاء، فيما حلت الولاياتالمتحدةالأمريكية في المركز 158.