قرر القادة الأفارقة تأجيل انتخاب رئيس جديد للمفوضية الأفريقية بعد اعادة عملية التصويت «7» لانتخاب أحد المرشحين الثلاثة لخلافة الجنوب أفريقية نكوسازانا دلاميني زوما ، ولم يحصل أي مرشح على ثلثي الأصوات الكافية لتقلد المنصب، الأمر الذي أدى لترحيل الانتخابات إلى القمة المقبلة بأديس أبابا في شهر يناير 2017م. وفشل القادة في القمة التي اختتمت أمس بالعاصمة الرواندية كيغالي برئاسة الرئيس التشادي إدريس ديبي رئيس الدورة الحالية للاتحاد ، فشلوا في التوصل لاتفاق بين ثلاثة مرشحين للمنصب وهم: وزيرة خارجية بوتسوانا بيلونومي فنسون- مواتوا، ووزير خارجية غينيا الاستوائية أغابيتو مبا موكوي، والنائبة السابقة للرئيس اليوغندي سبيسيوزا وانديرا- كازيبوي. حيث أدلت «28» دولة فقط باصواتها في عمليات الاعادة السبع. مما يشير الى انقسام وسط الدول بشأن الانتخابات، حيث يرى فريق منها تأجيل الانتخابات ، مما أدى إلى إسقاط المرشحين وعدم حصول أيٍّ منهم على ثلثي الأصوات بحسب اللائحة التي تمنح الفوز لمن يحصل على ثلثي الأصوات فقط. وطالب عدد من الدول الأعضاء مبكراً بتأجيل انتخاب خلفٍ لزوما، معتبرة أن المرشحين الثلاثة «يفتقرون إلى الخبرة اللازمة». ورشحت أسما: الممثل الخاص للأمم المتحدة في أفريقيا الوسطى السنغالي عبدالله باتيلي، والرئيس التنزاني السابق جاكايا كيكويتي، كبديلين محتملين للمنصب. وأجازت القمة مقترح لتمويل الاتحاد الأفريقي يقضي بخصم 02و0% من ضريبة الوارد من أية دولة افريقية للمساهمة في تمويل مؤسسات الاتحاد. وقال السفير الزين إبراهيم حسين نائب رئيس بعثة السودان باديس أبابا «لسونا» إن الدول الأفريقية اعتمدت هذا المقترح لتمويل مؤسسات الاتحاد الأفريقي بشكل مستدام في إطار خطة جديدة تستهدف اعتماد الاتحاد على الموارد الذاتية لدول القارة، مبينا أن الاجتماع أقر بأن يتم جمع هذه الضريبة من البنوك المركزية للدول الأفريقية. وأضاف أن القادة الأفارقة أجمعوا على أهمية اعتماد الاتحاد الأفريقي على نفسه لتحقيق استقلال القرار الأفريقي و تجنبا لأجندة الدول الكبرى، قائلاً إن إعتماد المقترح من قبل الرؤساء الأفارقة يمثل قرارا تاريخيا لجهة مساهمته في سيادة أفريقيا واستقلال قرارها. وأوضح أن الاتحاد الأفريقي كانت تواجهه مشكلة ميزانية لأن 60% من ميزانية البرامج تأتي من المانحين ، فضلا عن أن 62% من ميزانية الاتحاد تذهب للتشغيل.