القدس عاصمة الجذور... القدس عاصمة السماء وأرضها، رعب وقتل القدس عاصمة الجذور يسوقها وغد ونذل جاءوا إليها من صقيع الأرض فاقتلعوا صنوبرها وزيتوناتها.. احتلوا البيوت وسمموا الماء الزلالا وفي رغيف الخبز حلوا القدس حارسة الثغور، وأرضها رعب وقتل، جاءوا إليها كالجراد، فأقفرت خضر المراعي والسواقي جففت ثم استغلوا ماء العيون الدافقات من الصخور المورقات وغاب ظل واستأجروا (بورخيس) و(اسماعيل كاكلدي) و(جنكيز) الرخيص، كلهم ولدوا هنا مثلي ولكي يقولوا إنهم في الأرض قبلي مسخوا العقول وبدلوا ذلك القميص بقميص أمريكا العتيق. لعل جائزة تهل القدس مصباح النذور، وأرضها رعب وقتل، القدس عاصمة الدماء، وصوتها يشكو ولا مطر يجئ مواسم الأيام، محل، يا دولة الخازوق، يا قتالة الشعراء يا سراقة الحناء والأضواء والأزياء والأجداد والأبناء والآباء والأشياء والموال والرايات والخرجات والمألوف يا دولة الخازوق.. يا سراقة الأبريز والأفريز والنطريز، والليمون والتفاح والحنون والنارنج والأحجار والتاريخ والآهات حتى (الأوف).. القدس عاصمة الطيور... وأرضها قمح وأشعار وفل.. مهما تشيخ قلاعها، تتعتق الأسواق والساحات، يتلو.. أهزوجة الغابات سهل في قاعها غضب عظيم جارف والبعض يحلو، خِلٌ لنا في الشرفة البيضاء يمشي... مثل بارقة تلوح وليس فوق النخل خِلُ ناموا على خطب الوعود كأنهم سئموا الوعيد يا أمة النمل، التي زحفت إلى تل الموائد كي تنام جيوشها، والصمت في شرفاتها، وردٌ سعيد. يا أمة النمل الذليلة. ليس فيها من صفات النمل إلا كثرة النسل البليد ما للجحافل عند محنتها .. ثقل... القدس عاصمة القلوب... وأرضها ذبح وقتل إن زمجر الأعداء في الساحات تسمع ما تريد، ولا تريد تستحضر الأرواح والأشباح والرمز المجيد ويصيبها صمم أكيد ما للجحافل.. كلما نأت عنهم تضمحل، القدس عاصمة السماء وصمتها قهر وغل لكن جرافاتنا جاءت مع الفجر الأنيق لكي تعيد الغار..؟؟ ها ، هم ، قد أطلوا فترتفع الرؤوس مهانة وكأن تاريخاً جديداً قد يطل وكأن أقماراً تشع كأن كل المؤمنين تدافعوا دخلوا إلى الأقصى، وصلوا مهما علا صوت الذئاب الغازيات القادمات، الماكرات، القاتلات، فإن صوت القدس، رغم الليل، يعلوا، ثم يعلو، ثم يعلو