على الرغم من الإمكانيات الكبيرة التي تتمتع بها ولاية النيل الأبيض في شتى المجالات ألزراعيه والحيوانية والمشاريع القومية للسكر إلا أن بعض مناطق الولاية تعانى من تدنى واضح في الخدمات الاساسيه مثل التعليم الثانوي والصحة والمياه والطرق ولا نذهب بعيدا ففي محليه ربك وبريفها الشمالي تعاني بصورة لا تخفى علي مسؤول من تدني الخدمات خاصة التعليم فلا توجد مدرسه ثانوية إلا في المرابيع وبعدها عن الكثير من القري حتم علي الطلاب قطع مسافات طويلة للوصول إلي المدرسة واغلبهم يذهب إلى المدرسة بالأرجل مما أدى هذا الوضع إلى ترك الدر اسه والتسريب من جانب عدد كبير من الطلاب وأيضا القي هذا الأمر بظلاله السالبة في التحصيل الأكاديمي وتتجسد صور المعاناة الحقيقية في فصل الخريف فتجد الطالب يحمل الشنطه بيده والاحذيه بيد أخرى وهم يسيرون في الطين أكثر من 20 كيلو من قري الملاح وهوام وفوره وأولاد ناصر وشيكان وأم برد .أما في المجال فالمركز الصحية والشفخانات تكاد تكون شبه منهارة وتحتاج إلى صيانة عاجله والبعض الآخر منها مغلق تماما ويتساءل المواطنون عن دور المحلية في إنشاء وصيانة المراكز الصحية والشفخانات ، وفى مجال الطرق فتوجد معاناة حقيقية خاصة في فصل الخريف حيث تتعسر الحركة بين القري والأحياء تماما ويصعب الوصول إلي مدينه المرابيع اقرب منطقه ناهيك عن مدينه ربك و المواطن في هذه المناطق لايأمل في طريق مسفلت وذلك لان هذا الأمر يبدو حلماً بعيد المنال ويعشم فقط في عمل ردمية حتي يستطيع التحرك ،وهنا أشير إلي أنني عايشت معاناة الخريف وانقطاع الحركة بسبب رداءة الطرق خلال عطله العيد حيث ثلاثة أيام بمنطقه اولاد ناصر بسبب رداءة الطريق واستحالة تحرك العربات . كما يعاني سكان تلك المناطق من أزمة في توفير مياه الشرب خاصة عند انحسار النيل وتضحي المياه غير صالحة للشرب . إنسان هذه المنطقة مازال يأمل فتى حكومة الولاية خيرا ويتمني أن تتوفر لها الخدمات التي طال انتظارها ،ويناشدون والي الولاية وان يوجه الجهات المسيلة بتطوير المنطقة التي تبدو في أمس الحوجة للتطوير.