قصيدة لم تنشر في دواوينه.. للشاعر الكبير الاستاذ/ محمد محمد علي الموت يحصد لا يبقى ولا يذر وحكمة الموت قد اعيت بصائرنا في كل يوم له امر يدبره تشوقنا زهرة الدنيا وتدفعنا وللقبور لسان ناطق ذرب لا تركنوا للمنى انتم على سفر لكننا نعبر الايام في شغل يا خيبة مرة قد كان لي وطر يا دمعة مثل فيض المزن تنهمر بكيت ملء جفوني يوم ودعنا مثل الشهاب هوى والجو مركبه في يوم فرحته ناحت مآتمه وبات ثوب حداد فوق مشجبه في ميعة العمر والانظار ترمقه افض الى عالم غير معالمه كان الربيع وريقات خمائله في خلقه مثل أعلى لكل فتى حلو الشمائل بسام أخو ثقة وفي عزائمه أصرار محتشد قد روع الوطن المنكوب يوم هوى أكاد أحسب أن الطير يندبه بكيته وبكت في الدار نائحة وقد تغشت بنياني ملمتنا أني لأثكله ثكل فتى وثانيا او ثالثا لست اذكرها أخي ونجل أخي فالخير يجمعنا بل نحن ماشئت في اعماقها حطب يا ساكن القبر ان القبر في خلدي والناس سمطان معطوب ومنتظر وكيف ندرك ما يأتي به القدر؟! يفتنُ فيه كما يهوى ويبتكر عن عرقها الحلو كف دفعها عسر يصيح فينا جميعا- أنكم بشر ودوركم هاهنا الاحجار والحفر بلذة العيش عما فيه معتبر فأين يا خيبتي الآمال والوطر يا حسرة مثل وقد النار تستعر معطر الذكر عبدالقادر الكدرو وصحبه في دجاة النجم والقمر وداهمت ربعه الارزاء والغير ثوب العروس الانيق الناعم العطر ويفعم النفس بشرا وجهه النضر يزفه سفر ما بعده سفر غلب يزينهن النور والثمر مطهر لم تعلق به وضر ما شأنه نزق يوما ولا بطر لو أمسك الصلب في كفيه ينصهر وهز كل فؤاد خافق ذعر والجو مضطرب الآفاق معتكر في صوتها شجن تشقى به الاسر فحن كالطير لا ماء ولا شجر تهواه من أرضه الآصال والبكر وفي دجى الخطب لا تتألق الذكر والشر يلفحنا من ناره الشرر يبقى الرماد ويبقى الساطع الجمر يا ساكن القلب ان القلب يحتضر