اشتكى عدد من مزارعي مشروع الجزيرة من تعرض محاصيل العروة الصيفية للعطش جراء تراكم الأطماء بقنوات الري الفرعية (الترع) وحذروا من مغبة تمادي العطش حتى لا يخرجوا خالي الوفاض من الإنتاج . وقال المزارع بترعة الوعيرة بمكتب الكتير(32) التابع لقسم وادي أبوبكر ابراهيم فضل الله إن محصولي الذرة والفول السوداني عندهم يهددهما العطش، الأمر الذي اضطر المقتدرين من المزارعين إلى استخدام الوابورات لسحب مياه الري من الترع و ليس امام غير المقتدرين سوى انتظار الفرج من السماء وعاب على ( الكراكات) حفر فم الكنار دون فم الترع وقال إذا استمر الحال بهذا الوضع دون إجراء معالجات عاجلة لفك اختناقات المياه بإزالة الأطماء، فإن الموسم الصيفي سيكون مصيره الضياع واضاف محمد عبد الغفار حسن بترعة الكتير صغير إن العطش طال كل الترع والإدارة تشكل غيابا تاما عن ما يجري بالمحصول وطالب باتخاذ تدابير عاجلة لفك الاختناقات المائية لضمان نجاح المحاصيل وإبعاد المزارعين من شبح الخسارة. وعزا رئيس اتحاد مزارعي مشروع الجزيرة عباس الترابي الضائقة المائية في بعض مناطق المشروع إلى كثرة الطلب على مياه الري في هذه الفترة في آن واحد من كل موسم علاوة على زيادة نسبة الأطماء بالمياه التي فاقت المعدل المعروف في هذا الموسم . وكشف عن تبني استراتيجية لفك الإختناقات بنشر 77 كراكة بالترع الفرعية وأكثر من 50 كراكة بالترع الرئيسة علاوة على توفير حاملات للكراكات لتسهيل وصولها لمناطق الاحتياج بجانب العمل على استقرار حفظ مناسيب المياه بالقنوات بالقدر الكافي لري المحاصيل ،ووصف ما تحقق بالمشروع في ما يلي جانب الري بالجيد مقارنة مع اتساع الرقعة المزروعة في العروة الصيفية وتعهد بفك كل الاختناقات في فترة لا تتجاوز العشرة أيام . ووقفت الصحافة على مشاهد للعطش بكل من ترعة الوعيرة والكتير صغير ومكوار ودريش بمكتب الكتير (32) وترعة أم سيالة والحصاحيصا بحري بقسم ود حبوبة .