اعلنت القوات المسلحة افتتاح طريق «كتور دربان جاوا سوني» بعد دخولها امس منطقة سوني شرق جبل مرة بولاية جنوب دارفور، اثر هجوم على مواقع المتمردين هناك. واعلن قائد الفرقة 16 مشاة نيالا اللواء أحمد عبدون كامل ، سيطرة القوات المسلحة على المنطقة، ووعد خلال احتفال بتكريم قوات حرس الحدود بنيالا امس، بتحقيق مزيد من الانتصارات، وتجفيف بؤر التمرد المتبقية، مشيرا الى تحريرهم بلدة «جاوا» قبل اسبوع وعاد اليها الاهالي. من جانبها اكدت حركة تحرير السودان جناح عبدالواحد نور، وقوع اشتباكات بينها والجيش بمناطق سوني ودربات وجادة منذ امس الاول، وقالت انها ادت الي قتل 25 من المدنيين بالقصف الجوي دون وقوع خسائر وسط قوات الحركة. وقال المتحدث باسم الجيش لرويترز، دون الخوض في تفاصيل بخصوص الخسائر في الارواح، ان القوات المسلحة هاجمت منطقة سوني الساعة العاشرة من صباح امس، وطردت المتمردين من منطقة شرق جبل مرة.وقالت القوات المسلحة، في بيان لها امس، انها تمكنت من ازالة كافة العوائق التي كانت تقيمها بعض العناصر المنتمية لحركة تحرير السودان بقيادة عبدالواحد محمد نور، لابتزاز الاهالي، مشيرا الى عودة المواطنين الي اماكنهم التي هجروها بسبب الاعتداءات المتكررة من قبل تلك المجموعات. واكد البيان، عودة الاوضاع الي طبيعتها، نافيا وجود قصف جوي لتلك المناطق ،قائلا «ان القوات المسلحة لم تلق مقاومة تذكر».واكد المتحدث الرسمي باسم الجيش المقدم الصوارمي خالد سعد، وجود حشود عسكرية لجيش الجنوب عند الحدود الفاصلة بين ولايتي أعالي النيل، والنيل الأبيض. وابان أن القوات المسلحة تراقب الموقف عن كثب، مشيراً الى أن الترتيبات الأمنية واجراءاتها لا تكتمل الا بوجود كافة القوات بمناطق التجميع، وفق ما نصت عليه اتفاقية السلام، وابان أن مثل هذا الخرق لا يساعد اطلاقاً علي اجراء الاستفتاء. ونفى المتحدث العسكري لحركة تحرير السودان نمر محمد عبدالرحمن ل«الصحافة» استيلاء الحكومة على مناطق دربات، وقلل من اهمية فتح الحكومة للطريق في تلك المناطق، وقالت الحركة ان هذه المناطق ليست مقفولة اصلا.وقال نمر ، ان المعارك مستمرة منذ امس الاول مع الحكومة، ما ادى الي سقوط 25 من الاهالي بجانب تشريد المئات. وطالب نمر، وفد مجلس الامن الزائر بايقاف العنف والانتهاكات المستمرة من قبل الحكومة، وقال ان الحركة لن تقف مكتوفة الايدي وستدافع عن مناطقها، نافيا سقوط قتلى في صفوف الحركة. في سياق ثان، قطعت القوات المسلحة بعدم وجود أي امكانية لاجراء الاستفتاء اذا استمرت خروقات الجيش الشعبي في ولاية النيل الأبيض.