محمد محمد علي تجرى الاستعدادات على اكثر من صعيد لاحياء الذكرى 04 للشاعر والناقد محمد محمد علي وستقوم مؤسسة اروقة للثقافة والعلوم باعادة طباعة ونشر اعماله «الحان واشجان» «ظلال شاردة» «محاولات في النقد» «من جيل الى جيل» و«الشعر السوداني في المعارك السياسية» كما ستقوم كلية التربية جامعة الخرطوم والتي عمل الراحل فيها استاذا باحياء هذه الذكرى على شرف احتفالها بيوبيلها الذهبي مع المجلس القومي بندوة كبرى، كما ان الرابطة كانت قد تقدمت بمبادرة لكلية التربية لاقامة سمنار نقدي بهذه المناسبة. عناوين جديدة لدار عزة قامت دار عزة للنشر والتوزيع بطباعة مجموعة من الكتب السودانية الجديدة في شتى حقول المعرفة ومن بينها اعمال لمزمل سلمان غندور «الوزير والسفير والعميد «م» وصاحب اصدارات متميزة كما قامت الدار بنشر كتب لعدد من الباحثين السودانيين من بينها كتاب اسماعيل الفكي اسماعيل مذكرات طفل طبع في 213 صفحة من القطع المتوسط. مجلة كرامة يستعد اتحاد الكتاب السودانيين لاصدار عدد جديد من مجلة كرامة، وكانت المجلة قد اصدرت عددها الثاني حاويا لشتى الموضوعات. أساليب توجه الشباب السوداني إلى أغاني المنوعات بقلم بروفيسور/د. عباس سليمان حامد السباعي نلتقي اليوم في الصفحة الفنية في هذا العدد من جريدة «الصحافة» لنحقق احسن وافضل النتائج العلمية المفيدة لتوجيه شبابنا في السودان بالرجوع الى موروثاتنا الثقافية فيما يختص بالموسيقى في كل انحاء السودان ومراجعة الاعدادات التامة التي انجزها الباحثون والدارسون من ابناء السودان العظيم، متمنيا ان تكون نتائجه مفيدة لصالح الغناء في السودان. فلكل شعب عربي جاءت اغانيه مبنية على القوالب العربية التراثية في اداء الغناء سواء ان كان فرديا او جماعيا وهي القوالب الغنائية الدينية والدنيوية والشعبية التي نعبر بها عن مشاعر أمتنا السودانية ووجدانها. كما هي الاغاني التي تخاطب مجتمعات القبائل في كل انحاء السودان شمالا وجنوبا وغربا وشرقا ووسطا. وتعبر عن قيمتها بكل مؤثراتها الفنية الغنائية في افراحنا وواقع وجداننا. فالواقع ان الغناء عامة جاء مرتبطا مع حياة كل دولة منذ القدم. وهو ما يعبر دائما عن مناسبتها من افراح واحزان.. والسودانيون كغيرهم من الدول العربية أمة تكونت من عدة قبائل جاءت مرتبطة بالطرب منفعلة بالموسيقى الشعبية الراقصة، والكلمة المنغمة. ومن هنا اصبح من الضروري ان ندرك جميعا خطورة الدور الذي بدأت تلعبه الاغنية السودانية في الوقت الحاضر. ويجب مراجعة محتوياتها من كلمة ولحن وايقاعات وآلات موسيقية وايقاعية مصاحبة للغناء والرقص الشعبي القبلي، حتى نضمن المحافظة على سلامتها وتوظيف قدراتها على التعبير الوراثي، وابراز قيمتها الفنية ودورها الحضاري السليم في خدمة الشعب السوداني. فقد وضح ما يلفت النظر والانتباه الى ضعف المستوى الفني في الوقت الحاضر لما يقدم من موسيقى المنوعات القصيرة التي بدأت تتجاوب معها بعض طبقات الشباب في كل الدول العربية، واصبح يحمل مصطلحها الاغنية الشبابية بدلا عن مصطلح الغناء الهابط ذي الكلمات المبتذلة. ذلك الامر الذي ساعد على اهمال واندثار قوالب تراث الغناء السوداني الاصيل ومن اهمها الاغاني التي كانت تحمل قالبي القصيدة العربية وقالب المونولوج الهادف الذي يحكي القصة التي لها بداية ونهاية لتحل محلهما اغاني المنوعات القصيرة التي بدأت تطرب لها الاجيال الحاضرة، مثلما كان يطرب الجيل السابق للاغاني التي كانت تخصه. فوسائل الاعلام في كل موقع من العالم وسيلة حية لا يستهان بها واصبح الانسان في حياته المعاصرة يتعامل معها في مختلف نواحي حياته على المستوى الفردي والجماعي. فكل مواقع للارسال الاذاعي من مرئي ومسموع هي ثروة غنية لها تأثير واضح على مسامع المشاهد والمستمع.. فوسائلنا في هذا المستوى الفني والعلمي لها مكانتها الخاصة بالابتعاد من تلك الرذائل. الا ان الاعلام الغربي والصهيوني على وجه الخصوص الذي بات ظاهره في نشر تلك المفارقات الى كل دول العالم عبر الارسال الفضائي الذي دخل عليها بدون حدود وبها وعليها جاء ظهور اغاني المنوعات التي التف حولها الكثير من الشباب في حفلات الافراح الخاصة والعامة تعبيرا لتغيير الحياة الفنية واحتياجات الجديد مع تقدم أمم العالم التي تعبر عن تطور فنون شعوبها، والذي اصبح ثقافة جديدة في الوقت الحاضر. اذا لا بد من الوصول الى نتائج جديدة للمحافظة على التراث الغنائي السوداني الاصيل باعادة وتنشيط استخدام القوالب الغنائية والآلية وامكانية تطويرها. ونشرها عن طريق الارسال الاعلامي المرئي والمسموع ضد الاعلام الغربي الذي امتد ارساله الى الاراضي العربية بدون حدود حفاظا على طابعنا السوداني من الاندثار والزوال. نواصل والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل