احتلت الاستثمارات الزراعية الإماراتية المركز الأول في الاستثمارات الخليجية في السودان بمساحة بلغت 700 ألف فدان من أصل 1.2 مليون فدان. ويعد مشروع زايد الخير، الذي يقع على مساحة 40 ألف فدان في ولاية الجزيرة، من أوائل الاستثمارات الزراعية الإماراتية، حيث تتم زراعة الذرة الشامية وبعض الأعلاف، بحسب منيرة عبدالحليم أبو قصيصة المستشارة الاقتصادية في سفارة السودان بأبوظبي. وقالت: إن الاستثمارات الخليجية تتدفق إلى السودان لاستصلاح واستزراع الأراضي بمختلف المحاصيل الأساسية، خاصة القمح والذرة والأعلاف الحيوانية، مشيرة إلى أن شركة الروابي الإماراتية تعمل في إنتاج الأعلاف أيضاً في شمال السودان بالتعاون مع الهيئة العربية للاستثمار الزراعي، وأضافت ان الدول الخليجية تستحوذ على أكثر من 1.2 مليون فدان من الأراضي الزراعية الخصبة الموزعة في معظم ولايات السودان، خاصة ولايات نهر النيل والخرطوم والجزيرة وسنار والنيل الأبيض وكردفان. وأوضحت أن السودان يمتلك أراض زراعية واسعة تعادل 48% من جملة الأراضي الزراعية في الوطن العربي، بما يعادل مائة مليون هكتار من الأراضي، إضافة إلى المراعي الطبيعية الخصبة التي تصل مساحتها إلى 130 مليون هكتار، في ظل وجود ثروة حيوانية هائلة تصل إلى 135 مليون رأس مع وفرة المياه العذبة من الأنهار والأمطار والمياه الجوفية. وذكرت أن المشروع الزراعي الإماراتي زايد الخير بدأ في عام 2000 على مساحة 40 ألف فدان باستثمارات تقدر ب60 مليون دولار، وباشر الإنتاج في عام 2002، حيث ينتج الذرة الصفراء والفول السوداني وحالياً زهرة الشمس. وبلغت المساحة التي تمت زراعتها حتى الآن 30% من مساحة المشروع، في حين تم استصلاح بقية المساحة، وستبدأ الزراعة فيها قريباً. وأشارت أبو قصيصة إلى أن تسويق الإنتاج يتم حالياً داخل السودان بسبب تنافسية السعر. وأكدت المستشارة السودانية أن حكومة بلادها لا تضع أية عقبات أمام تصدير الإنتاج إلى الخارج، وأنها أقرت سياسة جديدة للتصدير إلى الإمارات.