*معروف أن العمل فى مجال الإدارة الرياضية وخاصة فى كرةالقدم وتحديدا فى إدارة الأندية السودانية يقوم على التطوع، بمعنى أنه ليس هناك راتب يناله الإدارى مقابل مايبذله من جهد ووقت وفكر بل المطلوب منه أن يدفع وهذه الحقيقة قد لا يعلمها الكثير من المهتمين بكرة القدم. وأذكر أن قياديا فى نادٍ بالدرجة الممتازة قدم سؤالا (بكل براءة ) عن قدر المرتب الذى يتقاضاه الدكتور كمال شداد نظير رئاسته لإتحاد الكرة وحينما أجابه آخر بضحكة ساخرة على سؤاله وقال له الحقيقة فعندها سأل مرة أخرى قائلا ( طيب الجابرو شنو على تحمل هذه البلوة ) . نقول ذلك من باب التعريف بحقيقة قد لا تكون معروفة للكثيرين وهى أن الإداريين فى الأندية والإتحادات لا يتقاضون أجرا ولكن يبقى سؤال ذاك الإدارى البرئ قائما وهو ماهو المقابل الذى يجبر الإداريين وخاصة الذين يتصدون للعمل فى فريقى المريخ والهلال ؟ فهل هو رغبة فى إكتساب الشهرة وإعتلاء النجومية والأسفار والحصول على وضع إجتماعى متميز ربما !!!!!!!! ولكن هناك طرق ووسائل ومجالات أخرى غير كرة القدم يمكن أن تقود الراغب للظهور الإجتماعى وتمنحه النجومية من دون أن يتعرض لأى أذى . من قبل قال أحد رؤساء المريخ السابقين أن من يفكر فى رئاسة المريخ بعد فترة الأخ جمال الوالى يكون ( مجنون ) فى إشارة لإحتياجات المريخ والتى أصبحت ضخمة لا يستطيع أن يتحملها شخص عادى ونحن نقول إن كل من يعمل فى إدارة المريخ وقياسا على الواقع المتردى الحالى يكون مغامرا لاسيما وما نتابعه من هجوم مستمر من بعض الذين يحملون الأقلام ويرون فى أنفسهم أنهم أوصياء على العباد وهم الأفهم والأعرف من كل الناس وأنهم ملوك وأسياد واقوياء وشجعان ومصدر خطر على أى إنسان لمجرد أنهم يمتهنون مهنة الصحافة وفى أياديهم القلم ويمكن أن يسيئوا أى شخص ويتهمونه ويسخرون منه ويستفزونه ويشهرون به ويترصدونه ويتناولوه بطريقة يوميه بقصد إرهابه وتخويفه حتى يركع ،أو يرحل مستغلين فى ذلك فوضى ضاربة و رقابة غائبة وعدم وجود جهة تعاقب أو تحمى أو حتى تسأل وهذا ماجعل هناك تشجيع تلقائى ومساندة للفوضى ودعم لهؤلاء المشاغبين والذين يرون فى أنفسهم أنهم مقدسون ومحميون ويملكون حرمة تجعلهم فى مأمن حتى وإن إتهموا الناس وطعنوا فى عروضهم وكذبوا ونافقوا ولفقوا وهذا بالطبع يعتبر أسوأ إستغلال لسماحة المجتمع وصبر المعنيين بالأمر وإن كانت ثقافة الثأر موجودة ومنتشرة ورد الظلم باليد ممكن لما حدثت هذه الفوضى ولما وجد الهمج الفرصة وبالطبع فإن كل هذا يعتبر ترديا وإنهيارا فى الأخلاق والأداء فالوقع يقول إننا نعيش عصر الهرجلة . *الإدارى فى المريخ والهلال يدفع من قوت أبنائه ويصرف وقته ويهمل عمله الخاص ويستغل علاقاته ويستنزف طاقته ويعمل كالساعة وبطريقة التفرغ وبرغم ذلك تجد هناك من يستهدفه ويحتقره ويشتمه ولا ندرى كيف يتحملون هذا الاذى ولماذا يرتضون بالحقارة وهل هم ضعفاء ولا يملكون القدرة على حماية أنفسهم والدفاع عن ذواتهم فالإنسان إن عجز عن حماية وجوده وسمعته وشرفه فحياته تكون بلا قيمة ومماته أفضل واما الحديث عن المثالية والصبر هو مجرد شعارات لا وجود لها فى مثل هذه الأوضاع أما الذين يدعون للضحك فهو ان الواحد منهم وعندما يريد تبرير ضعفه وجبنه تجده يقول ( وإن أتتك مذلة من جاهل فهى شهادة لى بالكمال ) أم يشبه الذين يحقرونه ب ( السفهاء) ولأنهم كذلك فيبقى من الطبيعى أن يتعرضوا للإهانة والإحتقار والذلة ( بكسر الذال) ويصبحوا أضحوكة فى المجتمع .