اعربت اللجنة الدولية لمراقبة الاستفتاء عن قلقها بشأن الاستفتاء ، وخاصة استفتاء منطقة أبيي ، بجانب عدم تقدم الشريكين في جهات متعددة ،ودعت الى وضع حماية للمواطنين الجنوبيين في الشمال والشماليين في الجنوب . واكدت في ختام مباحثاتها امس، ان هناك جملة من التحديات تواجه الاستفتاء ،أبرزها عدم ايفاء الطرفين بالاستحقاقات المالية « حكومة الوحدة الوطنية وحكومة الجنوب » ، وطالبت المجتمع الدولي وشريكي الاتفاق الايفاء بما التزموا به . وقال رئيس وفد المراقبة الاممي بنجامين مكابا، في مؤتمر صحافي أمس، ان الوفد اجري لقاءات مع كافة الاطراف ،ولمس وجود تحديات كبيرة تتمثل في نقص التمويل لمفوضية الاستفتاء، وضيق الزمن لاجراء العملية، بجانب القدرة التنظيمية والامور الامنية ،واعرب عن قلق الوفد لهذه التحديات ،مشيراً الى انه سيرفع كل هذه الملاحظات للامين العام للامم المتحدة بان كي مون. واوضح مكابا، ان احد الامور المقلقة عدم التقدم في جبهات متعددة ،ابرزها عملية التسجيل للاستفتاء الذي لم يتبق له سوى 86 يوما، الى جانب عدم حسم مسألة أبيي التي اعتبرها مهمة لاستقرار السودان، معرباً عن امله في حل القضية بنهاية الشهر من خلال محادثات الطرفين في اديس ابابا. وطالب رئيس الفريق الاممي، طرفي الاتفاق بتوفير التزاماتهما لمفوضية الاستفتاء، وقال ان مفوضية الجنوب تعاني من نقص المال ،مشيراً الى ان المفوضية لاتملك المال لتعيين موظفين ،وشراء المعدات، والمواصلات ، لتأخر حكومة الوحدة الوطنية وحكومة الجنوب في دفع تعهداتهما، وطالب المجتمع الدولي بالايفاء بالالتزامات المالية. وحذر مكابا من ان المناخ بين الطرفين «لايزال مشحوناً بالاحاديث المتشددة»، وطالب بحماية المواطنين الشماليين في الجنوب، والجنوبيين في الشمال ، وقال هؤلاء يجب ان تكون هناك ضمانات لحمايتهم وحرياتهم ،واعتبر ذلك احد التحديات الكبيرة والمعقدة، «و لن تحل بعشية وضحاها»، واكد ان اللجنة ستستمر في العمل مع الاطراف لمساعدتهم. وكشف عن نشر بعض اعضاء الوفد في كل الولايات ليتحدثوا مع الشركاء ، وان يلعبوا دور الوساطة الحسنة للمساعدة في ضمان الاستفتاء خاصة أبيي، وحتى تكون العملية حرة ونزيهة. واكد ان السودانيين لهم القدرة لحل المشاكل ان توفرت الارادة ،مبيناً ان الطرفين التزما باجراء الاستفتاء في مواعيده .