- استيقظ «السجل القومى» للسرطان أخيراً من سباته العميق وقرر أن يستفتح سجل أعماله بزيارة للولاية الشمالية لتقصي الحقائق حول تفشي المرض بالمنطقة التى دار حولها جدل كثيف مرده تكذيب السلطات احصائيات علمية أخيرة تشير الى أن الشمالية تأتى ضمن ثلاث ولايات يتمركز فيها السرطان . - «بصراحة كده»لا أعرف الى أين ينتمي السجل الباحث عن السرطان .هل هو مؤسسة قائمة بذاتها أم أنه يتبع لوزارة الصحة ام سجل خاص ام عام ولا «قائم برٌوس» . - ولكننا نحمد له محاولاته فى تقصي الحقائق التى ظلت الصحف والاخبار والناس تتحدث عنها لاربعة أو خمسة أعوام خلت «تحلل» وترصد وتفترض وتتوقع وتقول ولم يحرك ساكنا لوزارة الصحة أو غيرها من «السجلات» و«المنظمات» والتى يبدو انها تركز أعمالها فى العاصمة الحضارية «وبس» . - باقلام أبناء الشمالية طالعت الكثير من المقالات التى تحكى واقعا يجرى فيه الكثير من «اللغط» حول دفن «النفايات النووية» فى عهد مايو فظهرت آثارها لاحقا وهى الآن «المتهم الأول» فى ارتفاع نسبة السرطان فى الولاية من الكبير الى الصغير . - بجانب الولاية الشمالية هناك ولاية الجزيرة _ التى تعانى البلهارسيا ايضا _ وولاية نهر النيل التى يعانى أهلها سرطان يرصد الارواح ويترك أكثر من «علامة استفهام» أمام اخر يعانى«آلاما شبيهة» ولم يول ذات السجل اهتماما بها او يتحرك نحوها لتقصي ذات الحقائق اذ كان من الافضل أن تكون فكرة العمل «شاملة» لكل المناطق التى ترزح تحت العذاب .... - أدوات عديدة ساعدت فى وجود هذا المرض وغيره فى بلدى منها المياه الجارية فى مواسيرنا «الصدئة» المتآكلة واستعمال المبيدات وكريمات التجميل وبعض السلع ذات المواد الحافظة المسرطنة والتى تخلف فى كل يوم مشكلة «أفظع» من سابقتها فتهدى للمواطن الفقير ألوانا من السرطان و«مزيدا»من الآلام..... - عدم انتباه وزارة الصحة أو تجاهلها لما يدور فى الولاية الشمالية وانشغالها بإنشاء «مدن صحية» اثار حفيظة مواطن الولاية الذى يقع بين «شك ويقين»من عدم وجود للسرطان الذى يتطلب «مجهودا عمليا وجهودا بحثية» واستقصاءً متواصلا ثم الاجابة على الأسئلة «العالقة»منذ فترة ليست بالقصيرة حول تفشي المرض بالولاية ..... - واذا ثبتت «ادانة المرض» أو لم «تثبت»فان التوعية هى الشراع الذى يجب أن يقود «سفينة»العافية الى شاطىء «الراحة والارتياح» ففيها اصطياد ل «عصفورين» بحجر واحد يلجم قلب السلبيات الناتجة عن استعمال المبيدات غير «الصديقة للبيئة» والتى تأتى عن طريق «منافذ» كثيرة على طول الحدود و«تتسرب» الى اماكن الزراعة فتهدى المواطن «موتا معلبا» .... همسة يطول تسفاري وصمتى ... ويهدينى طريقي اليك ..... أمنحك أشواقي ... فتمنحني دفء عينيك ... يا وطني ...