1/ صحيح أن (ماريا) فتاة حسناء، ولكنها اعتادت عند كل منعطف يواجهها في حياتها أن تتعامل معه بنظام القرعة، حتى زوجها الحالي تم اختياره بهذه الطريقة، عندما وقف الزوج وقفة رجل واحد أمام ابن خالتها. 2/ ورغم أن ناصر خياط ماهر في الملابس النسائية، وكل واحدة منهن تقف أمامه تقتنع برأيه الحكيم في اختيار نوع القماش المناسب، ولكن حالما تقتحم محله صاحبة القرعة يعلن عن تنازله ويسمعها بأدب جم. 3/ في آخر مرة جاءت لتستشيره قال لها وهو يزج رأس الخيط في خرم الإبرة: «شوفي عندك المقصب والمخمل العادي والمخمل المضلع والدمشقي، ومافي طريقة هذه المرة لطرة، أو كتابة، ومافي حل غير تعملي استبيان، أو حتى استفتاء. 4/ أعتبرت أن الأمر لا يخلو من تحرش سياسي، وغالطته وهي ترتعد من الخوف: «وليه ما أختار من الأورغنزا والأورغندي والتوال والفوال. المهم حق الخياطة..لا تنسى أنا بخيط في كل عشر سنوات مرة واحدة. 5/ ابتسم ناصر وكأنه أصطاد فرصته وأكد أن حق الخياطة بجيب ليها أربعة جاهز، وفي رواية تانية ستة. 6/ لم يكتف بذلك وحاول أن يقف معها في ذات الصف الطبقي..»الزي وزيك يا بت مشكلتو مافي الستة ما دام اللبس عندو في آخر اللِستة..دا لو كان في لِستة من أصلو». 7/ طاب لها الحوار وشعرت أن له نكهة مغايرة، اقتربت منه وهمست: «طيب لو جاء واحد فاطي سطر وقال يكتب اللستة دي، وما ظنيت إنو حا يقدر، وعشان يكتبها إلا يكتب الحياة ذاتها. 8/ نهض من كرسيه ورفع صوته قليلا..»ومنو البيخلي صفحة كاملة ويجري يسك ليهو سطر عشان يمرق لينا كاتب بالمواصفات دي.. ولكن والعلم عند الله في شوية خلق زاحفة لِستتا جاهزة في اللاب توب..والواحد منهم يخيط العراقي من غير جيب عشان قروشو شايلا في بطاقة والبطاقة ذاتا مع سكرتيرة بتشطف وشها بالديتول لامن تشوف ليها جنيه طائر مع الأكياس. 9/ والزي دا يا ترزينا ما يعجبو العجب، ولا البرنس .. بيوتات الأزياء بِلماتا الكتيرة دي ما عاجباهو عشان كدا تلقاهو بيتشرط فيكم. 10/ قطع شك بيتشرط فينا، وبعدين ضّفارتو برضو مع السكرتيرة .. ينزل القزازويشرطك بيها كم شَرطة في الحواس وبعدين يتفق معاك ويرجعا ليها.