أعلن مدير وقاية النباتات بالولاية الشمالية المهندس هاشم جعفر محجوب، أن أسراباً من الجراد الصحراوي هاجمت بعضاً من الأجزاء الجنوبية للولاية في مناطق التمتام وأم جواسير والعتامين الواقعة على الطريق الرابط مع العاصمة الخرطوم. وقال أن التغييرات المناخية بالعالم ومواسم الخريف والأحوال الأمنية المضطربة بشمال دارفور المتاخمة للولاية هي السبب الرئيسي لهجرة الجراد إلى الأماكن المذكورة. وأشار إلى أن هجرة الجراد الصحراوي طالت ولايتي الشمالية ونهر النيل. وأضاف جعفر أن الأمر كان متوقعاً لذا كان التحضير والاستعداد مبكرين نظراً لعمليات المسح لأماكن الجراد وتجهيز تيم نقال يتكوّن من 25 فرداً وسبع عربات وثلاث ماكينات بوماص و2400 لتر من مبيد البوليترين للقضاء على الجراد. وأوضح أن أسراب الجراد لا تزال في أطوارها الأولى من التوالد وأن فرق المكافحة انطلقت لوقف زحفها منذ أمس الإثنين. ونبّه جعفر إلى أن خطورة الجراد تكمن في أنه يلتهم 10 أضعاف حجمه الطبيعي من الأخضر. ودعا لتعاون الجهات المعنية للقضاء على الجراد وضرورة مكافحته في هذه الأطوار تحديداً. وأشار جعفر، إلى أن الخوف يكمن كذلك في توقيت هجرة الجراد إلى الشمالية والتي تزامنت مع بداية شهر نوفمبر وهي بداية الموسم الشتوي للزراعة بالولاية. وحذّر مدير وقاية النباتات بالشمالية من أن التهاون في عمليات المكافحة يقود إلى تهديد الموسم الزراعي بالفشل. وقال إن الاستعدادات من جانبهم جيدة وساعد في ذلك اكتشافهم للأمر من وقت مبكر. وأكد جعفر تجهيز مهبطين في كلٍّ من منطقتي الملتقى وأم جواسير للمكافحة الجوية. وأشار إلى أن المكافحة النهائية يمكن أن تكون في غضون عشرة أيام إذا تم ذلك بتضافر الجهود بين المركز والولاية.