٭ وجد الفنان الشامل الكندي الأمين صاحب الإبداع الكبير في حوش المسرح وحوش التلفزيون وحوش الاذاعة، وجد نفسه فجأة مطروداً من حوش المسرح بقرار من مديره العام الدكتور شمس الدين يونس، حيث تم تسليمه خطاباً يمنعه من دخول المسرح وبيت المسرحيين ممهوراً بتوقيع المدير الذي كان شرطه الوحيد دخول الكندي إلى مكتبه ومقابلته حتى يعفو عنه، ويسمح له بممارسة نشاطه.. ووجد هذا الإجراء رفضاً وشجباً وإدانةً من أبناء حوش المسرح، ووقفوا بجانب الكندي الأمين الذي لجأ إلى وزير الثقافة السموءل خلف الله لحل هذه المعضلة. ٭ ما سبب طردك من حوش المسرح؟ - سألتني محررة بصحيفة «الرأى العام» عن رأيي في ما آل اليه حوش المسرح، وتحدثت بصراحة وهاجمت الادارة، وقلت إن المسرح صار متسخاً واشجاره مثل الغابة لا تجد وجيعاً، وتتدفق فيه المياه ذات الروائح الكريهة، والمسرحيون يجلسون دون عمل حول ست الشاى، وحكيت معاناتهم. وتحدثت معي في الاستطلاع حنان الجاك وعادل فضل وصلاح المدني اقدم فني صوت، فأصدر المدير قراراً يلزم الموظفين بالحضور في الثامنة صباحاً ويقوم بنفسه بتسليم «الاتنداس» للوزارة، ولأني لست موظفاً، فقد منعني أفراد الأمن من الدخول، وكنت عائداً من مشاركة خارجية، وعند محاولة دخولي المسرح قام فرد من شركة الهدف بسحبي من يدي للخارج بصورة لا تليق، وحرمني المدير من دخول مسرحية «بنات في ورطة»، ولكني قطعت تذكرة وشاهدت العرض رغم أنه معاد بوصفي فردا من الجمهور. ٭ هل تحدثت عن أشياء أخرى؟ - قلت إن المدير ما فاضي للمسرح وما عنده انتماء للمسرحيين، بل ينتمي أكثر لكلية الموسيقى والدراما التي يدرس فيها. وسبق أن قال لنا إن لديه نقابة اساتذة تحميه.. والمدير لأنه دكتاتوري لا يتقبل النقد، قال لا يمكنني الدخول إلا بعد مقابلته كأنني تلميذ في مدرسته سقط في حصة الإملاء.. وهذا المدير همش افراد الفرقة القومية للتمثيل، وانا لو كنت عضوا لرفضت اخذ مرتبي لأن من أخذ الاجر حاسبه الله بالعمل، والمدير أحضر فرقة ضعيفة من عطبرة شاركت باسم الفرقة في مهرجان المسرح بالقاهرة. ٭ المدير من حقه أن يفرض سيطرته على المسرح؟ - بيني وبينه حكم.. وزارة الثقافة، وأنا في انتظار عودة الوزير من الخارج، لأن المدير عبر الحرس يمنع دخول الصحافيين إلا بعد إجراءات مشددة ويحرجنا معهم، ومنع الممثلة إخلاص نور الدين وتهاني الباشا من الدخول للمسرح بسبب مشكلة صغيرة.. وتهاني مثلت السودان أخيراً في أكبر مسارح أمريكا، وأنا والحمد لله لم ارتكب جريمة تمنعني من دخول المسرح. وتحدثت عن إدارة ما عن الحوش نفسه الذي احترمه جداً، لأنني ولدت وترعرعت فيه وأجريت بروفاتي فيه وأنا طفل صغير مع الأساتذة عبد العزيز عبد اللطيف ويوسف عبد القادر.. ولا أدري أين كان مدير المسرح وقتها..؟!