هذه منطقة ارو التابعة لمحلية وادي أزوم وصلناها ضمن وفد هيئة آل مكتوم الخيرية القادم من دبي لافتتاح مجمع الهيئة بالقرية والذي يأتي ضمن ثلاثة مجمعات قامت بتشييدها الهيئة بولايات جنوب وشمال وغرب دارفور ويتكون كل مجمع من اربع مؤسسات خدمية هي مدرسة الاساس وميز سكن المعلمين اضافة الي المركز الصحي ومحطة المياه والمسجد . زيارة منطقة ارو التي اختتمت بافتتاحها ،زيارة الزائر لها مدلولات عديدة اولها انها مكنتنا من استكمال قراءة المؤشرات والدلالات وتلخيصها واول هذه المؤشرات هذه الارادة والعزيمة المتدفقة التي لمسناها من الاهالي وتشوقهم للعودة للقري بعد ان اكتووا بجحيم المعسكرات التي كانت شرا مستطيرا، لم يكن اهالي القري المستهدفة وحدهم الذين تدافعوا للاحتفالات لقد جاء الاهالي من القري المحيطة بمنطقة بابا شرق نيالا جاءوا من عدوة وقد الهبوب ومن معسكرات نيالا .. من عطاش وكلمة وغيرها وفي طويلة وفد الناس من مناطق البوادي والخيرات وتنجر وتابت جاءوا من مقاري ونشكشك والطينة جاءوا من جنوب وشمال طويلة علي ظهور الخيول والابل وفي ارو قدم الناس من فنقال ومورني ومن ازوم ويارو وغيرها يؤكدون بصمت جهور انهم علي استعداد لتجفيف المعسكرات والعودة للقري .. لقد تحدث الاهالي بصوت عالٍ ان انتاجهم من الحبوب قادر علي سد الرمق وانهم تجاوزوا الاغاثة ويطلبون الخدمات علي نهج ما قامت به هيئة آل مكتوم الخيرية .. وفي ارو تحدث رئيس الجالية السودانية بالامارات عيسي ادم الذي جاء ضمن وفد الهيئة تقديرا وتثمينا لدور الجالية السودانية وتفاعلاتها في المجتمع علي مستوي دولة الامارات العربية، واشار عيسي ادم مثمنا جهد دول الامارات العربية المتحدة، موضحا ان ما قامت هيئة آل مكتوم ما هو الا بداية سواء علي مستوي الهيئة التي بشرت بتشييد المزيد من المجمعات او علي مستوي استقطاب المزيد من الهيئات الخيرية والمنظمات المعنية بالقضايا الانسانية، مؤكدا ان الجالية السودانية بدولة الامارات العربية المتحدة والتي هي جزء اصيل من مجتمعها السوداني ستعمل بقوة لاستقطاب المزيد من الدعم لتوفير كافة انواع الخدمات الصحية والتعليمية ومحطات مياه الشرب حتي تغدو بيئة قري التوطين جاذبة للمواطنين . - رئيس المجلس التشريعي لولاية شمال دارفور اكد ان ابناء دارفور الذين يشكلون اعلي نسبة حفظ للقرآن الكريم بالبلاد قد تجاوزوا الجراح ويقدمون الصورة المثلي للتسامح، مشيرا الي ان طويلة تستحق ان تكون محلية وسيتم النزول علي رغبة الاهالي في اقرب وقت . - اكثر من «50%» من تلاميذ مدرسة طويلة - التي تم افتتاحها ضمن مجمع طويلة ، من الايتام . - والي شمال دارفور عثمان محمد يوسف كبر كان الوالي الوحيد الذي شارك في احتفالات التدشين فيما مثل نواب الولاة بجنوب وغرب دارفور حكوماتهم في التدشين .. كبر قدم لطويلة لحظة هبوطه الفاشر قادما من الخرطوم وقد وجدت مشاركة والي شمال دارفور استحسانا ملموسا لدي الضيوف . - والي شمال دارفور اكد ان جامعة الدول العربية وعدة جهات اخري وعدت بدعم مشاريع العودة غير ان مخرجاتها علي الارض اقل بكثير، وثمن والي شمال دارفور جهود الامارات التي سبقت في الانتقال من الاغاثة الي المساهمة بقوة في توفير التنمية . - المزاج العام في دارفور هو العودة للقري وما لم تستوعب الحركات التحول والرغبة في العودة ستجد نفسها في مواجهة من اكسبوها الشرعية . - الناس في دارفور يرفضون المقارنة بين قضية دارفور ومشكلة الجنوب فلا الاسباب ولا الوقائع تتشابه وقضية دارفور مرتبطة باسباب وبانتهائها ستعود دارفور لدعم الناتج الاجمالي . - منطقة وادي أزوم من اكثر المناطق جمالا وجاذبية تتوفر بها مقومات السياحة.