٭ للمريخ الحق في أن يعترض على التعديلات التي أجرتها اللجنة المنظمة على جدول المباريات المتبقية في الدوري الممتاز، خصوصاً وانها (أي التعديلات) جاءت في صالح الهلال منافس المريخ على بطولة الممتاز بعد أن استبعدت اللجنة كل الأطراف «تهميشاً» وتعمدت وضع برنامج يخدم الهلال ويسهل له المهمة في البطولة الممتازة، ونرى ان الخطأ الكبير الذي وقعت فيه اللجنة المنظمة هو برمجتها لمباراة الهلال والأهلي في كأس السودان في الرابع من هذا الشهر علماً به ان الهلال كان مقرراً له أن يلتقي بفريق النيل الحصاحيصا في الثالث من نوفمبر (يوم غدٍ الثلاثاء)، ونرى ان الصحيح والطبيعي هو ان يلتقي الهلال بالنيل بدلاً عن الأهلي فما دام ان لديه القدرة على اللعب فما الذي يمنعه من أن يلعب أمام النيل بدلاً عن الأهلي؟ وهذا السؤال لن تستطيع اللجنة المنظمة الاجابة عليه ونرى ان هناك تفسيراً واحداً ان اللجنة تعمدت ابعاد الهلال من ملاقاة النيل خدمة له وخوفاً عليه من التعثر على اعتبار ان النيل أكثر جاهزية ويمكن ان يلحق الهزيمة بالهلال، بعكس الاهلي وإلا فلماذا استبدلت الاهلي بالنيل؟. ٭ لقد سبق وان قلنا ان بطولة الممتاز فقدت قيمتها واحترامها والاعتراف بها وأصبحت موجهة ونتائجها غير فعلية ومحصلتها النهائية لا تجد الاعتراف خاصة (البطولة والهبوط) وان كان الحكام يلعبون الدور الأكبر في تشويه صورتها ذلك بتحكم أغلبيتهم في نتائج المباريات حسب أهوائهم وانتماءاتهم، فإن اللجنة المنظمة لها الأثر الأكبر في تشويه وجه هذه البطولة القومية الكبرى في البلاد من خلال الطريقة العشوائية والارتجالية التي تتبعها ويكفي ان برنامج بطولة الممتاز أصبح مثل (الطقس السوداني) ينقصه الثبات وعدم الاستقرار وبات أشبه (بالعرب الرحل) ففي كل يوم في بلد ، ولا تفسير لهذا الوضع إلا الجهل وعدم المعرفة أو التعمد خلال السنوات الست الماضية سجلت بطولة الممتاز تدهورا ملحوظا في كل المناحي خاصة «التنظيم والتحكيم» الشيء الذي افقدها اهتمام القاعدة الجماهيرية بعد ان هجرها عشاق كرة القدم بعد ان اصبحت نتائج مبارياتها مكشوفة ومعروفة قبل ان تلعب المباراة، الشيء الذي جعل هناك فهما يرسخ في العقول فحواه ان هذه البطولة موجهة وبطلها معروف سلفا وقياسا على الوضع الحالي فإننا نتوقع لها «الوفاة» بعد ان يتعمد المتضررون اعدامها. ٭ واضح ان (الانتماءات وضعف الثقة في النفوس والخوف) لها دور كبير في عمل لجان الاتحاد خاصة المعنية بتنظيم بطولة الممتاز، وهذا بالطبع وضع مؤسف ومخجل وخطير فالاداري ان كان لا يملك الجرأة والشجاعة التي تجعله يواجه المواقف ويصدر القرار الصحيح يبقى فاشلا وعليه ان يبحث عن موضع اخر يناسب ضعفه وجبنه؛ لان وجوده في المواقع المهمة التي تتطلب بسط العدالة من شأنه ان يضر به ويفقده احترام الناس ويجعله محل سخريتهم. ٭ الظرف الذي يمر به الهلال هو عادي جدا ولا يتطلب اختزال برنامج المنافسة الممتازة له والسوابق تقول ان هذا الاتحاد كان يدعي التمسك بالبرنامج ويكفي ان نشير الى اصراره على قيام مباراة المريخ والاتحاد مدني برغم ان الاول يفقد ثمانية نجوم كانوا ضمن بعثة المنتخب في اريتريا، وله خمسة آخرون مصابون وكشفه ناقص فكل ذلك لم يشفع له ونذكر هنا ان المريخ قبل عامين اجبروه على ملاقاة حي العرب بالأربعاء رغم انه كان يلعب في رواندا يوم الاحد، ونذكر ان الدكتور شداد فرض على الهلال اللعب في كادقلي بعد يومين من وصوله من ساحل العاج. اذن ما هو الجديد الذي طرأ وجعل الاتحاد الآن يغير سياسته ومبادئه ويتخلى عن تمسكه ببرنامج المنافسة؟ هل كل ذلك بسبب ارتباط الهلال بالمنافسة الافريقية؟ وان افترضنا جدلا انهم راعوا هذا الظرف فلماذا استبدلوا مباراة النيل والهلال وحولوا تاريخها لتلعب مكانها مباراة ثانية بين الهلال والاهلي؟ مادام انهم وصلوا قناعة فحواها ان يلعب الهلال فلماذا التعديل! ٭ بطولة الممتاز بوضعها الحالي هي مشوهة ولا تستحق الاحترام ولا الاعتراف بمحصلتها النهائية، ونسألهم لماذا (التعب والاجتهاد) ولماذا ارهاق الفرق بالمصاريف؟ وان كان الهدف هو ان يفوز الهلال بالبطولة فمن البداية امنحوه كأسها مثلما فعلتم في السنوات الخمس الأخرى. في سطور ٭ ولأن بعض الاقلام التعصبية رسخت فهما في العقول فحواه ان أي فوز للمريخ هو خسارة للهلال، وان أي نصر للهلال هو بمثابة هزيمة للمريخ، فمن الطبيعي ان يكون هناك عداء يصل مرحلة ان يتمنى أي مريخي الشر للهلال وبالمقابل فإن أي هلالي يموت ولا يحقق المريخ تقدما. ٭ الوطنية المفترى عليها اصبحت (شماعة). ٭ كثيرون هم الذين يمارسون النفاق (يظهرون خلاف ما يبطنون). ٭ ليس هناك هلالي يمكن ان يتمنى الخير للمريخ ولا يوجد مريخي يمكن ان يسعد لأي تقدم يحققه الهلال. ٭ الاعلام الرياضي هو الذي زرع «العداء والكراهية» في عقول مشجعي القمة. ٭ قريبا سيفرض منطق الغابة نفسه وسيلجأ الكثيرون لنيل ثأرهم ورد اعتبارهم بطريقتهم الخاصة. ٭ وصلنا مرحلة متأخرة جدا. ٭ سألني أحدهم لماذا لا يتعامل اعلام المريخ مع الهلال بنفس الطريقة التي ينتهجها الاعلام الهلالي مع المريخ؟.