توقع القيادي في الحركة الشعبية، اتيم قرنق، فشل دولة الشمال في حال وقوع الانفصال عقب الاستفتاء المقرر في التاسع من يناير المقبل، ودمغها بأنها ستكون دولة عنصرية وليست مدنية او اسلامية، وأفاد بأنها ستصبح «اسرائيل افريقيا والعرب». وتوقع نشوء معارضة ذات شعبية جماهيرية في الشمال. وقال قرنق في منتدي بالمركز السوداني للخدمات الصحفية امس، حول «الانفصال .. جدل الجنسة المزدوجة» ان الحركة وحكومة الجنوب ستطلبان من الاممالمتحدة التدخل لحماية الجنوبيين الموجودين بالشمال في حال الانفصال وفشل دولة الشمال وتحولها الى دولة عنصرية. ورأى ان وجهة نظر القادة الجنوبيين بشأن الانفصال حال حدوثه لا تعني إلغاء الروابط الاقتصادية والاجتماعية مع الشمال، ودعا في ذات الوقت الى ما اسماها بالمواطنة المشتركة وليس بالضرورة الجنسية المشتركة، واشار الى انه يمكن اعطاء الوحدويين في الشمال التمسك ب «شعرة معاوية». وقال قرنق ان الجنوبيين الموجودين في الشمال فئتان، الفئة الاولى هي العاملون من موظفين وجنود وعمال في شركات القطاع الخاص، والثانية تمثل النازحين الذين اجبرتهم الحرب على النزوح الى الشمال وتبلغ نسبتهم حوالي (99.9%)، وقال ان النقاش ما يزال قائما حول حقوق فئات العاملين المالية وغيرها بعد الانفصال. وقسم اتيم قرنق المواطنين الشماليين في الجنوب الي ثلاث فئات: التجار المستقرين في المدن ويمتلكون منازل في الاقليم، والعاملين في القوات النظامية، بجانب فئة الرعاة الذين لا يقل عددهم عن (6) ملايين مواطن شمالي. وبشأن الفئة الاخيرة، قال ان الحكومة في الشمال لا تعيرهم ادني اهتمام حيث ظلوا يتنقلون من مناطق النيل الازرق، سنار، جنوب كردفان وجنوب دارفور، الى مناطق اعالي النيل والوحدة شمال بحر الغزال وواراب وغرب بحر الغزال، متوغلين في الجنوب نحو (300) كلم، متسائلا «ما هو مصير هؤلاء؟». وجدد قرنق التأكيد على ان كافة القيادات الجنوبية بمن فيهم سلفاكير ميارديت اكدوا في حال حدوث الانفصال وقيام دولة في الجنوب «فلن تكون دولة عنصرية» وستكون دولة مدنية تحترم حقوق من يعيش فيها بغض النظر عن الانتماء العرقي او الدينين بحيث يتمتع المواطن بحق المواطنة «وهذا الامر لايحتاج الي فكي لفك شفرته». وقلل من ضياع مصير الطلاب الجنوبيين الذين يدرسون في الشمال، وقال انهم يمكن ان يكملوا تعليمهم في مصر او الجزائر او اية دولة عربية اخرى، وامتدح دولة الكويت التي قال انها اقامت اول مستشفى للاطفال في الاقليم قبل الحكومة السودانية، وقال ان دولة جنوب السودان يمكن ان تقيم علاقات مع الدول العربية اكثر من دولة الشمال.