يستضيف استديو الأزهرى بحوش الاذاعة في الحادية عشرة صباح غدٍ السبت البروفيسور على شمو رئيس المجلس القومى للصحافة والمطبوعات، فى سرد تاريخى عن تأسيس تلفزيون السودان وبداية البث، باعتباره اول مراقب عام للتلفزيون، ويحكى شمو أيضا فكرة تأسيس اتحاد اذاعات الدول العربية، واستضافة السودان لأول جمعية عمومية، واختياره أول مدير للاتحاد. وذلك فى إطار الاحتفال بذهبية التلفزيون في ديسمبر عام 2012م واستضافة السودان لفعاليات اجتماع إذاعات الدول العربية في ديسمبر 2010م، وتنظم ندوة اللجنة الاعلامية التى يترأسها الاستاذ الطيب الصديق بالتعاون مع صحيفة «آخر لحظة». وحسب بوتريه من إبداعات الاستاذة حنان كشة، فقد ولد علي محمد شمو في عام 1932م بمدينة النهود، وكان والده يتاجر في البقر هناك بعد انتقاله من مدينة المسلمية قرية «ود شمو» بولاية الجزيرة، وتزوج والدته التي تنحدر من قبيلة الشايقية، وكان ترتيبه الثالث بين إخوته، ودرس شمو بخلوة شيخ التيجاني ثم المدرسة الغربيةبالمدينة قرب محكمة الناظر منعم والد منعم منصور، ودرس في ذات المدينة حتى أكمل المرحلة الثانوية، بعدها قدم لمدينة الخرطوم التي أطلق عليها «البحر»، واستقر في فريق السوق بمدينة أم درمان، ومنها ذهب للقاهرة حيث درس بالأزهر بالقاهرة، وكان وقتها في العقد السابع من العمر، وكان يلقي الخطب ويشعل حماسة الناس حينما كان في الثانية عشرة من العمر، ويخرجهم في المظاهرات مستفيدا من خامة صوته العذب، وكان ذلك يتسبب في مشكلات جمة له تنتهي عادة بالضرب من قبل كبار السن بالمدينة، فقد كان يتأثر بالليالي السياسية التي كان يحضرها. وذكر شمو في حوار توثيقي مع الأستاذ طاهر محمد علي، أنه التحق بالإذاعة السودانية في فبراير من عام 1955م عقب عودته من مصر، وكان قبلها قد بدأ العمل في إذاعة صوت العرب بالقاهرة، ثم عمل نائباً لرئيس قسم الأخبار المرحوم الأستاذ ابو عاقلة يوسف، ليترقى الأخير ويصبح هو رئيساً للقسم، وخلفه على الرئاسة الأستاذ الراحل أحمد الزبير، وتم تعيين شمو مذيعاً في إذاعة ركن السودان بالقاهرة في 20 يونيو من عام 1954م، وأبلى بها بلاءً حسناً، وعمل فيها حتى يناير عام 1955م، وكان شمو ثالث سوداني يتم استيعابه في إذاعة القاهرة ركن السودان، بعد أن سبقه إليها محمد عثمان العوض، وتلاه الشاعر الأديب المرموق حسن عباس صبحي. وذكر البروفيسور مأمون حميدة رئيس جامعة العلوم الطبية والتكنولوجية الذى أصدر كتاب «تجربتي مع الإذاعة» للبروفيسور شمو، أنه سعيد بطبع كتاب لرائد النهضة الإعلامية في البلاد الذى بشر بصوته بالاستقلال في 1956م بانطلاقته عبر أثير هنا أم درمان، ثم طّور مقدراته العلمية والإعلامية، وقدم عطاءً غير مسبوق في الوظائف العديدة التي تشرفت به، وأنه أينما حلّ كان فكره وجهده متميزاً، وأنه نال درجة الأستاذية عن جدارة في الإعلام كأول سوداني ينال ذلك الشرف الرفيع. وشمو يعتز بإذاعته حفل تسليم قيادة الجيش من الجنرال اسكونز للفريق أحمد محمد عام 1955م، واشتراكه مع المذيع أبو عاقلة يوسف في نقل حفل استقلال السودان في الأول من يناير 1956م، ثم اصبح فى 1962م مراقباً للتلفزيون «مديراً»، وهذه الفترة يتحدث عنها شمو غداً السبت بحوش الإذاعة.