اللاعبين الأعلى دخلًا بالعالم.. من جاء في القائمة؟    جبريل : مرحباً بأموال الإستثمار الاجنبي في قطاع الصناعة بالسودان    قيادي سابق ببنك السودان يطالب بصندوق تعويضي لمنهوبات المصارف    بعد رحلة شاقة "بورتسودان.. الدوحة ثم الرباط ونهاية بالخميسات"..بعثة منتخب الشباب تحط رحالها في منتجع ضاية الرومي بالخميسات    على هامش مشاركته في عمومية الفيفا ببانكوك..وفد الاتحاد السوداني ينخرط في اجتماعات متواصلة مع مكاتب الفيفا    شاهد بالصورة.. (سالي عثمان) قصة إعلامية ومذيعة سودانية حسناء أهلها من (مروي الباسا) وولدت في الجزيرة ودرست بمصر    شاهد بالفيديو.. الرجل السودني الذي ظهر في مقطع مع الراقصة آية أفرو وهو يتغزل فيها يشكو من سخرية الجمهور : (ما تعرضت له من هجوم لم يتعرض له أهل بغداد في زمن التتار)    شاهد بالصورة والفيديو.. الفنان أحمد محمد عوض يتغزل في الحسناء المصرية العاشقة للفن السوداني (زولتنا وحبيبتنا وبنحبها جداً) وساخرون: (انبراش قدام النور والجمهور)    الخارجية تنفي تصريحا بعدم منحها تأشيرة للمبعوث    آفاق الهجوم الروسي الجديد    كيف يتم تهريب محاصيل الجزيرة من تمبول إلي أسواق محلية حلفا الجديدة ؟!    شبكة إجرامية متخصصة في تزوير المستندات والمكاتبات الرسمية الخاصة بوزارة التجارة الخارجية    مناوي: وصلتنا اخبار أكيدة ان قيادة مليشات الدعم السريع قامت بإطلاق استنفار جديد لاجتياح الفاشر ونهبها    يوفنتوس يتوج بكأس إيطاليا للمرة ال15 في تاريخه على حساب أتالانتا    مانشستر يونايتد يهزم نيوكاسل ليعزز آماله في التأهل لبطولة أوروبية    مطار دنقلا.. مناشدة عاجلة إلى رئيس مجلس السيادة    عثمان ميرغني يكتب: السودان… العودة المنتظرة    إنشاء "مصفاة جديدة للذهب"... هل يغير من الوضع السياسي والاقتصادي في السودان؟    بعد حريق.. هبوط اضطراري لطائرة ركاب متجهة إلى السعودية    نهضة بركان من صنع نجومية لفلوران!!؟؟    واشنطن تعلن فرض عقوبات على قائدين بالدعم السريع.. من هما؟    د. الشفيع خضر سعيد يكتب: لابد من تفعيل آليات وقف القتال في السودان    الكشف عن شرط مورينيو للتدريب في السعودية    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني في الموازي ليوم الأربعاء    رسميا.. كأس العرب في قطر    وسط توترات بشأن رفح.. مسؤول أميركي يعتزم إجراء محادثات بالسعودية وإسرائيل    "تسونامي" الذكاء الاصطناعي يضرب الوظائف حول العالم.. ما وضع المنطقة العربية؟    عالم آثار: التاريخ والعلم لم يثبتا أن الله كلم موسى في سيناء    "بسبب تزايد خطف النساء".. دعوى قضائية لإلغاء ترخيص شركتي "أوبر" و"كريم" في مصر    شاهد بالصورة.. حسناء السوشيال ميديا "لوشي" تنعي جوان الخطيب بعبارات مؤثرة: (حمودي دا حته من قلبي وياريت لو بتعرفوه زي ما أنا بعرفه ولا بتشوفوه بعيوني.. البعملو في السر مازي الظاهر ليكم)    حتي لا يصبح جوان الخطيبي قدوة    5 طرق للتخلص من "إدمان" الخلوي في السرير    انتخابات تشاد.. صاحب المركز الثاني يطعن على النتائج    انعقاد ورشة عمل لتأهيل القطاع الصناعي في السودان بالقاهرة    أسامه عبدالماجد: هدية الى جبريل و(القحاتة)    "المايونيز" وراء التسمم الجماعي بأحد مطاعم الرياض    محمد وداعة يكتب: ميثاق السودان ..الاقتصاد و معاش الناس    تأهب في السعودية بسبب مرض خطير    باحث مصري: قصة موسى والبحر خاطئة والنبي إدريس هو أوزوريس    بنقرة واحدة صار بإمكانك تحويل أي نص إلى فيديو.. تعرف إلى Vidu    الفيلم السوداني وداعا جوليا يفتتح مهرجان مالمو للسينما في السويد    أصحاب هواتف آيفون يواجهون مشاكل مع حساب آبل    كيف يُسهم الشخير في فقدان الأسنان؟    روضة الحاج: فأنا أحبكَ سيَّدي مذ لم أكُنْ حُبَّاً تخلَّلَ فيَّ كلَّ خليةٍ مذ كنتُ حتى ساعتي يتخلَّلُ!    هنيدي ومحمد رمضان ويوسف الشريف في عزاء والدة كريم عبد العزيز    أسترازينيكا تبدأ سحب لقاح كوفيد-19 عالمياً    القبض على الخادمة السودانية التي تعدت على الصغيرة أثناء صراخها بالتجمع    الصحة العالمية: نصف مستشفيات السودان خارج الخدمة    تنكُر يوقع هارباً في قبضة الشرطة بفلوريدا – صورة    معتصم اقرع: حرمة الموت وحقوق الجسد الحي    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    العقاد والمسيح والحب    أمس حبيت راسك!    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أنوي الاتجاه جنوباً لدعم الوحدة
سارة شاكر قارعة طبول المحبة والسلام وأصغر عازفة سودانية محترفة:
نشر في الصحافة يوم 05 - 11 - 2010

٭ هي شابة جميلة في مقتبل العمر، اذ لم تكمل سبعة عشر ربيعا بعد، تعتبر اصغر عازفة محترفة في السودان، ولجت الى العوالم الموسيقية بقلب من حديد، حتى بزت رصفائها من الرجال، اختارت المجال الاصعب، الا هو مجال عزف الايقاعات والذي كان حتى وقت قريب، حكرا علي الرجال فقط، اذا دعونا نطلق عليها «قارعة طبول المحبة والسلام»، تحمل بين دفتيها الابداع، تتسلل الدهشة من بين ساعديها واشياء اخرى اكثر روعة، تعود العصافير في المساء الى اوكارها على انغام طبولها، ومن قوة و تناغم عزفها يتجلى نبوغها الموسيقي بوضوح تام، فهي فنانة في كل لمساتها، في التعامل مع الجمال، التناغم والرسم، الموسيقى والغناء، أطلت علينا من حديقة يانعة الخضرة والجمال، فلا غرابة في ذلك، لان والدها هو الجيتاريست الرقم والغني عن التعريف الاستاذ شاكر عبد الرحيم، اما والدتها فهي مربية الاجيال والمشرف العام على قسم الدراما بقصر الشباب والاطفال، الام فعلا والاستاذة حقا مهدية محمد حسن، اما شقيقاتها هن،الفنانة الانيقة ليزا شاكر، والمذيعة ذات الكلمة الرشيقة تريزا شاكر، من وسط كل هذه العوالم الجمالية خرجت الزهرة «سارة»، جلسنا اليها، لتحدثنا عن تجربتها الايقاعية، فألجمتنا بطلاوة حديثها، وبديع سردها، فالى بحور الحوار .
٭ بداية الموهبة وتشكل الشخصية ؟
استقبلت سؤالي بابتسامة عريضة قائلة: «الموهبة بدأت منذ فترة الطفولة»، واضافت سارة «كنت أعزف حينها على الاشياء التي اصادفها امامي، في الشباك والتربيزة....الخ، وأتذكر في احدى سفريات الوالد الى القاهرة، قال لي ماذا تريدين ان اجلب لك من القاهرة؟ فطلبت منه ان يحضر لي«بنقز»، فأحضره لي، وكان من صنع يد الاستاذ الراحل جعفر حرقل صديق الوالد، وايضا كنت في المناسبات الاجتماعية اجد نفسي دائما بالقرب من عازف الايقاعات بدون ما اشعر، لانها تعجبني جداً وكنت اطرب للاصوات الصادرة منها».
٭ هل نستطيع القول بأن سارة كانت مشاغبة في طفولتها؟
ردت ضاحكة: «انا ما مشاغبة للدرجة البعرفوها الناس، فقط ينشط شغبي عندما اكون وحدي، امارس هوايتي المفضلة «العزف» ولكن يختفي هذا الشغب بسرعة عندما اكون وسط الناس والاهل».
٭ ماذا عن مشاركاتك في المدرسة ؟
ايام المدرسة من اجمل الايام بالنسبة لي، ولي فيها ذكريات طيبة، فقد كنت أشارك بالعزف في فرقة المدرسة، واحرزت المركز الاول في الدورة المدرسية علي مستوى ولاية الخرطوم في العزف اعوام 2003 و 2004 و 2005 و 2006م، واحرزت المركز الاول كذلك في مسابقة للعزف اقيمت في مركز شباب الربيع بأم درمان، وكذلك فزت بعدة كووس اخرى في العزف في منافسات مختلفة، وتم اختياري للمشاركة في الدورة المدرسية القومية التي اقيمت في دنقلا عام 2006م، ولكن نسبة للامتحانات لم اذهب.
٭ أول حفل عزفت فيه ايقاع متى كان ذلك؟ وأين؟
اول حفل اعزف فيه ايقاع كان ذلك قبل اربع سنوات في رحلة نيلية، وفي ذلك الحفل وضعني الوالد في موقف لا احسد عليه. فقد طلب مني ان اعزف على ايقاع «الدنب»، وفي تلك الفترة كنت قد اتقنت العزف على ايقاع «البنقز» على يد الاستاذ الراحل هاشم هريدي صديق الوالد، ولم يسبق لي العزف على الدنب حينها، ولكن قبل ان اعزف بخمس دقائق، قام صديق الوالد عادل كوكاب بتلقيني بعض الاشكال من الايقاعات في العزف على الدنب، وعندما بدأت العزف سرعان مازال الخوف من داخلي، واجتزت ذلك المطب بنجاح.
٭ أحساسك وأنت تواجهين الجمهور لأول مرة؟
كان إحساسا غريبا جدا، خوف ممزوج برغبة في الظهور بشكل مشرّف وجيّد أمام كل تلك العيون التي تراقبني، ولكن مع توالي المشاركات، ومساعدة الاسرة والوالد والوالدة لي، وخاصة اختي الكبرى ليزا التي شجعتني كثيرا، أصبح ذلك الموضوع بالنسبة لي في طور العادية، فاختفت مني رهبة الجمهور، بل إنني صرت الآن اتفاعل معه، واستمتع جدا عندما اعزف أمامهم.
٭ ما هي الصعوبات التي واجهتك في تلك الفترة ؟
كما قلت لك، مع توالي مشاركاتي مع ليزا اكتسبت بعض الخبرة، ولكن رغم ذلك، ظل شيء واحد يؤرقني، الا هو الخطأ امام الجمهور، كان ذلك يزعجني جدا، لذلك كنت ابذل قصاري جهدي واتمرن على عزف الايقاعات كثيرا، حتى لا اقع في الاخطاء، وقد ساعدني الوالد كثيرا في تجاوز ذلك الامر، وكذلك اصدقاء الوالد اذكر منهم الاستاذ رامز سراج وخالد دردق ومجدي مشمش وآخرين، الذين كانوا يزوروننا، وتعلمت منهم الكثير فلهم كلهم التحية والتقدير.
٭ ما هو دور الأسرة في تهيئتك واعدادك؟
أسرتي لها الدور الأول والأخير في تشكيل شخصيتي الموسيقية، فبيئة المنزل تساعد على تهيئة وتنمية الفطرة والابداع بشكل عام، فالبيت به عدد كبير من الآلات الموسيقية، فتعلمنا عزف الجيتار في سن مبكرة، واحببت كذلك العزف على الدنب من الوالد، فهو الذي احضره لي، ولولاه لما تعرفت عليه.
٭ «شاكر + مهدية» ماذا يخطر ببالك عندما تسمعين هذين الاسمين؟
قالت سارة: «اشعر بالحنان يتدفق الي قلبي، وبالمودة تزحف نحوي، فهما اجمل ما في عالمي، فقد منحاني كل ما يخطر ببالك وما لم يخطر». ثم اخذت محدثتي نفسا عميقا، وجالت بنظرها الى اعلى، كأنها تحاول تجميع حروفا شاردة، وفجأة اردفت قائلة: «كانا يهتمان بنا، ويتعاملان معنا تعامل الاصدقاء ببعض في المقام الاول، ولا ينسيان دورهما كأب وأم، يرشدان ويوجهان، وعندما نخطئ نجد التصويب من عندهما»، واضافت «الوالد علمنا اشياء كثيرة جميلة في حياتنا، ففهّمنا ضرورة اكتشاف الذات، وعدم التنازل عن طموحاتنا، واهمية ان يكون للشخص هدف نبيل في الحياة، يعيش لاجله، ويكافح في سبيله، اما الوالدة فهي انسانة جميلة جدا ورقيقة الى ابعد حد، تعاملنا بحنان، وتشاركنا اهتماماتنا وهواياتنا، وعملت على صقل مواهبنا منذ الصغر» وختمت يقولها «كل الحب لهما».
٭ وماذا يعني لك «ليزا + تريزا»؟
يعني لي الإلفة والصدق في التعامل، وتعلمت منهما الكثير ايضا، ودائما ما يساعداني ويقدمان لي النصح، وأشعر بالاطمئنان عندما اكون وسطهما، واضافت ضاحكة «بكون مبسوطة شديد لمن الناس يقولو عاينوا دي ما اخت ناس ليزا وتريزا»، «وانا احبهما جدا».
٭ أسرة مليجي وسارة؟
اسرة مليجي او ملوك الايقاع، اكن لها كل التقدير والاحترام، فهي اسرة رائدة في مجال الايقاعات، واسم لا يشق له غبار، واتمنى في المستقبل ان يكون لي شرف التعاون معهم.
٭ هل تستطيعين العيش بعيدا عن الآلات الايقاعية؟
بالتأكيد لا، فالآلات الايقاعية اصبحت جزءا مني، وانا اصبحت جزءا منها، ولا أتخيل نفسي بعيدا عنها.
٭ سارة أصغر عازفة سودانية محترفة ماذا يعني لك هذا؟
هذا شئ جميل ويسعدني ويشرفني بالتأكيد، ولكن الاهم بالنسبة لي الآن هو تجويد ما اقوم به، فأنا لا انظر الى نفسي من الناحية العمرية، لانني كلما اتقنت ما اقوم به، سوف أكون حينها راضية عن نفسي تمام الرضاء.
٭ هل يعني هذا ان سارة غير راضية عن المستوى الذي وصلت اليه؟
لا لا، فأنا راضية عما حققته واكتسبته من خبرة، وكذلك عما وصلت اليه حتى الآن في مسيرتي الفنية، ولكن لي طموحات كبيرة ولا تحدها حدود، وانا اعمل بكل جد وابذل قصارى جهدي من اجل تحقيقها ان شاء الله.
٭ قال الاستاذ عوض إحمودي ان عزف العود يحتاج الى استعداد فطري، الى اى مدى ينطبق هذا على الآلات الايقاعية؟
الآلات الايقاعية مثلها كبقية الآلات الموسيقية، لكي تتعلم العزف عليها يجب ان تحبها اولا، ولابد ان يكون الاستعداد الفطري موجودا، فعندها يكون التعامل معها في غاية السهولة.
٭ كيف تتعامل سارة مع الانتقادات التي توجه لها؟
اتقبل فقط الانتقادات البناءة بصدر رحب، فالنقد البناء امر مهم جدا في مسيرة اي فنان، فمن خلاله يتعرف الفنان على عيوبه ليتداركها، ومن ثم يعمل على اصلاحها، ودائما احاول ان اطور من مقدراتي، واجتهد كثيرا في تقديم افضل ما لدي.
٭ حدثينا عن مشاركاتك مع اختك ليزا؟
شاركت مع ليزا في الكثير من المهرجانات والاحتفالات هنا بالخرطوم، مثلا شاركت معها في حفل بالمركز الثقافي الفرنسي، وفي ليلة التواصل الاسري بالنادي النوبي، وفي مهرجان «زمن الجاز» بالمسرح القومي، وكذلك شاركت معها في حفل افتتاح الاسبوع الثقافي الرياضي لصحيفة «الاهرام اليوم» لدعم السلام والوحدة بملاعب كمبوني، والعديد من المناسبات الاخرى، كما كانت لي معها مشاركات في الولايات، فذهبنا الى بورتسودان، مدني، حلفا، شندي ومدن أخرى.
٭ هل لك مشاركات خارجية؟
لم يسبق لي أن شاركت خارجيا، نسبة لأن المهرجانات الخارجية التي كان من المفترض مشاركتي فيها، كانت تتقاطع مع زمن المدرسة لذلك لم اذهب، ولكن في الفترة القادمة سوف تكون لي مشاركات خارجية.
٭ في الحفلات الجماهيرية هل هناك اي نوع من الاستعدادات تمارسها سارة قبل الدخول الى المسرح؟
ليس هنالك استعداد معين احرص على القيام به بمعنى الكلمة، ولكن الاستعداد الاساسي يكون بالتهيئة والبروفات المكثفة، اضافة الى ان جزءا كبيرا الحماس يأتي اثناء العزف وتفاعل الجمهور.
٭ هل لك تعامل مع فنانين آخرين غير ليزا شاكر؟
نعم، سبق لي التعامل مع فنانين آخرين، فأنا عزفت للفنانة إنصاف فتحي، وكذلك قمت بالعزف للفنان عامر الجوهري، وقريبا سوف يكون لي تعامل مع فنانين آخرين.
٭ هؤلاء الفنانون مختلفون في المدارس الفنية، وبالتالي فإن الايقاع يختلف من فنان إلى آخر.. فكيف استطعت ان تتجاوزي هذا الامر؟
العمل مع فنانين مختلفين اضاف لي الكثير، فاختلاف المدرسة الفنية من فنان الى آخر، جعلني اتعلم العزف على جميع الايقاعات، فتعاملي مع عامر الجوهري الذي يقدم أغنيات الحقيبة يختلف عن تعاملي وعزفي لانصاف فتحي، التي غالبا ما يكون استايل العزف على الايقاع معها مرتفعا وعاليا، اما ليزا فتقدم انواعا مختلفة من الايقاعات، ولكن في النهاية كان هذا الاختلاف في المدارس الفنية من مصلحتي، اذ مكنني من اتقان العزف على اغلب الايقاعات السودانية.
٭ فنان تمنيت أن تتعاملي معه؟
هنالك الكثيرون، فقد تمنيت أن اتعامل مع ابو داؤود، وبالمناسبة هو فنان الوالد المفضل، وحببنا فيه، فعشقناه بعمق، فهو من الرموز الكبيرة والخالدة في وجدان وخارطة الغناء السوداني، وأغنياته تعجبني جدا وتطربني، واستمتع بطريقة ادائه المختلفة، كما اتمني ان اعزف للفنان النور الجيلاني، فالايقاعات الموجودة في اغنياته مميزة وجميلة، وحاليا انتظر فرصة المشاركة بالعزف مع فرقة اورباب، والفنان الصاعد خالد نجم الدين.
٭ سارة صاحبة صوت جميل، هل سنراها في يوم ما مغنية كرشا شيخ الدين؟
رشا شيخ الدين فنانة شاملة، فأنا احبها وارتاح لاغنياتها جدا، ولكن الكل يعرف ان عزف الآلات الايقاعية يحتاج الى جهد بدني كبير، بالاضافة الى الحضور الذهني الكامل. ولكن هذا لا يمنع الغناء مستقبلا، اما الآن كما قلت لك سابقا انا مهتمة جدا بتجويد ما اقوم به، وانا مستمتعة بذلك كثيرا الآن.
٭ ما هي هواياتك الاخرى؟
انا احب الرسم جدا، وأمارسه في اوقات الفراغ، فقد احببته عن طريق الوالدة، التي كانت ترسم لنا، وانا الآن اجهز لمعرض سوف يكون في الاسابيع القليلة المقبلة بإذن الله، وكذلك اجيد العزف على الجيتار والغناء، ولي بعض المحاولات في التأليف والتلحين، وامارس الرياضة خاصة السباحة والجمباز والكاراتيه.
٭ والدك من اكبر مشجعي النادي الازرق، اين نجد سارة؟ في العرضة شمال ام العرضة جنوب؟
في العرضة شمال بكل تأكيد، فالهلال هو نادي العائلة، فالبيت كله من انصار النادي الازرق، وكثيرا ما يصحبنا الوالد الى استاد الهلال لمشاهدة المباريات.
٭ الفنانون لديهم الكثير من المواقف الطريفة، ماذا عن مواقف سارة؟
صمتت في هذا السؤال اكثر من اللازم، وبعد ان طالت فترة انتظاري للاجابة، رأيتها وقد تهللت اساريرها، كمن هبطت عليه اخبار سعيدة، قالت مبتسمة «قبل اعلان نتائج الشهادة السودانية، كنت خايفة خوف شديد، لاني ما قريت نسبة لحادث كنت قد تعرضت له قبل فترة الامتحانات، وقبل يوم من اعلان النتائج اهداني الوالد دنب جديد (conga) وقال لي مازحا: «يا سارة عشان كان ما نجحت تشوفي ليك شغلانة تانية»، واردفت «كما قمت بتأليف اغنية في ذلك اليوم، اسميتها «بكرة النتيجة»، وكانت فترة عصيبة جدا عشتها بتوتر شديد، ولكن الحمد لله نجحت واصبحت كلما اتذكر ذلك اليوم اضحك كثيرا».
٭ سارة الآن على اعتاب مرحلة جديدة من حياتها، الا هي مرحلة الجامعة، كيف ترين ذلك وكيف ستوفقين بين الاثنين؟
مرحلة الجامعة سوف تكون هي مرحلة الانطلاق بالنسبة لي، فمجال دراستي ليس بعيدا عن الفن والرسم، فأنا سوف أدرس التصميم الداخلي، وسوف احاول التوفيق بين الاثنين، فالموضوع في نهاية الامر هو مسألة تنظيم وقت ليس الا.
٭ ما هي طموحاتك المستقبلية في مجال الموسيقى؟
سوف أقوم بصقل موهبتي بالدراسة، حتي يكون العمل مؤسسا، واتمني في المستقبل القريب أن يتعرف الجميع على مكانة العازفين ويمنحونهم حقهم الادبي والمادي، وانا الآن اتعلم العزف على الدرامز، وبعد أن اتعلم وأجيد العزف عليه سوف اسعى الى تكوين فرقة موسيقية تعمل على نشر ايقاعاتنا السودانية الجميلة على مستوى العالم، واطمح في الوصول الى مستوى الموسيقار العالمي ياني.
٭ الاستفتاء وتقرير مصير الجنوب الحبيب وصعوبة المرحلة القادمة في تاريخ السودان.. كيف تنظرين الى هذا الامر؟
اولا انا حزينة، لأن هذا الامر الذي يحدث لا يشبه السودان ولا السودانيين، وانا مع الوحدة، واتمنى ان يتجاوز السودان هذه الفترة العصيبة بسلام، فنحن كلنا في الآخر سودانيون.
٭ هل تقبلين بالذهاب الى الولايات الجنوبية لدعم الوحدة؟
لا اتردد في العمل بالجنوب لدعم الوحدة والسلام، فهذا الامر قبل كل شيء يسعد اي سوداني.
٭ كلمة أخيرة ؟
أشكر صحيفة «الصحافة» على هذه السانحة الجميلة، واتمنى أن يعم السلام كل ارجاء البلاد.
ونسة جانبية:
مهدية محمد حسن:
سارة انسانة فنانة، طوّرت من نفسها كثيرا في فترة وجيزة، فهي تعرف جيدا ماذا تفعل، واضافت «وكلنا في البيت بنعزف جيتار، لكن ما في واحد فينا بيقدر يطلع نغمة من ال (conga) دي الا سارة».
ليزا شاكر:
سارة إنسانة مبدعة وسابقة لسنها، وعندما تكون هي عازفة الايقاع لي أكون مطمئنة وأغني بمزاج عالٍ، فما تقوم به سارة رغم حداثة تجربتها شيء مدهش، فانا أشعر معها بالتكامل في الاداء.
صلاح سيد أحمد:
سارة أكدت المقولة المعروفة «ليس كل مغنٍ بفنان»، انما الفنان يكون بتعامله الراقي والجميل مع الناس من حوله، وبتصرفاته المهذبة قبل كل شيء.
{}{


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.