يحتفل المسلمون مع مطلع هلال ربيع الاول من كل عام هجري بمولد الحبيب المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام ، وقد بدأ التحقق من تاريخ مولده الكريم في القرن الثالث الهجري، وكانت ليلة الثاني عشر من شهر ربيع الأول هي التي اتفق على أنها ليلة مولد الرسول صلى الله عليه وسلم ،وتشهد ليلة 12 ربيع الاول احتفالا ختاميا جماهيريا مميزاً للمولد في الساحة الكبرى في ام درمان يستمر حتى ساعات الفجر الأولى، حيث تختتم احتفالات المولد التي تأتي كل عام بشكل جديد وروح جديدة . ومن الطقوس والعادات المصاحبة للمولد الزفة التقليدية، التي تخرج قبل يوم من بداية الاحتفال بالمولد الذي يبدأ من اليوم الأول من ربيع الاول ويستمر حتى الثاني عشر منه، في ام درمان احدى المدن التى ظلت تحافظ علي تقليد اعلان الابتهاج بالمولد قبل يوم من الاحتفالات الرسمية في زفة تقليدية عمرها بعمر المدينة العتيدة والتى يرتادها ويسير فيها كافة شرائح المجتمع من سياسيين ومثقفين وعمال وهم يرددون شعارات مختلفة تجتمع في تمجيد حب النبى الكريم صلى الله عليه وسلم . وعلى مستوى العاصمة السودانية حيث يحرص مواطنو الخرطوم والخرطوم بحري على زيارته كجزء اساسى من برنامج احتفالهم بالمولد النبوى الشريف بالرغم من وجود ميادين احتفالية في مدنهم .. ومن مظاهر الاحتفال كذلك من خلال موشحات تمتدح النبي صلى الله عليه وسلم والاولياء الصالحين كما تقام حلق ذكر حيث يتم ذكر الله، أما ما يعرف بالخيمة المحلية فإنها تقدم محاضرات في السيرة النبوية وتجرى مسابقات يومية مفتوحة للجمهور كما تقدم فرق الانشاد الدينى فواصل من المدائح والانشاد ومسابقة كبرى في حفظ القرآن الكريم لطلاب الخلاوي ذات جوائز تخصص للفائزين. وعلى حدود ميدان الاحتفال تنتشر دكاكين مؤقتة لبيع حلوى المولد ولعب الاطفال المصنوعة من السكر، والحلويات مثل السمسمية والفولية وغيرها، والاكلات الشعبية . ويشكل الجانب التجاري دخلا جيدا ممتازا ينتفع منه التجار خلال هذه الاحتفالية.