خلال دعوتى فى يوم امس لورشة نظمتها وزارة العمل ومشروع اصلاح الخدمة العامة واللامركزية وبناء القدرات ببرج الفاتح لمناقشة آليات التدريب للموارد البشرية دار خلال هذه الورشة نقاش مثمر حول كيفية اصلاح الخدمة العامة وتدريب وتأهيل الكوادر والموارد البشرية وبالفعل موضوع الورشة يحتاج الى وقفة كبيرة جدا من وزارة العمل فتجارب السودان في مجال إصلاح الخدمة المدنية تمتد منذ الاستقلال ومارسنا العديد من التجارب و الأفكار ولعل أبرز الانتقادات التي وجهت للمفاهيم والأفكار والطرق التي كانت تعالج بها الخدمة المدنية كانت قد وردت في تقرير لجنة تنظيم الخدمة المدنية أي قبل أكثر من أربعين عاماً إلي الاستفادة من التراكم المعرفى الإنساني في تشخيص وعلاج مشاكل الخدمة المدنية والان على وزارة العمل ان تعالج مشكلة هامة من مشاكلنا حتى يتطور المجتمع السودانى ويتطور اداء انسانا و يتوقف ذلك على ترقية الاداء والتقنيات وعلينا ان نبدأ من حيث انتهى الناس لان اكبر مشكلاتنا كانت تتلخص فى أننا نبدأ من حيث بدأ الناس لا من حيث انتهوا وذلك لإن الأمل الوحيد للأمم المتخلفة للتقدم هو أن تبدأ من حيث إنتهي الناس. ونأمل ان تحدث طفرة حقيقية بعد إعادة هيكلة وزارة العمل والخدمة العامة وتنمية الموارد البشرية وجعلها انموذجا لتصميم وتشكيل السياسات الوزارية والاقتصاد الوطني والحكم الاتحادي ، وتحقيق الهدف وتمكين المواطن من تعزيز فرص الحصول على الخدمات وتوزيع الفرص على المواطنين بشفافية ومن دون تحييد وبالتأكيد اذا طبقت هذه القيمة ستكسب قيم اكبر وسنشجع العاملين فى الخدمة المدنية على تلبية رغبات وتوقعات المواطنين الا ان هذا يتطلب من وزارة العمل مجهودات اكبر واكثر فى تدريب وتأهيل الكوادر مع تنفيذ رحلات علمية دراسية خارجية للوقوف على تجارب ناجحة دولية الا ان هذه التغييرات تتطلب ايضا مشاركة جميع منظمات الدولة والمجتمع المدني فى عملية التطوير والتغيير وخلق نوع من التوافق والانسجام بين وحدات المجتمع المختلفة لتحقيق الكفاءة والفعالية والجودة. [email protected]