أكد وزير الصناعة، الدكتور عوض أحمد الجاز أن القطاع الصناعي أمام تحدي إنتاج سلع صناعية ذات قدرة عالية على منافسة المنتجات العالمية في ظل انفتاح التجارة بين البلدان . ودعا الجاز في الاحتفال بيوم التصنيع في أفريقيا أمس ،إلى العمل وفق برنامج معين موقوت بالتنسيق بين وزارة الصناعة واتحاد أصحاب العمل و برنامج الأممالمتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) ،ولفت إلى الموارد الهائلة والمواد الخام التي تؤهل البلاد لقيادة ركب الأمم الأفريقية صناعيا ،وكشف عن عقد وزارته عددا من الاتفاقيات مع اليونيدو لإنفاذ بعض المشروعات بالسودان قبل نهاية العام الحالي . من ناحيته، دعا ممثل اليونيدو بالسودان، كاساهون تسيما ،الى الحد من الفقر بأفريقيا واعتبره أكبر معضلة تواجه القارة ، عن طريق استغلال الموارد المحلية المتاحة وتصنيعها، وقال إن أهم مقومات ومتطلبات التنمية توفر المواد الخام والأيدي العاملة الماهرة واقتناء التقانات الحديثة ورفع القدرات البشرية ،لكنه عبر عن أسفه لافتقار أفريقيا للتقانات الحديثة ، وطالب الحكومات الأفريقية بالعمل على إزالة التحديات والعقبات التي تعترض سبيل تقدم الصناعة بها مع ضرورة تحفيزها للاستثمارات الأجنبية التي تستقدم معها التقانات الحديثة ووضع السياسات والتشريعات التي تكسب صناعاتها قدرة تنافسية في ظل الانفتاح التجاري عالميا، وأوضح أن اليونيدو ليست جهة ممولة بل جهة معرفية تشكل الفرق الفنية لوضع الخطط الفنية وتبحث مع الدول المانحة تمويل المشروعات التي تتبناها . من جانبه، قال نائب أمين عام اتحاد الغرف الصناعية معاوية البرير، إن السودان من أكبر الدول التي تمتلك قاعدة صناعية ،واعترف بتأثر القطاع الصناعي بالظرف الاقتصادي العام بالبلاد إلا أنه بالرغم من ذلك شهد توسعات ضخمة، وكشف عن تخطيطهم لنهضة صناعية كبرى لإحلال الواردات بمنتوجات ذات قدرة تنافسية عالية علاوة على اتجاه الاتحاد بالتعاون مع اليونيدو لهيكلة بعض القطاعات والعمل على جلب التقانات، وأرجع ضعف الصناعة بأفريقيا قاطبة إلى الاختلال في شروط التجارة الدولية.