يبدو ان حلقات مسلسل الامداد المائى ستتواصل ولوالى حين فلكل حلقه مشاهدها المختلفة، ففى الصيف حيث تتضاعف المعاناة الناجمة عن الشح وانقطاع المياه لفترات طويلة ما يدفع المواطن بذل الجهد للحصول على المياه ، وتستمر هذه المعاناة حتى يدلف فصل الشتاء والذي يصادف تراجعا واضحا في الاستهلاك اليومي ما يعني اتاحة الفرصة للمواطن للاستجمام قليلا من عنت توفير المياه غير ان الواقع يقول هيهات هيهات. وبدأت منذ اول نسمة لفصل الشتاء ملامح الفترة المرتقبة فامتلأت الشوارع الرئيسية والفرعية بوسط العاصمة واطرافها بالمياه اذ أن الجهات المعنية بتوفير الامداد لم تستصحب تراجع الاستهلاك لتضخ ذات الكميات في شبكة يعرف العامة من الناس بانها لاتتحمل ضغط المياه الزائدة، وقد يلاحظ الجميع هذه الايام برك المياه الممتده على شوارع الاحياء وداخل الاسواق التى يخلفها كسر الخطوط . ( الصحافة ) وقفت على هذه المشاهد بعدد من الشوارع باطراف العاصمة ووسطها حيث تضجر المواطنون من مشاكل المياه التى باتت تلازمهم باستمرار ، وهذا ما ابتدر به المواطن عصام عبدالله حديثه وقال ان الامداد المائى مشاكله كثيره على الرغم من المجهودات التى تحدثت عنها هيئة مياه الولاية من صيانة وتركيب شبكات اضافية، الا ان المواطن لم يشهدها وعانى فى صيف هذا العام معاناة كلفته الكثير بسبب انعدام الامداد المائى حيث تعلم هيئه المياه ان فصل الصيف يحتاج الى ضخ كمية كبيره من المياه وانها عصب الحياة لكنها لم تحرك ساكنا حتى جاء فصل الشتاء واستبشر المواطنون خيرا بحلول الشتاء لتنتهى معاناتهم لكن هيهات فمنذ اول وهلة حيث ظهرت عيوب الشتاء ليس هذه المرة بشحها لكن بوفرتها التى لم تتحملها خطوط المياه وباتت الانفجارات في الخطوط بالشوارع ما يؤكد ضعف هذه الخطوط التى لا تتحمل الضغط فى حين ان الشتاء لم يأتِ بشده بل فى بدايته حيث لم يبلغ تراجع الاستهلاك قمته فما بال الوضع اذا جاء هذا العام بشتاء قارس ما يعني غرق احياء الخرطوم التى تفتقر الى المصارف والمجارى. واضاف عصام متحسرا ياليت اذا اقتصرت انفجارات المياه على الاحياء الطرفيه بل طالت الشوارع الرئيسية والاسواق التى تتوسط العاصمة ما ادى الى خلق مناظر قبيحة لاتشبه عاصمة دولة . وفي مدخل كبرى النيل الازرق وجدنا بركة كبيره من المياه واستنكر المواطنون الذين تصادف مقابلتهم الاوضاع مؤكدين ان انفجار خطوط المياه فى وسط المدينه شئ مشين وكان تعليقهم انه ما يحدث نتيجة العمل العشوائي الذى تقوم به الجهات المختصة. وتقول مرضية الفضل من سكان طيبة الكبابيش بالخرطومجنوب ان الامداد المائي بالحي ظل يعاني ولفترة طويلة من الزمن من التذبذب خاصة وان شبكة التوصيل بالحي قديمة تم انشاؤها في فترة كان سكان الحي بها قليلين والآن ازدحمت المنطقة بالسكان واختفت قطع الاراضي الخالية بعد ان تم انشاؤها والسكن فيها مما سبب ضغطاً على الشبكة القديمة والتي لم يتم النظر اليها ومعالجتها بشبكة جديدة او تحديث القديمة. وفى هذه الايام نعاني من انكسارات شبكة المياه على الطرقات نتيجة لقلة استخدام المياه وقرب منزلنا توجد ماسورة مكسورة منذ قرابة الثلاثة اشهر لم يتم اصلاحها على الرغم من اننا اخطرنا اللجنة الشعبية بالحي باعتبارها المسؤولة عن ذلك ولكن لا مجيب. وفي هذه الايام ومع قلة استخدام المياةه تتمدد بؤرة المياه الى مدى متفاوت ما بين المساء والصباح مما ادى الى تجميع اكياس النايلون والاوساخ بصورة غير طيبة وسط الحي، ونحن نرفع مطالبة مرضية للجهات المسئولة ان تهتم ببلاغات المواطنين والاستعجال فى تصليح الأعطال فورا .