فى إطار الترتيبات لقيام مؤتمر المانحين لولايات الشرق فى دولة الكويت فى شهر نوفمبر القادم انعقدبقاعة الشهيدالزبير محمدصالح للمؤتمرات اللقاء التفاكرى لمنظمات وهيئات واتحادات المجتمع المدنى حول مؤتمر المانحين لتنمية واعمارالشرق والذى شرفه عدد كبير من المختصين فى العمل الطوعى والانسانى حيث ناقش اللقاء العديد من القضايا والمشاكل التى ظل يعانى منها الى جانب اقتراح الحلول لذات المشاكل وكيفية الاستفادة من خبرات ذات المنظمات فى هذا المجال . وفى بداية اللقاء تحدث رئيس اللجنة التحضيرية للقاء ابراهيم عبدالحليم عن اهمية الدور الكبير والفاعل الذى ظلت تقوم به منظمات المجتمع المدنى فى تقديم الخدمات الانسانية فى شتى المجالات مما انعكس ذلك ايجابا فى خلق ثقة وطيدة مابين المواطن وذات المنظمات على مستوى السودان. وتابع عبدالحليم ان الشرق يحتاج الى وقفة حقيقية من اجل تطويره. واعتبرمستشار رئيس الجمهورية ورئيس اللجنة التحضيرية لمؤتمر المانحين د0 مصطفى عثمان اسماعيل لدى مخاطبته الحضور الهدف من انعقاد هذا اللقاء هوالتفاكر والتشاور واخذالرأى والرأى الآخر وتبادل التجارب والخبرات من قبل المختصين فى مجال العمل الانسانى بشقية الوطنى والاجنبى من اجل الخروج برؤية متكاملة حول المشاريع التنموية التى سيتم تقديمها فى دولة الكويت، وتابع اسماعيل حددنا ثلاثة محاوررئيسية للمشاريع والتى تمثلت فى محور الخدمات الاساسية والتى تشتمل على مشاريع الصحة والتعليم ومشاريع محاربة الفقر وتنمية القدرات ومحور البنى التحتية والتى تشتمل على المشاريع الاقتصادية الضخمة مثل مشاريع الامن الغذائى فى قيام سد ستيت وتأهيل مشروعى طوكر والقاش الى جانب دعم الزراعة المطرية بولاية القضارف الى جانب تعبيدطرق للربط مناطق الانتاج بمناطق التصدير بميناء بورتسودان ومحور الاستثمار ومن خلال المؤتمر سيتم عكس الامكانيات الاقتصادية الضخمة التى يذخر بها الشرق فى كافة المجالات الى جانب اقناع المستثمرين بضرورة الاستثمار فى الشرق. وتابع اسماعيل عقدنا العديد من اللقاءات مع السفراء المعتمدين لدى السودان وطلبنا منهم اقناع حكوماتهم من اجل دعم المؤتمر وتمويل مشاريعه وتلقينا وعودات بالمساهمة من ذات الدول والتى ستنعكس ايجابا فى خلال المؤتمر القادم وتابع اسماعيل ان انعقادمؤتمر المانحين للشرق يأتى انفاذا لاتفاقية اسمرا التى تم توقيعها مابين الحكومة وجبهة الشرق فى اكتوبرعام 2006 واضاف اسماعيل ومما دعانا لقيام هذا المؤتمر لعلمنا الكامل بمايدور فى الشرق من نقص فى الخدمات علما بأن عقب توقيع الاتفاقية وحتى الآن لم تطلق رصاصة واحدة ممايؤك دذلك على جدية وصدق الطرفين فى تنفيذالاتفاق على ارض الواقع والمحافظة على امن وسلامة واستقرار مواطن الشرق والذى عانى كثيرا ، وتابع اسماعيل تم تكوين لجنة خماسية مشتركة سودانية كويتية ستعقداجتماعا فى منتصف الشهر الجارى يتم من خلاله وضع اللمسات النهائية للمؤتمر الى جانب اجازة المشاريع التنموية التى سيتم عرضها فى المؤتمر حيث تم تكليف برنامج الاممالمتحدة الانمائى بالاتصال بالمانحين والتبشير بالمشاريع لاستقطاب التمويل وقدسار الامر الى الامام بخطوات جادة ستظهر نتائجها خلال المؤتمر واننا نعول كثيرا على هذا المؤتمر الهام والتاريخى والاول لشرق السودان. وطلب اسماعيل من المنظمات التى لها فروع فى خارج السودان بضرورة اجراء اتصالات مكثفة مع المانحين للمشاركة فى المؤتمر واضاف اسماعيل استفدنا من التجارب السابقة فى مؤتمرات المانحين والآن بحوزتنا مشاريع علمية مدروسة من بيوت خبرة متخصصة من مديري الجامعات بولايات الشرق الثلاث فى شتى المجالات ونستطيع من خلال هذه المشروعات العلمية اقناع المانحين لتمويلها ونحن لانريدمؤتمرا للخطب ولكننا نريدمؤتمرا يسهم اسهاما فاعلا وقويا على ارض الواقع ويخدم خدمات ملموسة يستفيد منها اهل الشرق. وفى ذات الاطار تحدث المدير التنفيذى لصندوق تنمية واعمار الشرق ورئيس اللجنة الفنية للمؤتمر المهندس ابوعبيدة دج مؤكدا على اهمية الدور الذى تلعبه منظمات المجتمع المدنى فى دفع مسيرة التنمية والخدمات وتابع بدالعمل فعليا للاعدادللمؤتمرقبل عام كامل وعكفنا زمناً طويلاً فى كيفية اخراجه واشراك كل اهل الشرق بحكومات الولايات الثلاث وقيادات الاجهزة التشريعية بالولايات وممثلى الولايات بالهيئة التشريعية القومية الى جانب القيام بجولة ميدانية الى كافة القرى والارياف لكل ولايات الشرق استمعنا من خلالها الى الاحتياجات الفعلية من المواطنين وبناء على ذلك نفذنا العديدمن المشاريع الخدمية بتكلفة وقدرها 300 مليون دولار منذتوقيع اتفاقية اسمرا وحتى هذا اللحظة علما بأن الميزانية المرصودة للصندوق وفقا للاتفاقية 600 مليون دولار لمدة 5 سنوات وتابع دج ان المشاريع التى سيتم عرضها فى مؤتمر المانحين اتت من ادارات التنمية بالولايات واضاف دج ان تكلفة المشاريع التى سيتم تمويلها من قبل المانحين حوالى 4 مليار ونصف دولار وبهذه المعلومات التى توافرت لدينا استطعنا من اعدادخارطة طريق واضحة المعلم للشرق وبكل سهولة وبساطة يستطيع المانحون اختيار المشروعات لتمويلها واضاف دج ان اللجنة الفنية للمؤتمر تضم فى عضويتها ممثلين من الوزارات ذات الصلة بعمل اللجنة وان هذا المؤتمر يعتبر سانحة حقيقية لتسويق وترويج امكانيات الشرق الاقتصادية وفتح باب الاستثمار على مصراعيه لاستقبال المستثمرين الى جانب تقديم كافة التسهيلات لهم . واعتبر مساعدرئيس الجمهورية موسى محمداحمدان اللقاء ينعقد فى ظروف حرجة تمر بها البلادلاسيما وان البلاد ستستقبل فى مطلع العام القادم الاستفتاء وان عظمة التحديات لن تشغل الحكومة من الاهتمام بالشرق بل وضعته فى اول سلم الاولويات وخير دليل على ذلك هذاللقاء الهام الذى يناقش هموم وقضايا الشرق فعليه لابد من الاشادة بدور منظمات المجتمع المدنى والتى ظلت تقدم الكثير والمفيد من اجل تنمية الشرق الااننا نعشم ونطلب مضاعفة الجهد وان انعقادمؤتمر المانحين فى دولة الكويت خطوة ايجابية نحو الامام وقفزة نوعية نحو التطور والنماء ونحن فى الحكومة ظللنا نعدالخطط والبرامج من اجل النهوض بانسان الشرق فهذه المهمة ليست مهمة الحكومة وحدها بل مهمة كل اهل الشرق ،كل يساهم بما يستطيع من خبرات وتجارب ونحن محتاجون الى تضافر الجهود الرسمية والشعبية من اجل تحقيق الهدف السامى الا وهو تنمية انسان الشرق وتابع موسى كل ما تم مناقشته فى هذا اللقاء التفاكرى يعداضافة حقيقية للمسيرة وابدى موسى تفاؤله الكبير بنجاح المؤتمر وذلك لجدية كافة الاطراف المعنية بالامر وابداء روح التعاون التى سادت اللقاء واعتبر ممثل ملتقى الشرق والناطق الرسمى باسم قوات الشرطة السابق الفريق شرطة عثمان يعقوب ان المؤتمر سيسهم بقدر فاعل فى تنمية الشرق لاسيما وان الشرق يعانى من الثالوث القاتل الفقر والجهل والمرض ويتطلب ذلك عملاً علمياً مدروساً لازالة هذه المشكلات التى اصبحت تؤرق مضاجع انسان الشرق بينما طالب رئيس الهيئة البرلمانية لنواب ولاية كسلا بالمجلس الوطنى جعفر محمدعلى الى ضرورة عقدالعديد من الورش لتناقش الامور التفصيلية التى تخص المشاريع التنموية ولابدمن استصحاب كافة الآراء من اجل انجاح المؤتمر. وفى ذات الاطار طالب رئيس الوكالة الاسلامية للاغاثة تاج الدين السنوسى الى ضرورة تفادى السلبيات التى صاحبت مؤتمرات المانحين والعمل على تقديم مشاريع طموحة تسهم فى انتشال انسان الشرق من علله التى اقعدته ورجعت به للخلف ونحن فى الوكالة على اتم الاستعداد للتعاون والتفاكر لانجاح المؤتمر. وفى ختام اللقاء عبر كافة ممثلى المنظمات بتقديم العون والمشاركة فى المؤتمر بصورة جادة وتقديم كافة المساعدات المطلوبة من أجل انجاح المؤتمر. [email protected]