استنكر مندوب السودان الدائم لدى الأممالمتحدة ،السفير دفع الله الحاج علي عثمان أمس، تقرير مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو اوكامبو امام مجلس الامن مساء أمس الاول،مبينا انه اشتمل على نفس الإدعاءات القديمة التي لا أساس لها من الصحة. وقال، إن ما ورد في التقرير لا يعدو أن يكون مجرد مزاعم ساقها المدعو أوكامبو ،مبينا أن حكومة السودان تبذل جهودا مقدرة في هذا الصدد ،مشيرا الي أن ابلغ دليل علي ذلك قيام الحكومة برفع مستوى الفريق الذي كان يقوم بالتحقيق، وعينت وكيل وزارة العدل ليحل محل المدعي الخاص السابق. وفند دفع الله، المزاعم والمعلومات الخاطئة التي وردت في تقرير مدعي المحكمة والمتعلقة بطرد عدد من المنظمات غير الحكومية العاملة في دارفور ،موضحاً ان الحرب في دارفور ،قد انتهت وفقا للبيان الذي قدمه رودولف أدادا، الرئيس السابق لبعثة اليوناميد بدارفور . وكان اوكامبو كرر ، اتهاماته للرئيس ، عمر البشير، بارتكاب جرائم إبادة جماعية في إقليم دارفور، وقال إن عمليات الإبادة «ما زالت مستمرة،» وزعم أن حكومة الخرطوم «تبذل جهودا جبارة لتغطية الجرائم وتتلاعب بالمجتمع الدولي». وقال أوكامبو، أثناء استعراضه لتقريره الثاني عشر المقدم إلى مجلس الأمن الدولي حول القضايا المتعلقة بالإقليم، «إن حكومة السودان لا تتعاون مع المحكمة ولم تتخذ أية إجراءات ضد المسؤولين عن ارتكاب تلك الجرائم». وزعم أنه في الستة أشهر الماضية، قتل المئات من المدنيين في دارفور، وأجبر مئات الآلاف على النزوح من ديارهم،وقال «إن مذكرات التوقيف لن تنتهي، لقد اتخذت الإجراءات القانونية ولكن الجرائم ما زالت مستمرة».