وقعت الصين ووزارة المالية نيابة عن حكومة السودان على اتفاقية اعفاء جزء من ديون بكين على السودان، ووقع عن السودان وزير المالية وعن الصين السفير الصيني بالخرطوم. واكد وزير المالية علي محمود ان هذا الاعفاء ليس الاول من نوعه لان الصين درجت على مثل هذه الاعفاءات، قائلا انها بادرة تؤكد عمق الصلات بين البلدين واعتبر الاعفاء هدية من حكومة الصين، وتوقع ان يكون الاقتصاد الصيني الاول في العالم خلال سنوات، مشيرا الى ان ذلك سينعكس ايجابا على الدول الصديقة لها واكد الوجود الاقتصادي للصين في السودان مهما كانت نتائج الاستفتاء. من جانبه، اكد السفير الصيني ان ديون السودان التي تم اعفاؤها تبلغ 40 مليون يوان صيني، ما يعادل 6,300 مليون دولار، وابدى استعدادهم للتعاون مع السودان على الحفاظ على السلام والتنمية والاستقرار، مشيرا الى ان التعاون مع الخرطوم من ضمن سياسة الصين كدولة واكد استعدادهم لدعم السودان وتنمية اقتصاده مهما كانت نتائج الاستفتاء الامر الذي يعزز الصلات بين البلدين. وقال وكيل وزارة المالية الطيب ابوقناية ان هذا الجزء من الدين الذي تم اعفاؤه منح للسودان في اطار اتفاقية التعاون الاقتصادي بين البلدين عام 1995، واشار الى ان الصين درجت على منح السودان قروضا بدون فوائد واكد ان السودان لم يتمكن من سداد الدين للظروف الاقتصادية الحرجة التي مر بها، وقال ان ديونه الخارجية فاقت 35 مليار دولار وابان ان 84% منها عبارة عن فوائد لهذه الديون. واضاف ان حكومة الصين وفقت في انجاز مشاريع كبيرة في السودان خاصة في مجال البنية التحتية عبر قروض طويلة الاجل.