*إنفصال الجنوب بحكم (الامر الواقع) قد حدث فعلاً... وقد اعترف بذلك ولاة الامر في الحكومة (المركزية) واعلنوا برنامجهم لمرحلة مابعد التاسع من يناير2011 ولما كان الامر يهم كل (مواطن سوداني) فان استطلاع رأيه ضرورة قصوى باعتبار انه يتحمل النتائج (مما جميعه)...لهذا تفاديت في استطلاع (عشوائي) الاسئلة الايحائية واقتصرت في سؤال واحد (ماهو الحل؟) لان الموضوع حقيقة يمثل (ازمة شاملة) ادت الى تقسيم السودان الواحد المتحد ارضاً وشعباً. *قال لي (م.ع) وهو غارق في جريدته الرياضية (كل شي سيرجع الى وضعه الطبيعي...والجنوبيين حيرجعوا للشمال...فهناك الحرب بين القبائل وهناك المجاعة والامراض...ومهما كان حالهم في الشمال فهو احسن... فالذين ذهبوا هم الآن في السهلة في كوستي ضايعين والحكومة تعاين ساكت! ) *وكان (أ.أ) الجالس الى جواره غارق في الضحك لانه يفكر في شئ آخر فقال لي ( تتكلمو عن الشريعة... هي الشريعة جات الليلة... وين كانت؟ وعملتو شنو للحرامية السرقو بيت المال؟ ) قاطعته بأن السؤال عن انفصال الجنوب ونتائجه... واصل ( ياخي كل واحد في البلد حر في نفسو ويعمل البعجبو والحكاية جاطت والبريدو ربنا بيحصل! ) *أما صديقي الذي كنت اقابله يومياً أمام كشك الجرائد وقد كان يعلق على يومياتي ويخبرني برأي اصحابه فقد قال بعد أن عبر عن يأسه ( يا أخي مافي حل والله حاربونا في الرغيفة بقت تلاته لقم ومابتشبع الصغير... وانا خليت الجرائد خلاص لانها بتجيب المغصة... ياربي كيف الخلاص ) وانصرف عني لشراء ربطة برسيم رغم اصراري عليه لمواصلة الحديث! *صاحب الكنتين لاحظ انني اطيل النظر في احد الجوالات فسألني عن السبب فقرأت عليه ما BEANS FOR HORSES كان مكتوباً بالانجليزية وكان أنه (فول مستورد للحصين! ) فسألته لماذا نستورد الفول من اثيوبيا؟ فقال لي انه احسن وارخص من المحلي. فالأثيوبيون بزرعو الفول مرتين في السنة وبالمطر! ... والسكر عندهم ارخص من السودان! ... ولما سألته عن الانفصال سكت وانصرف لزبائنه وهو يضحك! فانصرفت واكتفيت بما قال.