يتابع الوسط الرياضي ما يجري في نادي الهلال من (زعزعة) ادارية ذلك بعد الاستقالات التي تقدم بها ثلاثة من ضباط المجلس وهم رئيس مجلس الادارة ونائب الرئيس والامين العام (صلاح، عماد، الفريق محمد عبد الملك الطاش) اضافة لعضو المجلس السيد الشاذلي عبد المجيد، هذه الاستقالات أدت الى حدوث شرخ في مجلس الإدارة وبموجبها تم تكليف كل من السيد سعد العمدة ليقوم بمهام الرئاسة والفريق شرطة محمد أحمد بحر لتصريف اعمال الامانة العامة، الشيء الذي جعل مجلس الادارة يعيش وضعا معكوسا ومقلوبا اذ ان ثلاثة من الذين تقدموا باستقالاتهم هم (ضباط) تم انتخابهم بمعزل عن بقية اعضاء المجلس، بالتالي فان استقالاتهم تعنى انهيار المجلس وانقطاع الرأس عن بقية الجسم مما يعني نهاية (حياة الجسم نفسه) ولكن غير المفهوم في القضية والوضع الغامض فيها هو ما هي الجهة التي قدمت اليها هذه الاستقالات (المفوضية، الوزير، المجلس) علما بان هذه الجهات الثلاث نفت ان تكون قد تسلمت أي استقالة. والسؤال الثاني هل فعلا ان المذكورين اعلاه استقالوا ام ان استقالاتهم شفاهية فقط أي لم يكتبوها نصا وهذا هو الاحتمال الاقرب والدليل ان الجهات المعنية باستلام هذه الاستقالات نفت مما يعني ان الامر في مجمله لا يعدو ان يكون مجرد (مناورة) أو فلنقل مواقف ذات شقين مختلفين احدهما ظاهري وهو استقالة وزهد والثاني وهو الفعلي والحقيقي الرغبة في الاستمرار والاستعداد للعودة بعد تدخل أجاويد من الخارج. ٭ السؤال الذي يفرض نفسه الآن ويحتاج لاجابة ويا ليت تأتي من صاحب الشأن وهو هل صلاح ادريس استقال فعلياً ، وهل صحيح انه قرر عدم العودة ،وان استقالته نهائية وما هو وضعه الان فهل يتعامل وكأنه رئيس للهلال أم انه ترك مهام وواجبات الرئاسة للشخصية التي كلفها وهو السيد سعد العمدة، فواقع الاحداث يقول ان السيد صلاح ادريس مازال موجوداً في قلب الاحداث ومازال يتعامل وكأنه رئيس للهلال برغم انه تقدم باستقالة منقولة على الهواء وسمعها كل عشاق الاذاعة الرياضية ونقلتها كل الصحف التي تصدر في السودان بمختلف تخصصاتها ، وبالطبع فان هذا الوضع يعتبر مقلوبا وغير مفهوم وغامضا ويحتاج لايضاح ان لم يأت من صلاح فليكن من (بقية اعضاء مجلس الهلال) أو من المفوضية او حتى عبر تصريح ينطق به الفريق بحر بحكم منصبه كأمين عام للهلال وناطق رسمي. ٭ الوضع القادم المتوقع وفي ظل هذه الاحداث ان يتقدم اكثر من عضو باستقالة خصوصا وان استقرار الوضع في النادي مرهون بنتائج الفريق سلبا او ايجابا، وفي حالة ان تسوء النتائج فان ذلك سيعني الانهيار الكامل لمجلس ادارة الهلال وعندها سيكون المخرج الوحيد هو حل ما تبقى من المجلس وتعيين مجلس انتقالي يسير الاوضاع في النادي ويجهز لعقد جمعية عمومية في القريب العاجل ووقتها ستتلاشى امبراطوريات وتذوب اسماء وتموت نجومية خصوصا وان السيد صلاح ادريس لن يأتي بالتعيين ولا يمكن ان يترشح وذلك لوجود السبب الذي جعله يستقيل.