* في الوقت الذي انتظم فيه أهل الجنوب لتوحيد كلمتهم وجمعها في صناديق تقرير المصير(المحروسة) بقوات الحكومة المركزية في الشمال وقوات الجيش الشعبي في الجنوب والمراقبة بأعين (الإعلام) وأعين (المصالح) في كل أركان الدنيا بما فيها(أصحاب) المزايدات السياسية في الداخل والخارج و(المحمية) باتفاق سلام عريض جرى توقيعه منذ (5) سنوات بإرادة سياسية محلية قوية وشجاعة تنفيذية (نادرة) خرج علينا رئيس (العالم الأول) باراك أوباما بمقال (مزجج) في صحيفة (نيويورك تايمز) (ظاهره) تحفيز وتأييد و(حق تقرير المصير)آخر استحقاقات اتفاقية( نيفاشا) التي أوقفت أطول حرب في تاريخ السودان و(باطنه) تهديد لزعماء (الشمال) الذين التزموا (بعهودهم) وسددوا فاتورة السلام كاملة واختاروا الحوار (منهجاً) للتعامل مع القضايا الوطنية المصيرية وأجبروا (الحركة ) التي كانت تقاتل إنابة عن مؤسسات ومنظمات بشعار (تحرير السودان) إلى التخلي عن التمرد على القانون والاحتكام إلى (دستور) ونظام يمكن الجميع بقبول مصير الآخر... * أوباما قال في مقاله (أكرر عرضي على زعماء الشمال إذا أنجزتم السلام فهناك طريق للعلاقات الطبيعية مع الولاياتالمتحدة بما في ذلك رفع العقوبات الاقتصادية وبدء عملية استبعاد السودان من قائمة الدول التي ترعى الإرهاب وفقاً لقانون الولاياتالمتحدة وعلى النقيض من ذلك فهؤلاء الذين يخرقون تعهداتهم الدولية سيواجهون مزيداً من الضغط والعزلة)... وزاد (لا يمكن أن يكون هناك سلام دائم في السودان دون إقامة سلام دائم في دارفور) وأضاف (يجب على الحكومة السودانية الوفاء بتعهداتها في دارفور ويجب توقف الهجمات على المدنيين ويجب السماح لقوات حفظ السلام وموظفي الإغاثة بأداء عملهم)... * مقال أوباما (نسخة ) مكررة من خطابات سلفه (جورج بوش) التي أرسلها لزعماء السودان قبل توقيع اتفاق (السلام الشامل) ، وأثناء الحوار مع الحركات المتمردة في دارفور التي اجتمعت وقتها في (أبوجا)، ووعد فيها برفع الحصار الاقتصادي عن السودان حال توقيع السلام ووقف الحرب وسحب اسمه من قائمة الإرهاب. * حوافز المخابرات الأمريكية الموقعة بقلم (الرئيس ) كانت تجديداً للحصار والإبقاء على السودان في صدر قائمة الإرهاب وتزكية الحرب في دارفور وسيناريو (الجنائية الدولية) الذي مازالت مشاهده تعرض على دول الجوار بمساعي (خبيثة) يقودها المدعو (أوكامبو). * والأمر هكذا فإنني لا أرى في (المقالات) الأمريكية إلا سيناريوهات جديدة بأشكال مختلفة... * (الثابت) الأمريكي يعلم أن الاستفتاء سيمضي بسلام وأن شعب الجنوب سيقرر مصيره بحرية وبإرادة الشمال الذي وقع بوعيه على (إتفاق نيفاشا). * رغم ذلك فإن علينا أن نصطحب الكذاب حتى الباب. [email protected]