خلال مشاركتى فى حملة اعدتها منظمة الييونسيف ومنظمة (مجددون) ووزارة التنمية الاجتماعية لرعاية الاطفال فاقدى الرعاية الاسرية (اطفال الشوارع) لاحظت اقبال المواطنين السودانين وتشجيعهم لفكرة بنك الطعام وبنك الملابس وهذا دليل على سماحة الشعب السودانى واصوله المتجذرة فى التعاضد الاجتماعى ومحاولته لحفظ السلام والمحبة داخل نسيجه الاجتماعى وتبنى بعض المنظمات لهذه الافكار ظاهرة صحية تحتاج للتأييد والدعم فهناك الكثير من الطلاب يتسربون من المدارس لعدم وجود مصاريف لشراء وجبة الافطار لذلك كان لابد من ايجاد وسيلة لحل هذه المشكلة ، وفكرة بنك الطعام هذه كانت قد استهدفت شريحة الطلاب المحتاجين بمدارس الاساس وكانت بتنسيق من المنظمة مع وزارة التربية والمشرفين الاجتماعين وبعض شركات المواد الغذائية وقد وصل عدد الطلاب المستفيدين الى 4173 طالب بوجبة طعام يومية تصل الى 23 مدرسة لحظة الافطار ،ورغم ان المشروع فى بدايته الا انه يحتاج للتشجيع من المؤسسات والشركات الكبرى لتوسيع العدد ليستوعب اكبر عدد ممكن من مدارس الخرطوم ،هذا بجانب البداية فى بنك الملابس والدواء هذا على مستوى الاطفال الذين يتمتعون بوجود اسر يعيشون فى كنفها ،اما بالنسبة لاطفال الشوارع او الاطفال الذين يفقدون الرعاية الابوية كليا فقد هدفت الحملة على احتضان مشروع (2 for1) وهو عبارة عن مشروع انسانى يعنى بالاطفال فاقدى الرعاية الاسرية لرعايتهم الاسرية والمادية والنفسية والصحية والاجتماعية وتقوم فكرته على عقد بين اثنين من المتطوعين وطفل مشرد واحد وذلك بغرض تاهيله ولم شمله وارجاعه الى المنظومة التعليمية واعادة دمجه فى المجتمع ليكون ايجابيا فيه . ومثل هذه المشاريع يجب ان تشارك كل المجتمعات ومنظمات المجتمع المدنى ورجال الدين ورجال الاعمال ورجال البر للمساهمة فى مثل هذه الانشطة والتى تدل على تحضر المجتمع وقبوله للاخر . [email protected]