جلسنا إليها شابة تبدو واقفة على عتبة البرلمان وبينما خاطبناها بتلك الصفة اجابت بانها ليست على العتبة وانما هي داخل البرلمان يعني وصلت وهي الآن تحمل يدها ومعها راية التغيير لكثير من المفاهيم البالية ولتعيد صياغة وبناء الوطن على اسس جديدة تعترف بالتعدد والتنوع وتعطي الجميع حقهم في هذا الوطن المترامي الاطراف. ريهان الريح الشاذلي.. والتي تمثل نموذجاً لهذا التعدد فهي خليط ما بين رمال الغرب الغارقة في الجمال هناك من بارا وما بين صفة النضال الاولى التي انطلقت من ديار المك في متمة الجعليين كانت هي سليلة تلك الثنائية وتربت في الامتداد وواصلت رحلتها التعليمية حيث تخرجت في جامعة السودان كلية الهندسة وتدخل الآن محاولة هندسة الواقع السياسي واصلاح اضلاع المربع وصنع مثلثات جديدة من خلال التنافس في الانتخابات ووضع رجلها في الطريق نحو البرلمان باعتباره الخطوة الاولى لانجاز حالة من الاصلاح. جلسنا إليها مناقشين وسائلين ومحنكين وخرجنا بالحصيلة التالية مع اجاباتها: ٭ متى بدأت ممارسة العمل السياسي؟ - بدأت ممارسة النشاط السياسي في جامعة السودان ضمن منظومة رابطة الطلاب الاتحاديين الديمقراطيين وفي كثير من الاحيان أنت لا تذهب للسياسة ولكنها تأتيك هي في مكانك وتبقى مطالب بالتعامل معها من اجل ان تعيش دون ان يعني هذا ان السياسة قدر سئ بل هي قدر جميل ان تم التعامل معها باخلاق ولكن ليس بما يحدث الآن من بعض الجماعات. ٭ يعني دخلت السياسة بالصدفة؟ - أنا دخلت السياسة برغبة اصلاح الحال المايل وليست عبر الصدفة. ٭ ترشيحك للبرلمان كان مخططاً له؟ - الترشح للبرلمان تطور طبيعي لمسألة طموحي السياسي وليس هو غاية في حد ذاته وانما وسيلة لتحقيق غايات أخرى لاصلاح الحال عموما واتمنى انو انجح فإنه أمل. ٭ تصلي عشان امتيازات المجلس الوطني؟ - ما عشان امتيازات المجلس وانما عشان تقوم السياسة بدورها الحقيقي وهو خدمة المجتمع وتحقيق مطالب الفئات المستضعفة ونشر القيم الفاضلة وتغذية الشعور بالانتماء لهذه الارض. ٭ ده كلو من التميز الايجابي الادوكم ليه؟ - ده حقنا يا بيه وبالمناسبة القاليك منو نحنا هسة رضيانين ب 25% نحنا دايرين نكون 100% مش المواطنة هي اساس الحقوق والواجبات الموضوع ما منه من زول من الناس فاذا كانت النساء جزء من كل الانشطة الدائرة في البلد فمن حقنا ندور البدور كل حاجة ده ولا شنو رأيك وتاريخ المرأة السودانية يمنحها الحق ده وزي ما قلت ليك انو 25 دي بداية الغيث ومطرتنا جاية قريب وهي ما زي مطر الحروب والمشاكل دي مطرة خير وبركة وسلام ومحبة يا حبة. ٭ انتي بتتكلمي كده زي الفزتي وقاعدة في البرلمان؟ - أنا منطلقة من مسألة الثقة الكاملة في مقدراتي وبرنامجي والذي سيقنع الرجال قبل النساء وسيجعلني عضوة برلمان قدر الدنيا. ٭ انتي الرجال ديل هسة ما كنتي شغالة ضدهن؟ - انت شكلك بتعمل في حركات الصحفيين وبتجيب في كلام من راسك نحنا ما ضد الرجال نحنا معاهم وبيهم وبالمناسبة كان دي حركاتك من هسة اوع اشوف وشك في البرلمان ونحنا حنفوز باصوات المسجلين وبدعوات غير المسجلين. ٭ وبعد ما تفوزي حتسوي شنو؟ - نعمل كتير وما بنقيف في حاجة واحدة يعني اول حاجة حاقوم بتغيير شكل النائب الذي سيكون جزء من الحراك الاجتماعي في الحي وليست كم يفعل النواب الذين يجلسون في برج عاجي وينظرون للقضايا من منطقة عالية وبعيدة حانزل للناس واعرف مشاكلا واقوم بحلا حسب استطاعتي وحاعمل على نشر الثقافة السودانية من خلال اللغات انني بالمناسبة نحن ابدينا المسألة دي من خلال البرنامج ذات الذي حنترجمه لكل لغات السودان يعني حنقرأ البرنامج بالحلفاوي والنوبي والدنقلاوي ولغة الدينكا والنوير والشلك ولغة البجة وكل اللغات عشان أي زول يحس بانو البرنامج ده حقوا ويعمل على فوزنا بالمنصب وبعداك لكل حدث حديث. ٭ هسة مباراة السياسة دي ما بتعطل حاجات تانية؟ - حاجات زي شنو يعني.. ٭ العرس مثلاً؟ - منو القال انو السياسة حتعطل العرس ما في أي تناقض ما بين اداء الادوار المختلفة لنا كنساء والحركة دي بس بقولوها عشان يقللوا من الادوار التي يجب ان تقوم بيها على مستوى المجتمع وبصراحة العرس لو بقى بعطل موضوع تقديم الخدمة والوصول للبرلمان يطير العرس والعريس. ٭ أنت جادة في كلامك ده؟ - جادة جداً يا باشا.. والموضوع غير قابل للنقاش يعني خدمة الناس أولاً ومن ثم تحقيق الامنيات الشخصية. ٭ كلمة أخيرة - هي رسالة للجميع جيبوا النساء في البرلمان وما حتندموا يعني ما حتكون في حروب ولا مشاكل بل محبة وتواصل وسلام ووئام وزي ما يقولوا ما تجربوا المجرب وشوفوا الجديد والجديد شديد.