سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مساعد رئيس الجمهورية: نهتم بالمناطق المتأثرة بالحرب والأرياف قبل الحضر أبناء الشرق بالسعودية يطالبون بتنمية المناطق الفقيرة والاستفادة من الكوادر المحلية والمهاجرة
أجمع أبناء الشرق على أهمية التنمية في المناطق التي عانت الفقر خلال السنوات الماضية، وشددوا على ضرورة ايلاء هذه المناطق الأولية ضمن مشاريع التنمية التي يشهدها شرق السودان حالياً. وعبروا عن سعادتهم بانتهاء سنوات الحرب، وانطلاق مسيرة السلام في ربوع الشرق، وطالبوا بأهمية توافق جميع الأطراف السياسية على أهمية تنمية الشرق، وتوفير فرص العمل، والاستفادة من الكوادر بالداخل والخارج . وقالوا في إفاداتهم ل «الصحافة»: إن الذين يقومون على أمر الشرق حالياً ومن بينهم مساعد رئيس الجمهورية موسى محمد أحمد من الرجال المشهود لهم بالكفاءة والنزاهة، وعبرهم سوف تتحقق النهضة الشاملة بشرق السودان، وطالبوا بضرورة الابتعاد تماما عن أية خلافات قد تعصف بالجهود المبذولة في شأن تنمية الشرق، كما عبروا عن امتنانهم لجميع الذين شاركوا في مؤتمر الشرق، خاصة دولة الضيافة الكويت، وتنموا أن تشهد الأيام المقبلة ثمرات مؤتمر المانحين ودعم الحكومة المركزية. ومن جهته أشاد موسى محمد أحمد مساعد رئيس الجمهورية، بالدور الذي ظل يضطلع به أبناء السودان بالمهجر، خاصة في السعودية في دعم القضايا الوطنية ورفد الاقتصاد الوطني بعطائهم الطويل، مثمنا اهتمام أبناء الشرق بإقليمهم. وقال مساعد رئيس الجمهورية خلال لقاء عقد بالسفارة السودانية بالرياض: إن السودان يمر بمرحلة مفصلية تستوجب التعامل معها وفق مقتضيات الضرورة والظروف المحيطة، مشيرا إلى الاستفتاء وما أفضى إليه من نتائج أفرزت واقعا جديدا في السودان. وطالب بضرورة تبادل المصالح والمنافع بين مع الدولة الناشئة في الجنوب، حتى لا نعود إلى مربع الاختلاف والاحتراب مجددا، منوها إلى الروابط التاريخية والاجتماعية والثقافية التي تجمع بين أبناء الشمال والجنوب التي لا يمكن أن يزيلها الانفصال. واستعرض اتفاقية الشرق التي تم توقيعها مع الحكومة بالعاصمة الإريترية أسمرا في أكتوبر 2006م، مؤكداً أنها لا تختلف عن غيرها من الاتفاقيات التي وقعتها الحكومة، ولكنها تختلف من حيث التنفيذ، حيث أنهم استفادوا من التجارب التي صاحبت الاتفاقيات السابقة، لذلك جاء اهتمامهم بتنزيل نصوص الاتفاقية إلى أرض الواقع. ووصفها بأنها اتفاقية نموذجية ومثال يحتذى به وتجربة يستفاد منها، لأنها لم تصاحب بأية تنازعات أو خلافات بين الشركاء، حيث كان الاهتمام أن يأتي التنفيذ في سلاسة، والتعاون في بناء شراكة نافعة لصالح السودان عامة وشرق السودان بشكل خاص. وأضاف مساعد الرئيس: ان ما تم تنفيذه جهد مقدر، حيث تم قطع خطوات بعيدة رغم الظروف التي يمر بها السودان، ولكنه أشار إلى وجود بعض القضايا العالقة مثل الخدمة المدنية والمفوضيات ومجالس تنسيق الولايات وعقد مؤتمر جامع لكل أبناء السودان. وأكد أن التنمية تمثل القضية الأساسية في محور الثروة، حيث تم إنشاء صندوق إعمار وتنمية الشرق، وتم رصد مبلغ «600» مليون دولار مقسم لأربع سنوات، وأن ما تم رصده وتنفيذه مقارنة بالظروف يعتبر جيداً. وشدد موسى على الشفافية في المسائل المالية، وقال: حرصنا على أن تصرف المبالغ المخصصة للصندوق في المشروعات المستهدفة بها، وتم تقليص الهيكل بحيث يحوي «45» شخصاً فقط منعاً للترهل والصرف الإداري الكبير، مع التركيز أن يكون هؤلاء الإداريون مهنيين ولهم الخبرة، وأضاف أن من جملة هذا الهيكل «23» موظفا للمؤتمر الوطني و «22» لجبهة الشرق. وبين إن الاهتمام جاء أولا للمناطق التي تأثرت بالحرب، وعبر تقسيم التنمية بنسب حسب التضرر بكل ولاية، بالتركيز على الأرياف قبل المدن، وتم تنفيذ العديد من المشروعات في هذا الجانب، كما ركز الصندوق على ترقية الصحة العامة، وضمان الرعاية الصحية الأولية مجاناً، وإلزامية ومجانية التعليم في مرحلة الأساس، بجانب الخدمات الأساسية الأخرى. وقال: لقد مثَّل المؤتمر الدولي لإعادة إعمار شرق السودان الذي عقد في ديسمبر من العام الماضي بدولة الكويت، فرصة أتاحت للجهات المشاركة من المستثمرين والمانحين على المستويين العربي والدولي، التعرف على إمكانات شرق السودان، ودعم الفرص الاستثمارية والتنموية، خاصة في مجالات التعليم والصحة والبنية التحتية والاستثمار الزراعي. وأشاد بالرعاية الكريمة التي حظي بها المؤتمر من قبل سمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد، مثنياً على الجهود التي بذلتها الدبلوماسية الكويتية في حشد المشاركين في المؤتمر، حتى وصلت المبالغ المرصودة إلى أكثر من أربعة مليارات دولار. الى ذلك قال عبد الحافظ إبراهيم سفير السودان بالسعودية: إن هذا اللقاء جاء في إطار منهجية السفارة واهتمامها بتوفير مثل هذه اللقاءات الدورية مع المسؤولين، وذلك في إطار تعزيز التواصل وتنوير أبناء الجالية بما يدور في الوطن. وأكد أن إقامة هذا اللقاء لمساعد رئيس الجمهورية، قد جاء لدوره الفاعل في إحلال السلام وتحقيق الاستقرار في السودان.