رصدت الصحافة فى استطلاعاتها مع جمهور المواطنين عقب افتتاح كوبرى الدبة -أرقى الذى تم خلال الايام الفائتة على يد رئيس الجمهورية ، رصدت حراكا مكثفا من قبل المواطنين الذين اكدوا ان الجسر يمثل تواصلا اقتصاديا واجتماعيا بين الضفتين الشرقيةوالغربية حيث اشار المواطنون الى ان الكوبرى عمل على انتعاش الحركة التجارية وانتقال البضائع بالاضافة الى تسويق المنتجات المتمثلة فى الخضروات والفاكهة وقلل مخاطر العبور وسرعة وصول المحاصيل بالاضافة الى تقليل تكلفة الترحيل عن السابق حيث كان الترحيل للمحاصيل عبر البنطون وهذه اضافة قيمة ترفع من خلالها الاسعار . وقال المواطن محمد عثمان احمد ان للكوبرى فوائد جمة ، وانا اعيش في الضفة الشرقية وكنا في الماضي نعاني من عبور النيل وذلك عبر المراكب واللنشات والبنطون واغلب سكان الضفة الشرقية يعتمدون على المعديات وهذه المعديات كان لها كثير من المخاطر والمجازفات تؤدي احيانا الى الحوادث ونسبة لارتباط الضفة الشرقية بمدينة الدبة اقتصاديا فالكبري ربط الزلط الشرقي بالغربي وهذا ساهم في سهولة الترحيل والمواصلات في كل الاوقات». وتحدث الينا معتصم عبدالرحمن قائلا : « قبل قيام الكوبري كان الناس على مدى الضفة الشرقية يستعملون المعابر والبنطون مما يؤدي الى تأخيرنا ووصولنا متأخرين عن العمل . والكوبري ادى الى سهولة العبور وتقليل مخاطر عبور البحر وسرعة وصول المحاصيل كما ساهم في ربط الضفة الشرقية بشريان الشمال واصبح سوق الخرطوم قريباً للناس وهذا سيشجع على دخول المستثمرين. وتوجهنا صوب امير عثمان عبدالعزيز ( مهندس) وذكر لنا ان الكوبرى من الناحية الاقتصادية سيساعد على تنمية مدينة الدبة لانه من الناحية التجارية الكبرى هو المعبر الوحيد للمدينة وربطها بأكبر قرى المنطقة الشرقية جزيرة تنقاسي ثاني اكبر جزر الولاية الشمالية حيث تعتبر منطقة انتاج المحاصيل الموسمية البلح والفول المصري والقمح . والكوبري سيساهم في تنمية مناطق العفاط ذات الزراعة الكبيرة كما ان منطقة ارقي بها 60 % من العمال والموظفين في الدبة . وفوق اسهام الكوبري اقتصاديا هناك البعد الاجتماعي لان طبيعة المنطقة ذات ارتباط اجتماعي قديم لان علاقة ارقي بالدبة وتنقاسي هي علاقات انساب وهذا زاد من معدلات الزيارات . وغير بعيد من مكان الاحتفال التقينا عوض احمد عبدالجبار ( عضو المجلس التشريعي ) وذكر لنا ان الكوبري منذ الانتهاء منه خلق حراكاً اقتصادياً كبيراً والآن محاصيل الضفة الشرقية يمكن بكل سهولة بيعها في مناطق الاستهلاك ويمكن استجلاب احتياجات المستهلكين بيسر . وساهم الكوبري في خلق اتصال مابين كل الاسر في الخرطوم والمنطقة واصبحوا يحضرون بعرباتهم الصغيرة وفي السابق لم يكن ذلك ممكنا مع البنطون . والكوبري مجال جديد للاستثمار خاصة المجال الزراعي وهذا انجاز تنموي كبير لهذه المنطقة مما فتح الباب امام الهجرة العكسية لرجوع اهل الشمالية بالخرطوم ولا ننسى اهمية ربط طرق الضفة الشرقيةبالغربية بانشاء الكوبري. وبجانب ذلك قال عصام عمر جاد الله ( تاجر) «اصلا سكان الضفة الشرقية كانوا عاجزين عن المجئ الى الدبة بسبب عدم وجود الكوبري ونحن في السوق حسينا بحركة تجارية ظاهرة والسوق قبل الكوبري كانت حركته بطيئة والآن كثرت البضائع الآتية من الضفة الشرقية هي الخضروات والذرة والبصل وحتى حركة بيع المواشي ازدادت كثيراً وانتعشت مبيعات المواد التموينية « وذكر لنا احمد احمدون سيد احمد ( منطقة جرا ) وقال ان الكبري سهل حركة الناس وزمان الواحد عشان يمشي العفاط يحتاج يومين تلاتة هسع اصبح التواصل الاجتماعي جيد خاصة ان البنطون بقروش وقطع الكبري بدون قروش وسوق الدبة انتعش شديد والاوضاع اتحسنت وحتى حركة ترحيل الخضروات اضحت ظاهرة للعيان . بينما قالت لنا سلوى محمد الزبير ( اتحاد المرأة ) اصبح التواصل الاجتماعي سهلا والذهاب للمستشفى يتم بصورة سريعة مما انقذ ارواح كثيرة خاصة كل سكان المنطقة الغربية يعتمدون على مستشفى الدبة ونشطت الحركة التجارية خاصة ان الدبة هي ملتقى طرق واصبح الخضار يصل طازجا والغاز وصل بسهولة . واكثر الفئات تاثرا بقيام الكبري هن النساء لانهن كن يعانين من السفر باللنشات لانها كثيرة الحوادث واصبحت المرأة تمارس التجارة وزيادة مستواها المعيشي مثل تجارة الريحة والملبوسات والدلالات لكن هناك اصحاب اللنشات البالغ عددها 22 لنش وهي مصدر دخلهم الوحيد نناشد المسؤولين بايجاد مصدر آخر لهم خاصة ان بعض اللنشات مقدمة من ديوان الزكاة «. وقالت مريم عبدالرحمن سيدأحمد ( عضو مجلس تشريعي ) عن معاناة المرأة قبل قيام الكبري انها» كانت المرأة تعاني من العبور باللنشات والذي يكون بالصباح والظهر فقط والانتظار الطويل وخصوصا كنا نعاني من التواصل مع قواعدنا بالضفة الشرقية والآن الحركة انتعشت السوق مليان بضائع من مصر وبضائع منطقة الشايقية من فواكه وخضار اصبحت تردنا طازجة وموز الدامر من نهر النيل. اما شمس الدين حسن ( سائق بوكس ) قال لنا «الكبري ارتحنا شديد زمان بنعدي بالبنطون و4 مرات في اليوم واللنش عشان يتحرك لابد من اكتمال العدد اما في حالات الضرورة كان الوضع خطير واللنش مرات يتعطل في نص البحر وفي موسم الدميرة نحتاج لثلاث ساعات لعبور النيل». والجدير ذكره ان توقيع عقد الانشاء تم فى سبتمبر 2009 ضمن الاعمال المصاحبة لسد مروى ويربط الجسر بين مدينتى الدبة وارقى بطول 366 مترا وعرض 20.5 متر ويتكون من 8 دعامات ويحمل مسارين بكل اتجاه وتم تمويل المشروع عبر الشركة السودانية للخدمات المالية نفذته شركة فداء للجسور وتبلغ اطوال الطرق المصاحبة للجسر 5.1 كلم بين طريق شريان الشمال فى الغرب وطريق كرمة ناوا فى الشرق .