وصل رئيس الجمهورية المشير عمر البشير ظهر أمس العاصمة الموريتانية نواكشوط للمشاركة في القمة العربية العادية السابعة والعشرين والتي تبدأ أعمالها اليوم وكان في استقباله في مطار (أم التونسي) نظيره الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، والوزير الأول يحيى ولد حدمين ورئيسا مجلس الشيوخ والجمعية الوطنية والأمين العام لجامعة الدول العربية. وأكد رئيس الجمهورية أن (موريتانيا أنقذت القمة العربية بتوليها لهذا التنظيم المحكم في وقت وجيز، بفضل كفاءة وقدرة فخامة الرئيس، محمد ولد عبدالعزيز). وأعرب عن سعادته بحضور القمة وقال إنها (تنعقد في هذه الظروف الخاصة التي يجتازها الوطن العربي)، مشيراً إلى أنها (ظروف استثنائية تحتاج إلى تضافر الجهود والوقوف جنباً إلى جنب لمواجهتها). وقال إن (المكانة والتقدير التي تحظى بها موريتانيا عند كل العرب ستجعل هذه القمة ناجحة بكل المقاييس) مبرزاً الروابط القوية بين السودان وموريتانيا. ويناقش القادة المشاركون في القمة النزاعات في اليمن وسوريا والعراق وليبيا بالإضافة إلى تشكيل قوة عربية مشتركة وآخر التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وسيبحثون ملفات اقتصادية تهدف إلى تشجيع التكامل الاقتصادي العربي وتعزيزه. كما ستناقش الدول رؤية قدمها الأمين العام الجديد أحمد أبو الغيط حول تطوير آليات العمل في المنظمة. وستبحث القمة مقترحا من السودان حول خطة للإنماء الزراعي تتضمن جذب رؤوس الأموال العربية للاستثمار في الزراعة بالسودان، بجانب الربط الطرقي بين الدول العربية بهدف تشجيع التكامل الاقتصادي العربي. وكان وزراء الخارجية العرب تعهدوا في اجتماعهم أمس الأول بهزيمة (الإرهاب)، وطالبوا بالعمل على التوصل إلى (حل نهائي) للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ورحب الوزراء بمبادرة فرنسية وأخرى مصرية للمساعدة في إحياء محادثات السلام. وأكد الوزراء دعمهم (لكل (المبادرات) التي يمكن أن تساعد على إنهاء الأزمات في العالم العربي، خصوصا الأزمات السورية والليبية واليمنية) من جانبها ادانت اللجنة الرباعية العربية المكونة من السعودية والبحرين ومصر والإمارات في اجتماع لها على هامش اجتماع وزراء الخارجية التدخل الإيراني في شؤون الدول العربية ودعم إيران للجماعات الإرهابية والتخريبية في الوطن العربي. ويتوقع حضور تسعة من الرؤساء والأمراء، وسيكون رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج الوجه الجديد في القمة التي سيحضرها للمرة الأولى.