مجموعات الشباب المنضوية تحت مظلات منظومات سياسية تعتقد ان الانترنت ومواقع الدردشة هي اكثر فعالية في قيادة الحملة الانتخابية والترويج للمرشحين بصورة افضل من شركات الاعلان بحيث ان الطالب والموظف يتعامل اكثر مع جهاز الكمبيوتر والانترنت والملصقات الحائطية لا تلفت انتباه الجميع. وبعض المرشحين الشباب للدوائر الجغرافية ان «الفيس بوك» سيكون عاملا اساسيا في فوزهم لأن هنالك مساحة للشد والجذب بين الاطراف عن طريق الدردشة وبالتالي يمكن ان تقنع الشخص ببرنامجك الانتخابي بالنقاش والالحاح. واذا استخدم الانترنت بصورة دائمة فهو وسيلة فعالة بدون شك ولكنها تنحصر في شريحة معينة ومحدودة في حركتها وتعاملاتها هكذا قال مرتضى جبر الله مرشح لمجلس تشريعي، واضاف ان هذه الشريحة لا تصلها الملصقات والاعلانات ولكنها تتعامل من الانترنت بصورة دائمة فعن طريق هذه الوسيلة المتاحة بالنسبة لهم يمكن ان تصلهم المعلومة من خلال الزملاء والاصدقاء، وقال ان الانترنت لا يمكن ان يكون سبب نجاح لحملة انتخابية متكاملة لأن شرائح المجتمع متباينة ومتدرجة. ومما يلفت الانظار صورة لشاب بجانب عربة «تراكتور» وقال انه مرشح لمجلس تشريعي على موقع الفيس بوك لايمانه انها وسيلة لتصل طبقة تحصر نفسها في هذا الاتجاه. وعن طريق الصداقات والمجموعات المنتشرة على الانترنت والتي تتعامل مع بعضها بصورة دائمة وتتقارب في الافكار وتأثير أفرادها على بعض يكون بشكل كبير. هذه المنابر الالكترونية التي اتخذها عدد من المرشحين الشباب وسيلة لايصال صوتهم إلى اقرانهم اصبحت تتناول الانتخابات حدث يناقش ويحلل ويتكهن بصفة الشباب بالنتائج التي قد تحدث أو العكس. ويمكن القول ان هذه المنابر في السابق كانت تتناول مواضيع هامشية وتميل الى الهزل بحد كبير ولكن عندما يطرأ حدث ما يسيطر على الساحة على سبيل المثال عندما كان الاعلامي اسامة الحاج معتقلاً وايضاً الاعلامية لبنى والآن الانتخابات هي الجديد واللاعب الاول على مستوى كل الساحات الرياضية، والفنية، وكذلك الالكترونية. والجدير بالذكر ان الشريحة التي تتعامل مع الانترنت معظمهم لم يسبق لهم ان خاضوا تجربة انتخابية لا على مستوى الجامعات ولكن على مستوى الشارع هي المرة الاولى مما جعل الكثيرين منهم لا يرغبون في الدخول في هذه التجربة لأسباب كثيرة ولكن بالدردشة والنقاش حول الانتخابات على الانترنت اصبحت المجموعة الرافضة ترغب في التصويت وتحديد مصير هذا الوطن الذي يعتبر مجهولا للكثيرين منهم.