دعا والي القضارف بالانابة الشيخ الضو الماحي الى اصدار قانون لحماية الغابات من التغول عليها بالاضافة لتشريعات تمنع اي استثمار في الغابات مهما كان شكله ،واكد خلال زيارة وفد مجلس الصمغ العربي للولاية امس للوقوف على سير استزراع الاحزمة الشجرية في منطقتي القدنبلية و ابوكشمة اكد على اهمية تحديد علاقات الانتاج وتقويتها وترسيم الحدود بين المشاريع الصغيرة والكبيرة وتعهد بتنفيذ اي توصيات فيما يتعلق بالغابات بالولاية واكد عدم فرض رسوم خارج ماوجهت به الدولة. من جانبه اكد وزير الزراعة بولاية القضارف بروفسير مامون ضو البيت بدء الاستعداد للموسم القادم عبر تخطيط وترتيب وتنظيم لرفع انتاجية المحاصيل بالاضافة الى رفع القدرات، وقال ان التحدي الذي يواجههم الآن استكمال زراعة 800 ألف فدان بالاحزمة الشجرية قائلا ان ما تمت زراعته لم يتجاوز 52 ألف فدان وقال ان الولاية تعكف الآن على اجازة عدد من القوانين واشار الى اجراءات تنفيذية لتحديد وتنظيم خط المرعى عبر قانون وتنفيذ الاحزمة الشجرية والغابات الشعبية. واعلن رئيس مجلس الصمغ العربي الدكتور تاج السر مصطفى اقتراب افتتاح بورصة الخرطوم العالمية للمحاصيل واشار الى اهمية ربطها ببورصات في مناطق الانتاج لتنظيم تجارة الصمغ والمحاصيل الاخرى ،وطالب ادارة المحاصيل الالتزام بالقوانين التي تنظم مثل هذه الاسواق وقال ان اي مضاربة غير رشيدة في اسعار الصمغ قد تودي الى رفع الاسعار بدرجة تؤثر على الصادر واكد ان السوق العالمي رغم انفتاحه يضطر للجؤ الى بدائل بسبب الاسعار العالية وقال التحدي الماثل الآن توفير الكميات اللازمة التي يحتاجها السوق باعتبار ان الصمغ اصبح يحتل مكاناً مرموقاً وتوسعت بحوث استخداماته واشار الى مشكلة اساسية تتعلق بطبيعة العلاقة بين المزارع وشجرة الصمغ ودعا الى تضافر الجهود لتوفير الخدمات في مناطق الانتاج خاصة المياه واشار الى تعاون بينهم والحكومة والمانحين لتوفير الخدمات واكد توفير 200 وحدة تحتوي على معينات انتاج تساعد المزارع على طق الصمغ بوسائل حديثة. وقال ان اتحاد منتجي الصمغ سيمدهم بنتائج التجربة المعتمدة على استخدام المعدات واشار الى اتفاق مع بنك الادخار وديوان الزكاة لتمويل التجربة بعد نجاحها واكد حرصهم على تطوير تجارة الصمغ داخليا وخارجيا وطمأن المتعاملين في الصمغ على استقرار الانتاج والاسعار واكد حرص المجلس على متابعة الانتاج والترويج له في الاسواق العالمية. واكد رئيس المجلس الزراعي ورئيس مجلس ادارة الهيئة القومية للغابات حسن عثمان عبد النور ان انفصال الجنوب يؤدي الى ذهاب 18% من الغطاء الشجري الى دولة جارة قائلا ان 20% من الصمغ الصادر يأتي من اعالي النيل مشددا على اهمية ان تكون هناك سياسة غابات واستراتيجية جديدة في ظل عدم استقرار الانتاج في جنوب دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق للظروف الامنية، وقال لابد من زيادة الاستزراع لتوفير مخزون استراتيجي واكد على اهمية اعادة النظر في الزراعة الآلية في السودان ككل بتخصيص الارض المنتجة من الدرجة الاولى للزراعة وما عداها للمرعى والغابات واشار الى تحول كبير في سوق الصمغ نحو الطلح داعيا الى زراعة الطلح بكثافة عالية وبدورة قصيرة لانتاج وتصدير الفحم، وقال انجع وسيلة لتغطية ديون السودان التزام الحكومة بتخصيص ربع الدين لزراعة الغابات. اكد مدير الهيئة القومية للغابات دكتور عبد العظيم ميرغني انه تمت زراعة 6% من المساحة المخصصة للاحذمة الشجرية في ولاية القضارف قال ان التحدي الان كيفية زراعة 94% المتبقية مشيرا الى ان مساحة الزراعة الآلية 8 مليون فدان منها 800 الف فدان أحزمة شجرية داعيا الى دراسة جدوى واضحة في هذا الاطار واشار الى ان الهيئة قادت فك احتكار الصمغ بسبب تدني نصيب المنتج الى 21% من العائد الامر الذي ادى الى تدني الانتاج وتدهوره واشار الى اهمية استقرار الانتاج. وقال ان الهيئة لديها مبادرة لتكملة الدورة الانتاجية بالتسويق وكشف عن ثلاث شركات سودانية لديها الرغبة في الاشتراك مع المنتجين وتسويق انتاجهم و دعا الى التركيز على انتاج الطلح حسب رغبة السوق العالمي. من جانبه اكد مدير الهيئة القومية للغابات بولاية القضارف محمد يوسف ابو القاسم وجود مشاكل واجهت تنفيذ الاحزمة الشجرية بالولاية خاصة عدم التزام الجهات الممولة وتوقف صندوق الاحزمة الشجرية الذي انشئ عام 1994 وعدم وضوح الرؤية في علاقة المزارعين مع الجهات المنفذة وتبعية الاحزمة بالاضافة الى عدم اشراك المزارعين في التمويل، داعيا الى اعادة النظر في الصندوق على ان ترعاه الولاية وتحديد الجهات المساهمة فيه واجازة قانوني الاحزمة الشجرية والدورة الزراعية ووضع خطط عمل واضحة للاحزمة المنفذة من اجل الاستدامة. وناقش عدد من المشاركين في حفل الاحزمة الشجرية وضعها الراهن واكد الامين العام لمجلس الصمغ العربي عبد الماجد عبد القادر ان هناك حوالى 5 الف طن من البذور تضيع سنويا دون ان تجمع مشيرا الى انها يمكن ان تحقق عائداً بقدر بحوالى 25 مليار جنيه. والى ذلك اشار رئيس اتحاد مزارعي ولاية القضارف عبد المجيد على التوم الى ان مساحة ولاية القضارف 10 مليون فدان منها 2،5 غابات مشيرا الى تعرض الغابات للقطع ودعا الى الاستفادة من الجهد الشعبي في زراعة نسبة 10% التي حددها الرئيس مع اتاحة الفرصة للمزارع لتحديد موقع الزراعة داخل المشروع ودعوة المنظمات المحلية العالمية وتقديم التسهيلات لها للمساهمة في المشروع. وفي داخل سوق المحاصيل بالقضارف اكد مدير السوق حسن ابراهيم كرار ان السوق يحتوي على موازين حديثة وميناء جاف وسعة تخزينية تصل الى 2 مليون طن ومحطة جمركية وجهاز مصرفي، والامر الذي جذب التجار من سنار والاسواق الاخرى لسوق القضارف. مبينا وجود كميات كبيرة من المحاصيل بالسوق مشيرا الى 905 جوال من السمسم و800 جوال من الذرة و117 قنطار من الصمغ ووجود حوالى 22 سوق فرعي بالولاية واعتبر ان اى بيع خارج السوق مخالفة، واكد ان الصمغ عليه ضريبة 5% تتحصلها وزارة المالية بالولاية و5 جنيه على القنطار تتحصلها الغابات 2 جنيه للترحيل 10% تتحصلها الزكاة بالاضافة الى 75 قرشا رسوم تسويق تدفع مناصفة بين المنتج والتاجر، قائلا ان السوق محكوم بقانون ولائي مشيرا الى اتجاههم لانشاء شبكة الكترونية بالسوق لافتا النظر الى اتفاقهم مع سوق الخرطوم للاوراق المالية لتحويل السوق لسوق للسلع بما فيها الذهب مؤكدا توفر 3،5 مليون يورو لتأسيس سوق للمحاصيل بسوق الخرطوم للاوراق المالية ، واشار الى بدء عمل مع منظمة القضارف الرقمية لنقل فعاليات المزاد اليومي عبر الانترنت واكد اتجاه البنك الدولى لتحديث ثلاثة اسواق وربطها مع سوق الخرطوم العالمي الذي بدأت خطوات انشائه خاصة اسواق الابيض والنهود وسنار. وقال كرار للصحافة ان هذا الموسم جيد من حيث توزيع معدلات الامطار والخلو من الآفات وجودة المحاصيل وان متوسط الصادر 1000 طن يوميا ووارد الصمغ حوالي 11 ألف و734 طن يوميا.