السودان دولة تملك كل مقومات تصنيع الزيوت من مواد خام ومصانع وغيرها الا انه ينتج حاليا ثلثى حاجته الاستهلاكية من الزيوت ويستورد الثلث الباقى من الخارج وللموازنة ولسد الفجوة قامت الدوله اخيرا بالغاء الرسوم على الزيوت المستوردة وعن محاصيل الحبوب الزيتية، ولالقاء المزيد من الضوء التقت الصحافة بالاستاذ حسين السنوسى-رئيس غرفه الزيوت فإلى مضابط الحوار.. ماهو انتاج السودان من الحبوب الزيتية حاليا وماهو حجم الفجوة بالضبط والتى دعت وقضت الى ضرورة استيراد زيوت للسودان؟؟ * فى الماضى كان السودان ينتج 750 الف طن من بذرة القطن وحدها والتى تنتج حوالى 120 الف طن زيت وتدنى الانتاج الى 50 الف طن تنتج حوالى 8الف طن زيت فقط وفقا للاحصائيات الاخيرة وبعد ان كان ينتج مليون طن من حبوب الفول السودانى فى الاعوام السابقة لايتعدى 1750 جنيها فارتفع هذا العام الى 3200 جنيه. * الى ماذا يرجع السبب فى هذا التراجع الكبير؟؟ يرجع الى اهمال الجانب الزراعى فى تنمية محاصيل الحبوب الزيتية والتى تحتاج الى وضع استراتيجية واضحة وادخال تقنيات حديثة لتوسيع وزيادة الانتاج ولمواكبة التطور العالمى بشكل علمى ولحل المشكلة لابد من البحث عن حلول زراعية ودعم جانب زراعة المحاصيل الزيتية ودعمها بالدراسات المطلوبة والتقاوى والتقنيات وكل الامكانيات الداعمة للنجاح * حدث تغير فى انواع الزيوت المصنعة فى السودان ففى السابق كان من المعروف ان زيت البذرة هوالاكثر تصنيعا ولكن حاليا حل محله زيت بذرة القطن فما رايك؟؟ دخل زيت زهرة عباد الشمس المستورد كبديل لزيت البذرة فى الاونة الاخيرة وكنتيجة لتدنى انتاج بذرة القطن ولتحافظ وزارة الزراعة على استيراد زيت عباد الشمس من دول الاتحاد السوفيتى السابقة «روسيا-اوكرانيا والبرازيل والارجنتين». * وماذا عن انتاج زيت السمسم؟؟؟ انتاج زيت السمسم ضعيف للغاية. * هل هناك احصائيات لاستهلاك الزيوت فى السودان؟؟ احصائيات استهلاك الزيوت فى السودان غير دقيقة والسبيل الوحيد للاحصائيات التقريبية هو حساب الكميات التى تم استيرادها ثم اخضاعها لعمليات حسابية لمعرفة الناتج القومى بالتقريب والاستهلاك المحلى بالتقريب ايضا، وقد اعتمد 240 الف طن للاستهلاك المحلي. * ماهو وضع المعاصر الآن؟؟ معاصر الزيوت فى السودان اصبحت تعمل بانتاجية ضعيفة نسبة لعدم توفر الحبوب الزيتية وللضرائب الباهظة والجبايات المختلفة التى تحاصر المنتجين مما يرفع تكلفة الانتاج ويكون المردود على المستهلك كالعادة وخيما. منذ متى بدأ التخفيض الجمركى؟؟ * التخفيض الجمركى على الزيوت كان سارى المفعول حتى ديسمبر 2010 وقد تم تمديده فى ياناير 2011 وقد انعكس هذا القرار على تخفيض اسعار الحبوب المحلية الى 2900 جنيه للطن بعد ان وصلت الى 3200 جنيه للطن. كيف يمكن ان يكون الحل وكيف يمكن ان يكون مستقبل الزيوت؟؟؟ لابد من التوسع الافقى والرأسى فى انتاج الحبوب الزيتية ما يمكن من تغطية الاستهلاك المحلى والتصدير للمنطقة والعالم العربى جذور مشكلتنا تكمن فى ضعف الانتاج الزراعى وهذا الضعف غير مبرر ويمكن ان تتلاشى الفجوة فى انتاج الزيوت اذا ما تم وضع الخطط المحكمة التى تمكنا من توفير الحبوب الزيتية ووضع مناهج استثمارية وآليات سيساعد كثيرا فى سد الفجوة بل بالوصول الى التصدير.