قال إن كرة القدم تربط بين الشعوب وتعزز الدبلوماسية أكد المشير عمر البشير رئيس الجمهورية أهمية عقد اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الأفريقي لكرة القدم بالسودان، مشيراً الى ان الشعب السوداني مجبول على حبه للرياضة وكرة القدم بصفة خاصة، جاء ذلك لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية لاجتماع الدورة الثالثة والثلاثين للجمعية العمومية للاتحاد الأفريقي لكرة القدم بقاعة الصداقة لاختيار ممثليها من الدول الأفريقية. وأشار الى أن كرة القدم تعمل على التواصل والوئام والسماحة والربط بين الشعوب وتعزيز الدبلوماسية الشعبية، مجدداً دعم الدولة للرياضة بتمويل الأنشطة والبنيات التحتية والتعاون الايجابي مع المنظمات القارية. وأضاف ان السودان وضع بصماته الواضحة في كرة القدم في القارة الأفريقية، مشيداً بتنظيم جنوب أفريقيا لكأس العالم في العام 2010م، وقال ان استضافة السودان لبطولة الأمم الأفريقية في نسختها الثانية جاء عقب الانتخابات التي جرت بسلاسة وحيدة بجانب الاستفتاء لتقرير مصير جنوب السودان ، مؤكدا ان السودان يشهد استقرارا كاملا. وجدد رئيس الجمهورية حرصه على أن يكون السودان نموذجا تحتذي به جميع الدول الأفريقية من استقرار. وأشاد الرئيس بالحضور الاعلامي الكبير الذي صاحب انعقاد الجمعية العمومية للاتحاد الأفريقي لكرة القدم وانتخاب أعضاء له من المناطق الافريقية جميعها في الدورة القادمة. في خطابه على شرف عمومية الكافبالخرطوم حياتو :عام 2010م كان استثنائياً للقارة الافريقية بحصولها على حق تنظيم كأس العالم كان عام 2010 عامًا استثنائيًا ، فللمرة الأولى نالت القارة حق تنظيم كأس العالم، بعد 53 عامًا من انشاء الاتحاد الأفريقي لكرة القدم وهو التقدير العالمي الذي لم تحظ به القارة الأفريقية من قبل بذلك ، وجاءت تلك التجربة الرائعة لتنعش القارة التي بها العديد من الصراعات والكوارث الطبيعية والأمراض والبطالة، فهناك حدثان يجعلاننا جميعًا نتذكر أننا نعيش مع وقائع صادمة جدًا. فبداية عام 2010 بدأت بمشهد درامي بغيض، بالهجوم على حافلة المنتخب التوجولي الذي كان متوجهًا للمشاركة في أورانج CAF-كأس الأمم الأفريقية في الاقليم الأنجولي كابيندا.وكانت تلك هي المرة الأولى التي تنظم فيها البطولة على أراضي تلك الدولة الناطقة بالبرتغالية وأدى هجوم تلك المجموعة من الثوار الى مقتل أبالو أميتيلي مساعد المدرب وستانسيلاس أوكلوو مسؤول الاتصالات، وكذلك أصيب حارس المرمى كودجوفي أوبيالي وكان ذلك الحدث صدمة للوفد بأكمله.وقيل الكثير وكٌتب الكثير أيضًا بل طالت أصابع الاتهام رئيس الاتحاد نفسه.لا أريد أن أزيح تلك المسؤوليات عن عاتقي لكن يجب جميعًا أن نتذكر أن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم ليس دولة، فهو كيان بلا سلاح، ودوره يتعلق بالتأكيد أن الدولة المنظمة تحترم شروط اتفاقية التنظيم.وبعيدًا عن اقامة البطولة بشكل لائق، المهمة هي نشر السلام وروح الصداقة والاخاء. وانتهى عام 2010 بتعيلق عضوية عدة أعضاء من أفريقيا، بما في ذلك ثلاثة أعضاء من اللجنة التنفيذية للاتحاد الأفريقي لكرة القدم من قبل ال FIFA، ومن كان يتخيل بأن تلك الجريمة ستلحق بالقارة.والعقوبة التي تلقيناها من لجنة الانضباط التابعة ل FIFAكانت مفاجأة كبيرة بالنسبة لنا وهؤلاء المتهمون تقدموا فعلاً بطلب استئناف في دوائر التماس متعددة. والتحدث عن ذلك الأمر لا يزال سابقًا لأوانه حيث أن القرار النهائي لم يتخذ بعد، وأريد أن أذكر الجميع هنا أن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم هو الضامن لتشريعاته وقوانينه وشروطه التي تطبق على كل ممثلي اللعبة بما في ذلك الحكام والمديرون وكل من يشارك في اللعبة بشكل أو بآخر. ومن الصعب في ظل تلك الظروف المؤلمة والمفعمة بالتحديات التحدث عن ماذا يجري في مقرنا الخاص.لكن هؤلاء ممن لا يلقوا بالثناء المستحق على جنوب أفريقيا التي أحضرت الفخر والعزة للقارة. ما الذي قيل قبل كأس العالم؟جنوب أفريقيا لن تتمكن من استضافة البطولة وان الملاعب ستكون شاغرة من الجماهير وأن الزوار الأجانب لن يذهبوا الى هناك وأن الأمن سيكون مشكلة.لكن الأحداث تحدثت عن نفسها.فأفريقيا أرسلت رسالة قوية لباقي دول العالم وصلت الى الحد أن رئيس اللجنة الأولمبية الدولية IOC، السيد جاكو ورجيه اقترح ترشيح مدينة أفريقية لاستضافة الألعاب الأولمبية.سيكون من الرائع أن يصبح ذلك الأمر حقيقة بعدما لم تكن هناك انتقادات عملية بعد تنظيم كأس العالم.على النقيض، تلقيت عدة شكاوي من المنتخبات التي مثلتنا في كأس العالم.فبعدما وصلت غانا الى ربع النهائي التي تعد ثالث منتخب أفريقي يصل الى تلك المرحلة، لم تتخط الخمسة منتخبات أخرى المشاركة الدور الأول.فليس من دور ال CAF ان يتدخل في ادارة الاتحادات القومية التابعة له.لكن مثل الكثيرين، أود أن أقول اننا لم نكن مستائين تمامًا من النتائج.ويبرهن ذلك أننا لا نزال قادرين على تقديم الكثير لكرة القدم في قارتنا.وهناك شيئ ما لا يزال ناقصًا يمكنه أن يصل بمستوى اللعبة الى قمته ونتخطى تلك المحن.ولم تكن فرقنا أبدًا غائبة عن المنافسة ولم تكن أبدًا أقل من المستوى بالنسبة للخصوم. ولم تبلغ كرة القدم الأفريقية الاستقرار المنشود بعدما بدا ذلك واضحًا في أولى المباريات المؤهلة الى كأس الأمم الأفريقية 2012م. وبدا كما لو أن الفرق التي يطلق عليها منتخبات ضعيفة قد استيقظت من غفوتها وأثبتت نفسها أمام منتخبات كبرى مثل مصر والجزائر والمغرب وتونس على وجه التحديد.فالمستويات الراقية التي قدمها منتخبا بوتسوانا والنيجر تعطي درسًا جيدًا في الأمل. الكرة الأفريقية تنمو بشكل كبير عامًا تلو الآخر.فالكرة الأفريقية تتطور يومًا بعد يوم.وأنديتنا تصبح منظمة أكثر فأكثر واللاعبون يكتسبون الكثير من الخبرات.وأخلاق العمل خصوصًا الأساسية تتغير ويجب أن نحظى بفرصة لمعاينة ذلك في النسخة الثانية من بطولة الأمم الأفريقية التي ستقام في السودان في خلال الأسابيع القليلة.فهي تسير على درب الأمل وستنهي صفحة ذلك العام المليء بالأحداث المؤسفة والمبهجة. .وأحب أن أتوجه بالشكر الى السيد مصطفى فهمي الذي خدم كرة القدم الأفريقية لثلاثة عقود تحت ظروف كانت صعبة للغاية في بعض الأحيان.حتى أن ال FIFA استشفت قدراته مما يعطينا شعورًا بالرضا والأمل للمستقبل. فالمستقبل يكمن في فترة السكرتير العام هشام العمراني وخصوصًا فريق العمل الخاص به في القاهرة الذي لم يبخل بجهوده لمساعدة ال CAFوالاتحادات ال53 التابعة له لمواجهة التحديات.وأنهي خطابي بالتوجه بالشكر الى اللجنة التنفيذية لما قدموه في الأعمال التنظيمية، لذا سيكون هناك فائز واحد فقط، كرة القدم الأفريقية. وأنهى السيد حياتو خطابه بتوجيه الشكر الى الشعب السوداني على حسن ضيافته واستضافة بطولة الأمم الأفريقية واعمال الجمعية العمومية للاتحاد الافريقي.ووصف السودان بأنها مسقط رأس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم وتوجه بالتحية الى مساهمة السودان في كرة القدم الأفريقية وأعمال الجمعية العمومية للاتحاد الافريقي. في انتخابات المكتب التنفيذي للكاف فوز روراوة وجاكس بيرنارد أنوما بمقعدي افريقيا في تنفيذية الفيفا أجريت أمس انتخابات المكتب التنفيذي للاتحاد الافريقي لكرة القدم وانتخابات مقاعد افريقيا في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم ضمن الجمعية العمومية للاتحاد الافريقي لكرة القدم التي اقيمت بالقاعة الرئاسية بقاعة الصداقة والمعروف ان القارة الافريقية مقسمة لعدة مناطق وتم انتخاب الأعضاء على حسب مناطقهم فوز الثلاثي بالتزكية فاز ثلاثة أعضاء بالتزكية وهم طارق بوشماوي «تونس» من المنطقة الشمالية، ألمامي كابيلي كامارا «غينيا» من المنطقة الغربية «أ» ، و أوماري كونستانت «الكونغو الديمقراطية»المنطقة الوسطى، وبعد اعلان فوز الثلاثي اجريت انتخابات لبقية المناطق. وفي المنطقة الغربية «ب» فاز كويسي نيانتاكي «غانا» وحاز على 34 صوتا مقابل 19 صوتا لمنافسه أنجرين موشارافو «بينين» - 19 صوتا بينما انسحب تاتا أداجلو ألفيسي «توجو» وهيما سولاي «نيجيريا». وفي المنطقة الوسطى الشرقية«سيكافا» فاز ليوديجار تينجا «تنزانيا» ب 34 صوتا مقابل 19 صوتا لمنافسه سيلستين موسابيمانا «رواندا»، وفي المنطقة الجنوبية «كوسافا » ترشح أربعة أشخاص وفاز كالوشا بوليا «زامبيا» وحاز 38 صوتا كأعلى اصوات وأحرز منافسوه آدم ماثيثوا «سوازيلاند» 3 أصوات ووالتر نياميلاندو «مالاوي» 6 أصوات جون ميونينجو «ناميبيا» - 5 أصوات بينما انسحب جوستينو فيرناندز «أنجولا» داني جوردان «جنوب أفريقيا». مقعدا الكاف بالفيفا ثم بعد ذلك اجريت انتخابات مقعدي المكتب التنفيذي بالاتحاد الدولي. وترشح خمسة اشخاص بعد انسحاب الزامبي كالوشا بوليا ونجح الثنائي الجزائري محمد روراوة والعاجي انوما بتمثيل افريقيا في الفيفا حيث نال روراوة 39 صوتا، وانوما 35 صوتا وباتل سيكوتو «سيشل» 12 صوتا و داني جودان «جنوب افريقيا» 10 اصوات . بلاتر: أفريقيا موعودة بالكثير رئيس الفيفا يشيد بالكاف ونجاحه في تنظيم نهائيات كأس العالم وتطوير كرة القدم هنأ المستر جوزيف سيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» ، أفريقيا والقائمين على كرة القدم في القارة للتنظيم الرائع لكأس العالم 2010م في أفريقيا ، وقال ان العديد شككوا في القرار لكننا أثبتنا أنهم لم يكونوا على حق، وأضاف لقد قاد حياتو تلك المهمة بنجاح وذلك يحسب للقارة الأفريقية. وأكد بان موقف الفيفا كان مبنيًا بشكل دائم على الثقة والايمان في شركائنا وشعوب أفريقيا الذين أثبتوا أننا اتخذنا القرار الصحيح بمنح استضافة كأس العالم لجنوب أفريقيا. وعقد رئيس الاتحاد الدولي مقارنة بين المكاسب التي حققها اتحاده، وكشف عن تنظيم افريقيا لكأس العالم كان الافضل مقارنة بعام 2006 بعدما حققت الفيفا 1.2 مليار دولار بعد كأس العالم في جنوب أفريقيا بينما حققت 600 مليون دولار بعد كأس العالم 2006 في ألمانيا. وقال بلاتر ستستفيد الاتحادات الدولية والاتحادات الوطنية من ذلك وهو في حد ذاته انتصار لافريقيا واختتم رئيس الفيفا خطابه بتهنئة الاتحاد الافريقي لكرة القدم «الكاف» بتنظيم بطولة ناجحة مثل بطولة الأمم الأفريقية الذي قال انها تسير على درب تطوير كرة القدم في القارة مع مشاريع أخرى مثل مشروع كرة القدم للأمل والفوز في أفريقيا الذي يديره الاتحاد الدولي. تقديراً لجهودهم وعطائهم المتصل الكاف يكرم سي ميمينى ومصطفى فهمى أمس بالخرطوم منح الاتحاد الأفريقي لكرة القدم «الكاف» جائزة وسام الاستحقاق للجنرال سي ميميني من توجو، نائب الرئيس الأول المستقيل والسكرتير العام السابق مصطفى فهمي من مصر لمساهمتهما في تطوير اللعبة في أفريقيا. حيث تم تسليم الاوسمة على هامش الجمعية العمومية الثالثة والثلاثين للاتحاد الأفريقي لكرة القدم التي عقدت في القاعة الرئاسية بقاعة الصداقة بالعاصمة السودانية الخرطوم. وأثنى عيسى حياتو رئيس الاتحاد الافريقي على المساهمات والمجهودات التي قدمها كلا من فهمي وميميني لتطوير كرة القدم في أفريقيا في الأعوام القليلة الماضية. وقال ميميني الذي تم تكريمه علي هامش الجمعية العمومية: أشعر بالأسف لأنني أراك تترك تلك المنظمة. فأنت تستقيل بعد بلوغك السبعين عامًا وقصة النجاح للاتحاد لن تكتمل بدونك. وستبقى الرئيس الشرفي لنا والاتحاد الأفريقي لكرة القدم فخورًا بك. فيما وصف فهمي الذي يشغل منصب مدير البطولات في الاتحاد الدولي لكرة القدم بالاضافة الي 28 عامًا في منصب السكرتير العام للكاف. حتى سبتمبر 2010 وصف الجائزة الشرفية بأنها الجائزة التي لا تنسى في حياته الرياضية. وقال فهمي أنا سعيد لأنني أستلم ذلك الشرف، ويجب أن أتوجه بالشكر الى السيد حياتو، الذي كان رئيسا لمدة 23 عامًا لما قدمه من خدمات جليلة لتطوير كرة القدم الأفريقية. روراوة سعيد بانتخابه أكد محمد روراوة رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم انه يشعر بسعادة غامرة بعد انتخابه لعضوية اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) امس وحصل روراوة على 39 صوتا ليتفوق على منافسيه في الانتخابات التي جرت على هامش اعمال الجمعية العمومية للاتحاد الافريقي لكرة القدم في الخرطوم.وقال روراوة لوسائل الاعلام الجزائرية بعد انتخابه «أنا سعيد لأن الجمعية العمومية للاتحاد الافريقي وزملائي الحاضرين منحوني الثقة لاكون عضوا في أعلى هيئة كروية وهي المكتب التنفيذي للفيفا. اتمنى أن اكون في مستوى تطلعاتهم.» وهذه المرة الاولى في تاريخ كرة القدم الجزائرية التي ينتخب فيها جزائري لعضوية اللجنة التنفيذية للفيفا.
