شن ادريس نور، القيادي البارز في حزب الشرق الديمقراطي بزعامة آمنة ضرار ، واحد ابرز القيادات العسكرية السابقة في جبهة الشرق، هجوماً عنيفاً على الدور الذي تلعبه آلية تنفيذ اتفاقية سلام الشرق. وقال نور في حوار مع « الصحافة »ينشر لاحقا ان الاتفاقية لم تنفذ بالصورة المطلوبة وان ما نفذ منها 15% فقط، وتبقت بنود كثيرة تنتظر التنفيذ ،واتهم نور، قيادات لم يسمها في آلية التنفيذ بالعمل سراً مع المؤتمر الوطني لتحجيم المكاسب التي حققتها الاتفاقية، منوهاً الى ان السبب الرئيسي في جمود ملف الشرق هو التعامل الفردي الذي توليه الحكومة لبعض قيادات جبهة شرق السودان « المحلولة »، مطالباً الوسيط الاريتري بالضغط باتجاه تغيير آلية تنفيذ الاتفاقية عبر الاستماع الى وجهات النظر التي يحملها أعضاء اللجنة المركزية لجبهة الشرق المنضوين تحت مظلة احزاب الجبهة المتواجدة حالياً بالعاصمة الاريترية بهدف تقييم سير الاتفاقية ،وأبان نور ان الدعوة التي وجهها مساعد رئيس الجمهورية، رئيس مؤتمر البجا، موسي محمد احمد ،عبر الحكومة الاريترية لقيادات احزاب الجبهة فرصة جيدة لتوحيد وجمع الصف من اجل مراجعة وتقييم الاتفاقية وليس من اجل استمرار الاوضاع الراهنة في ملف شرق السودان ، مطالباً الخرطوم والوسيط الاريتري بعمل اللازم من اجل ضمان تنفيذ ما تبقي من بنود الاتفاقية، وشدد على ان كافة الخيارات لديهم مفتوحة في حال التمادي في نقض بنودها. وتستضيف اسمرا منذ ثلاثة ايام اجتماعات قيادات تنظيمات جبهة الشرق التي وقعت اتفاقا مع الحكومة في اكتوبر 2006م، ومن ابرز المشاركين رئيس تنظيم البجا موسى محمد احمد ،رئيس تنظيم الاسود الحرة مبروك مبارك سليم ،رئيس حزب الشرق للعدالة وبعض قادة حزب الشرق الديمقراطي، ولكن رئيسة الحزب آمنة ضرار غابت عن الاجتماعات،وفرضت السلطات الاريترية طوقا من السرية على الاجتماعات التي جاءت عقب ايام من زيارة الرئيس عمر البشير الى اسمرا.
