٭٭ أصبح الأخ محمد جعفر قريش سكرتير عام نادى المريخ محل استهداف مستمر لبعض الأقلام المريخية حيث يتعرض « للسباب والاستفزاز والاساءة » بطريقة فيها كثير من « السخف » ولا تفسير لها الا الترصد و « الحقارة » ونحمد للأخ قريش أنه ظل يتحمل هذا «الأذى» ولا يعير من يستهدفوه اهتماما ويتمسك بالصبر والصمت دون أن يرد أو حتى يوضح أو ينفى برغم أن البعض يتعمد تحميله مسؤولية أخطاء الأخرين . وبالطبع فان تعرض أى شخص لما تعرض له الأخ محمد جعفر قريش فان الوضع سيكون مختلفا خصوصا وأنه فات الحد ونرى أنه لولا قدرة قريش على التحمل وسعة صدره لتصدى لمن يستقصدونه وثأر لنفسه. ٭٭ ليس من المقبول ولا المعقول أن نطالب انسانا بأن يتحمل ظلم وأذى الأخرين ونسارع بتوجيه اللوم اليه ان حاول التظلم أو حتى رد حقوقه ان كان ذلك عبر القضاء أو مجلس الصحافة فالمتبع عندنا هو أن الشرط الأساسى الذى يجب توافره فى كل من يقدم نفسه للعمل فى الاتحاد العام ونادى المريخ والهلال أن تكون لديه مناعة تجعله يقبل الاساءة حتى وان وصلت الى أمه وأبيه وأسرته وأن يتحمل السباب والتجريح ويرضى بالاتهامات بشتى أنواعها وعليه ألا يلجأ للتظلم من أية صحيفة أو صحفي حتى وان اتهموه بالسرقة والفشل والضعف والجهل، وأن يعرف حقيقة بل قاعدة تقول ان الصحافيين الرياضيين لديهم قدسية وتغطيهم حرمة وحولهم حماية بجدار سليم ولهم حق التعرض لأى شخص مهما يكن اسمه ونظافته وعفته ونقاؤه ، ومن المهم أن يفهم هذا الادارى ان تعرض أو تذمر أو رد أو رفض الاساءة فان عقابه سيكون عسيرا من الصحفى فوقتها يمكن أن يكون عبرة لغيره حيث تمارس عليه الحملات الهجومية ويمكن أن يصفوه بأية صفة ذلك من منطلق أن القراء عند الصحافيين الذين يمارسون اساءة الناس هم بلا عقول مجرد دميات يمكن تحريكهم وتحريضهم على أى شخص من أى قلم. ٭٭ من المفارقات عندنا هنا أن أى ادارى مطلوب منه الصمت فى حالة أن يتعرض لاساءة مهما تكن قسوتها ومرارتها وليس أمامه سوى أن يتحمل ففى حالة أن يقابل الاساءات بالصمت فسيتضاعف حجمها وستتواصل عليه أما ان تجرأ وتظلم لمجلس الصحافة لرفع الظلم عن نفسه فعندها سيسمع عبارات « اتلومت وعيب عليك »، وان لجأ للقضاء فليستعد لأفواج الأجاويد والوساطات، وفى حالة أن يستخدم امكانياته الذاتية فوقتها سيطلقون عليه صفة « البلطجة » ، وان حاول الرد بالكتابة فسيقولون عليه أنه لا يتحمل النقد ويطالبونه بالرحيل بحجة أن الذى يجلس على مقعد المنصب العام عليه أن يستحمل . هذه هى المشكلة التى يعانى منها المتضررون من النشر فى السودان خاصة الرياضيين، خصوصا وأن نسبة الحماية ضعيفة جدا لدرجة أنها منعدمة فلا توجد جهة تتصدى لحماية أفراد المجتمع والدفاع عنهم مهما يكن حجم السباب والشتائم التى يتعرضون لها، وما لم يلجأ المتضرر للجهات الرقابية فلن يجد حقه حتى وان كان الجرم أو الخطأ فادحا وكبيرا، وان كانت هناك عقوبة فهى لا تتعدى لفت النظر أو التوبيخ أوالانذار النهائى الشئ الذى يشجع هواة الاساءات بالتمادى فى ارتكاب الأخطاء على اعتبار أنه ومهما ارتكبوا من جرم فانهم سيكونون فى مأمن وهذا ما يجعلنا نطالب بأهمية وضرورة أن تكون هناك حماية للمتضررين خاصة الذين يعملون بصفة التطوع. ٭٭ اعود للحملة المتعمدة و الموجهة ضد الأخ محمد جعفر قريش وأرى أنه من الضرورة أن تتوقف لحسابات عديدة خصوصا وأن هناك فهما خاطئا راسخا فى أذهان الذين يقودونها وهو أنهم بهذه الطريقة سينالون رضا جمال الوالي لا سيما وأن غالبية ما يكتب ضد الأخ محمد جعفر ينشر فى الصحف التى يمتلكها الأخ جمال وبالطبع فان فى صمته عما يكتب من اساءات توجه لمحمد جعفر قريش يفتح الباب أمام الاجتهادات فهناك من يعتقد أن الهجوم على قريش يأتى بتوجيه يصدر منه « وهذه استبعدها أنا شخصيا » أو أن يكون راضيا عن هذه الحملات والا لما صمت عليها برغم أنه يملك « حق الفيتو» وبامكانه ايقافها. ٭٭ عموما نرى أن المريخ ليس فى حاجة لاشتعال فتنة خصوصا فى هذا الوقت بالتحديد والذى يتأهب فيه لخوض العديد من التحديات على المستويين الداخلى والخارجى وان كان البعض لديه أجندة خاصة وخلافات شخصية يسعى لتصفيتها فله ما شاء ولكن بعيدا عن المريخ لأنه ملك عام وليس من الصحيح أن يتعامل معه البعض وكأنه وسيلة أو أداة « سكين وعكاز » ليتشفى بها فى الأخرين ويصفيهم ويشهر بهم وينتقم منهم . ٭٭ فى سطور ٭٭ معروف أن الهلال يعتمد على جماهيره فى تحقيق التفوق على الفرق لأخرى ولهذا نتوقع أن يواجه صعوبة فى تحقيق الفوز على النيل الحصاحيصا. ٭٭ قرار حرمان المريخ والهلال من جماهيرهما صدر قبل ثلاثة شهور وعندها تمسك المريخ والهلال بالصمت ولهذا لا نرى داعيا للاحتجاج الان. ٭٭ الاشادة التى بعث بها المستر بلاتر أمس الأول للدكتور معتصم جعفر رئيس الاتحاد السودانى هى بمثابة شهادة عظيمة ولها قيمة خاصة. ٭٭ نرجو أن يأتى أداء الحكام مثاليا ونتمنى أن يكون التركيز على اداء الفرق فى الميدان وليس على أخطاء الحكام. ٭٭ الخطر الذى يهدد المريخ هو بعض الأقلام المحسوبة عليه. ٭٭ مشكلة الرياضة وتحديدا كرة القدم فى السودان هى فى القوانين المعقدة التى تحكمها.