توجه أمس وزير الدولة بمجلس الوزراء، احمد كرمنو، الى تونس، والامين العام لجهاز شؤون العاملين بالخارج كرار التهامي الى السلوم واسوان في مصر، للوقوف على اوضاع السودانيين على المنافذ المصرية والتونسية مع ليبيا، بينما أعلنت البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الافريقي بدارفور (يوناميد) أن 60 سودانيا وصلوا إلى محلية المالحة بشمال دارفور. ووافقت السلطات المصرية على فتح محطة ابو سنبل الواقعة على الحدود واكدت اللجنة العليا لاجلاء السودانيين من ليبيا وصول أكثر من 9 آلاف سوداني خلال الفترة الماضية عبر المنافذ المختلفة. وقال وزير الدولة بمجلس الوزراء أحمد كرمنو إن الحكومة التزمت بإجلاء السودانيين جواً وبحرا وبراً، موضحاً أن هناك جسرا جويا بين طرابلس والخرطوم بالاضافة الى التعاقد مع بعض السفن لنقل السودانيين من السواحل الليبية والمصرية، تعمل في رحلات منتظمة لإجلاء العالقين، مبيناً أن المنافذ البرية تعمل عبر منفذ وادي حلفا. وأكد كرمنو للمركز السوداني للخدمات الصحافية أن السلطات المصرية التزمت بتقديم كافة التسهيلات للعائدين السودانيين عبر مدن السلوم والاسكندرية واسوان مضيفاً ان هذا الالتزام يساعد الحكومة على تفويج أكبر عدد من العائدين، وأبان أن عدد العائدين حتى الآن عبر المحطات المذكورة بلغ أكثر من تسعة آلاف عائد. وقال كرمنو إن الجهات المختصة الممثلة فى مجلس الوزراء وجهاز المغتربين ووزارتي الداخلية والخارجية وشركة سودانير يقفون على اوضاع السودانيين على الحدود الليبية التونسية، منوهاً الى أن حالات التكدس للعائدين بدأت تقل تدريجياً بعد عمليات التفويج الناجحة التي نفذتها الجهات المختصة. في سياق متصل، أعلنت البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الافريقي بدارفور (يوناميد) أن (60) شخصا من السودانيين وصلوا اخيرا إلى محلية المالحة بولاية شمال دارفور، 189 كلم شمال شرق الفاشر، قادمين من ليبيا في ظل تطورات الأحداث المتلاحقة هناك. واشارت إلى أن العائدين من ليبيا معظمهم من الأطفال والنساء، وأضافت في إيجازها الصحفي اليومي أن فريقا مشتركا من الحكومة و(يوناميد) ووكالات الأممالمتحدة العاملة بالولاية زار محلية المالحة أمس، لتقييم الاحتياجات الإنسانية للعائدين الذين قالت البعثة إنهم بحاجة ماسة للمياه والخدمات الأساسية الأخرى.