*توقعنا بالأمس الأول أن نرى مريخا جديدا منظما قويا شرسا يقدم العرض المقنع والممتع ويحقق النصر العريض ويحرز الأهداف الملعوبة ، وكنا نظن أن الفريق استرد توازنه ورجعت الثقة لنجومه بعد الانتصارين اللذين حققهما في كوستي كما انتظرنا أن نشاهد فريقا له شكل وملامح وتشكيلة متفاهمة ويملك شخصية وهيبة يلعب الكرة الجماعية والممرحلة ، وأن نرى جهدا ولمسة ووجود للجهاز الفني داخل الملعب وخارج الملعب، ولكن للأسف فقد خاب ظننا ولم نجد من المريخ سوى اسمه وشعاره فقط – شاهدنا فريقا هزيلا ضعيفا – مفككا – عشوائيا – متواضعا – تائها مغرورا وليس فيه ما يشير إلى أنه فريق المريخ العملاق الذي كان يتسم أداؤه بالقوة والرجولة والمسئولية والهمة والحماس والجدية. *المريخ الذي شهدناه يلعب أمس الأول في قلعته الحمراء أمام الأمير البحراوي هو فريق ضعيف وغير مطمئن ولا مقنع، الشئ الذي يجعلنا نقول ان المريخ يمر بنكبة وبأخطر مرحلة في تاريخه ويسير نحو الهاوية وحتما سيصل إليها إن لم تحدث نجدة أو تغيير ودعم فني سريع وعاجل، أما في حالة أن يتمادى الجهازان الفني والإداري ومعهم اللاعبون في الطريقة التي يتعاملون بها الأن فمن المؤكد أن تجئ المحصلة كارثية. *لا نود أن نهاجم الثنائي برهان تية ومحسن سيد المسئولية ونقدر لهما جهودهما ومغامرتهما في إستلام المهمة في وقت حرج واستثنائي بالغ الصعوبة والتعقيد، ولكن بالطبع فهما يتحملان مسئولية تراجع وتدهور الفريق وانهياره من واقع أنهما المسئولان عن الجانب الفني – ونسألهما ما هي أسباب تدني مستوى المريخ لهذه الدرجة الخطيرة، ولماذا قل مردود اللاعبين وباتوا يمارسون الفوضى ويتعمدون السبهللية ولا يتقيدون بالانضباط التكتيكي وما هو دور الجهاز الفني وأثره على أداء اللاعبين وعلى المستوي العام للفريق – نقول للثنائي برهان ومحسن عليكما أن تبحثا عن حلول سريعة للتدني الحادث الان وبالضرورة ان تغيرا من السياسة التي تتعاملان بها وبالضرورة أن يكون هناك انضباط تكتيكي وجدية وحماس في أداء اللاعبين، وهذا لم يتحقق مالم تكن هناك صرامة من الجهاز – فشخصية المدرب إن كانت ضعيفة ولا هيبة له فإن توجيهاته ستذهب أدراج الرياح وسيكون محل سخرية اللاعبين واستهبالهم ولن ينفذوا له أية تعليمات . *نسأل لماذا الإصرار على إشراك اللاعب مازن شمس الفلاح والإصرار على بقائه في الملعب برغم أنه أصبح يشكل ثغرة واضحة يمر بها المنافسون ولماذا لا ينبهه الجهاز الفني ويطالبه بالتركيز، وما هو السبب الذي يجعل برهان ومحسن يبعدان عطرون ويشركان مازن، إضافة لذلك فقد وضح أن هناك خللا في خط الظهر سببه غياب خط الدفاع الأول « المحاور » وبرغم ذلك لم يفطن برهان لهذا الخلل وكان من الممكن أن يخسر المريخ نتيجة مباراة أمس الأول – ونكرر السؤال ماذا يفعل الجهاز الفني في التدريبات، وهل يلتقي باللاعبين على إنفراد ليواجه كل منهم بأخطائه ومن ثم توجيهه وتنويره بمهام وظيفته. *مجلس المريخ مطالب بالتدخل لعلاج أزمة الفريق وبالضرورة أن يكون له دور وقرار لا سيما وانه المسئول لا سيما وان الفريق يعاني ومستواه يسجل تراجعا وتدهورا ملحوظا وخطيرا وبالطبع فإن تمسك المجلس بالصمت وإن لم يتحرك لإصلاح الإعوجاج فإن النتائج ستأتي سيئة . *في سطور *بالأمس الأول تألق عنكبة ولعب بإيجابية وشكل خطورة على المنافس بتحركاته وسرعته وإختراقاته وقد هيأ أربع سوانح سهلة لزملائه وكان يستحق نحومية المباراة ومعه أيضا إبراهيم جعفر. *يبدو أن وليد بدرالدين أصابه الغرور بسبب الإشادات المتلاحقة به. *وضح تماما أن إمكانيات وقدرات اللاعب مازن شمس الفلاح لا تناسب إشراكه في وظيقة الظهير الأيمن. *رمضان عجب لم يقدم شيئا واضاع فرصا عديدة وسهلة وكان خارج أجواء المباراة ومعه أيضا عمر بخيت والذي كان في أسوأ حالاته . *بالأمس الأول افتقد المريخ لشخصيته وكان في قمة الضعف والهوان. *على برهان ومحسن مراجعة الطريقة الحالية التي ينتهجانها في تدريبهما للفريق ذلك بعد أن وضح أن المريخ فقد كافة مميزاته وخاصياته وقوته وحتي شخصيته. *إن كان برهان مديرا فنيا ومحسن مدربا عاما فعلى مجلس المريخ أن يدعم الجهاز الفني بعنصر ثالث ذلك بتعيين مستشار فني . *أخر السطور *الثلاث نقاط التي حصل عليها الهلال في نيالا تعتبر الأغلى في الممتاز – وهنا لابد من أن نكرر الإشادة بالأخ أشرف سيد أحمد وهو يدفع المليارات في نيالا.