يقدر الإنتاج السنوى للالبان بحوالى 7 مليون طن لبن من الأبقار حوالى 5 مليون طن من ألبان الماعز والضأن والابل ، بحسب تقديرات وزارة الثروة الحيوانية والسمكية ويقدر إنتاج القطاع الحديث حول المدن بما لا يزيد عن نصف مليون طن فى العام ،الا ان العملية الانتاجيه والتسويقيه تتم فى هذا القطاع بطريقة تفتقد كثيرا من الجوانب الهامة خاصة ضعف الايواء من حيث المواصفات المطلوبة لتوفير مناخ جيد للقطيع وتدني انتاجية السلالات المستخدمة الامر يتطلب تقييمها بالاضافة الى دراسة امكانية استقدام سلالات اجنبية عالية الاداء مع توفير الاحتياجات الكاملة وقال رئيس غرفة الالبان الدكتور الزبيرابراهيم (للصحافة) ان من ضمن المشاكل الطريقة غير العلمية المتبعة في التغذية قائلا انها ادنى من احتياجات الحيوان الغذائيه واكد ان المنتج يعانى كثيرا في المحافظة على صحة الحيوان ويبذل مجهودا ضخما ولا يجد الرعاية الصحية العلمية الجيدة فى الزمن المطلوب كما اشار الى غياب كامل لتقانات الانتاج الحديث خاصة الحليب الآلي والتبريد وقال ان غرفة الالبان بالتعاون والدعم من وزارة الزراعة بولاية الخرطوم قامت باجراء مسوحات ودراسات مبدئيه لعينات كافية من المزارع بالولاية مشيرا الى ان الدراسة كشفت ان ما بين80%- 90% من الحظائر لا يتوفر بها الظل الكافى ولا المياه و لامعدات التغذية بصورة جيدة كما ان انتاج الحيوان من اللبن يقل بمقدار 20% - 25% فى الصيف عنه فى الشتاء بسبب درجة الحرارة العالية وما تسببه من إجهاد حراري للحيوان واضاف ان الدراسة الاقتصادية المبدئيه اكدت جدوى الاستثمار لتحسين الحظائر بصورة تقلل درجة الحرارة وتوفر التغذية وصحة الحيوان من خلال اربعة نماذج بأحجام مختلفة تناسب متوسط حجم القطيع السائد. واشار الى ان الدراسة خلصت الى ضرورة ان يتم الإنتاج بشكل متكامل وذلك بتطوير الحظائر لتفادي الإجهاد الحراري بجانب اكمال وتجويد عملية التغذية وصحة الحيوان واستخدام السلالة عالية الانتاج وقال هذه الاشياء اذا نفذت تحقق عائداً اقتصادياً مجزٍ و تزيد انتاجية القطيع الكلية بحوالى 50 الى 60 % خلال 3 سنوات وقال ان غرفة الالبان طرحت مشروعاً لتطوير صناعة الالبان الذي يبنى على تنفيذ تطبيق العمليات المتكاملة على القطيع بولايات الخرطوم ، الجزيرة ، النيل الأبيض ، وسنار في المرحلة الأولى بهدف تطوير صناعة الالبان لتحقيق كامل الإكتفاء الذاتي للإنطلاق نحو الأسواق العالمية و تحويل انتاج وتجميع وتصنيع وتسويق الالبان الى نشاط ذو عائد اقتصادى جيد ومنافس للأنشطة الإقتصادية الأخرى عبرتطوير وبناء قدرات المنتج وجميع العاملين بالقطاع وتحسين وتطوير إدارة المزرعة لكل العمليات الإنتاجية بالاضافة الى استقدام وتوطين تقانات حديثه مناسبة وملائمة لكل انشطة القطاع وتطوير وتحسين سلالات القطيع بالتربية و الاستيراد مشيرا الى سعيهم لرفع الوعي والإدراك لدى المستهلك وجميع العاملين بالقطاع بأهمية تجويد انتاج سلعة اللبن وضمان سلامتها كغذاء هام لجميع الفئات العمرية وتوفير تمويل مناسب لانشاء البنية التحتية للمزارع المستهدفة، متوسط الأجل، وقصير الأجل للتمويل التشغيلي واستنباط وتأسيس آلية فاعلة ومقتدرة لتنفيذ المشروع وقال ان المشروع يستهدف القطيع المتوفر فى الولايات الاربع لتبني تنفيذ العمليات المتكاملة عبر برنامج زمني يستهدف في العام الاول 20% من القطيع وفي العام الثاني 45% والعام الثالث35%، واشار دكتور الزبير الى عدة طرق لرفع مستوى الانتاج والانتاجيه خاصة تحسين السلالات بالانتخاب الداخلى او بالتهجين بسلالات اجنبيه عن طريق التلقيح الاصطناعى الا انه قال ان برامج التحسين الوراثى تحتاج لبعض الوقت لتؤتى اكلها داعيا الى استيراد ابقار اجنبيه ذات انتاجيه عالية باعداد معقولة لتساهم فى سد فجوة الانتاج ورفع الانتاجيه لحين الوصول الى نتائج مرضية فى برامج التحسين الوراثى قائلا ان الابقار المستوردة تساهم فى انتاج طلائق ذات مكون وراثى عالى تدعم برامج التحسين الوراثى بالتهجين مقترحا استيراد ثلاثة الف رأس من العجلات الحوامل من سلالة الهولستين / فريزيان خلال سنوات المشروع (ثلاث سنوات ) اى الف عجلة فى كل عام وقال ان تكلفة الحظائر في ولاية الخرطوم للعام الاول190,200 الف جنيه والعام الثاني 432,000 جنيه العام الثالث 320,000 جنيه اما في ولاية الجزيرة للعام الاول 73,200 الف جنيه والعام الثاني 169,745 الف جنيه والعام الثالث 128,142 الف جنيه اما في ولاية النيل الابيض اشار الزبير الى ان التكلفة بالنسبة للحظيرة في العام الاول 2,800 الف جنيه و في العام الثاني 6,200 الف حنيه والعام الثالث 4,800 الف جنيه داعيا الى تفعيل التشريعات والقوانين الخاصة بهذا النشاط بالاضافه الى وضع وسن قوانين جديدة لسد الثغرات ومواكبة تطورات ومتطلبات السوق العالمى والتجارة الدولية و رفع القدرة التنافسيه للانتاج السودانى من الالبان ومشتقاتها ،مركزا على التنسيق بين الجهات الرقابيه لمنع التضارب فى الاختصاصات وتوحيد الجهود لضبط الجودة وتأكيدها. واضاف ان التنفيذ يتم وفق برنامج توجيه وارشاد متدرج ومنضبط التنفيذ مع القيد الزمني اللازم والمعقول. واكد ان مشروع التطوير سيرتفع نسبة الابقار الحلوب فى القطيع الكلى من 30% الى 40 % . وان الزيادة فى نسبة الابقار الحلوب سترفع انتاج اللبن من الابقار الهجين فى هذه الولايات من حوالى 724 طن/ فى اليوم الى حوالى 965 طن فى اليوم بزيادة 241 طن / يوم ( زيادة بنسبة 33%). وتوقع ان تؤدى برامج تحسين التغذية والنسل والارشاد والايواء ورفع القدرات الى رفع الانتاجيه من متوسط 7 لتر في يوم للبقرة الحلوب الى 10لتر في يوم. وقال ان مجمل سياسات التحسين والتطوير فى الرعاية والايواء والنسل والتغذية والقدرات الادارية ستؤدى الى رفع الانتاج فى هذه الولايات من 724 طن فى اليوم الى حوالى 1379 طن فى اليوم اى بزيادة 655 طن فى اليوم ( زيادة بنسبة 90 % . واشار إلى أن قيمة الزيادة المحققه فى العام بنهاية السنة الثالثة تقدر بحوالى 478 مليون جنيه ( حوالى 191 مليون دولار ) .بالاضافة الى استقرار واستمرارية القطاع لعدد لا يقل عن 50.000 من جمهور المنتجين بخلاف العاملين فى الانشطه المساعدة للقطاع خاصة صناعة الاعلاف وانتاج الاعلاف الخضراء وصحة الحيوان وكذلك العاملين فى التصنيع والتسويق للالبان ومنتجاتها و انقاذ العديد من المنتجين بالولايات من الفقر والمحافظة على آخرين من الوقوع فى دائرة الفقر. وقال بانقضاء عمر المشرع يستحقق الاكتفاء الذاتى بالبلاد للالبان الطازجة وكذلك جميع منتجات الالبان الامر الذى سيؤدى لوقف سيل استيراد الالبان المجففه، مؤكدا انه سيضع القاعدة الصلبة للمرحلة الثانية للمشروع لترتيبات تصدير منتجات الالبان واشار الى ان الاسواق العالمية ظلت تحقق دوما طلبا يفوق العرض لمنتجات الالبان بحوالى 11% واضاف قائلا تشير جميع التوقعات والدراسات الى النمو المضطرد لسوق منتجات الالبان عالميا ( حسب دراسات اتحاد الالبان الاسترالى ) بالاضافة لتنظيم وتطوير تداول وترحيل وحفظ وتسويق الالبان وضبط الجودة لتأكيد سلامة المنتج.