(زعيم آسيا يغرد خارج السرب)    القبض على بلوغر مصرية بتهمة بث فيديوهات خادشة للحياء    القبض على بلوغر مصرية بتهمة بث فيديوهات خادشة للحياء    داخل غرفتها.. شاهد أول صورة ل بطلة إعلان دقوا الشماسي من شهر العسل    قنصل السودان بأسوان يقرع جرس بدء امتحانات الشهادة الابتدائية    المريخ يتدرب على اللمسة الواحدة    إعلان قائمة المنتخب لمباراتي موريتانيا وجنوب السودان    شاهد بالفيديو.. مواطن سوداني ينطق اسم فريقه المفضل بوروسيا درتموند بطريقة مضحكة ويتوقع فوزه على الريال في نهائي الأبطال: (بروت دونتمند لو ما شال الكأس معناها البلد دي انتهت)    بدء الضخ التجريبي لمحطة مياه المنارة    منظمات دولية تحذر من تفشي المجاعة في السودان    بعد الإدانة التاريخية لترامب.. نجمة الأفلام الإباحية لم تنبس ببنت شفة    صلاح ينضم لمنتخب مصر تحت قيادة التوأمين    شاهد بالفيديو.. وسط سخرية كبيرة من الجمهور.. أحد أفراد الدعم السريع يظهر وهو يغني أغنية "هندية" ومتابعون: (أغنية أم قرون مالها عيبها لي)    شاهد بالفيديو.. وسط سخرية كبيرة من الجمهور.. أحد أفراد الدعم السريع يظهر وهو يغني أغنية "هندية" ومتابعون: (أغنية أم قرون مالها عيبها لي)    شاهد.. زوج نجمة السوشيال ميديا أمنية شهلي يتغزل فيها بلقطة من داخل الطائرة: (بريده براها ترتاح روحى كل ما أطراها ست البيت)    بعد الإدانة التاريخية.. هل يستطيع ترامب العفو عن نفسه إذا نجح بالانتخابات؟    أسعار الأدوية في مصر.. المصنعون يطلبون زيادة عاجلة ل700 صنف    شاهد بالفيديو.. شباب سودانيون يقدمون فواصل من الرقص "الفاضح" خلال حفل أحيته مطربة سودانية داخل إحدى الشقق ومتابعون: (خجلنا ليكم والله ليها حق الحرب تجينا وما تنتهي)    اعرف التواريخ والاحتمالات "أول أيام عيد الأضحى"    سلطان دار مساليت : المؤامرة لم تكتمل.. وإعلان دولة دارفور مربوط بسقوط الفاشر وهي صامدة وستصمد    في بورتسودان هذه الأيام أطلت ظاهرة استئجار الشقق بواسطة الشركات!    مسؤول سوداني يكشف معلومات بشأن القاعدة الروسية في البحر الأحمر    دفعة مالية سعودية ضخمة لشركة ذكاء اصطناعي صينية.. ومصدر يكشف السبب    "إلى دبي".. تقرير يكشف "تهريب أطنان من الذهب الأفريقي" وردّ إماراتي    محمد صبحي: مهموم بالفن واستعد لعمل مسرحي جديد    فيصل محمد صالح يكتب: مؤتمر «تقدم»… آمال وتحديات    السعودية "تختبر" اهتمام العالم باقتصادها بطرح أسهم في أرامكو    ميتروفيتش والحظ يهزمان رونالدو مجددا    السعودية تتجه لجمع نحو 13 مليار دولار من بيع جديد لأسهم في أرامكو    خطاب مرتقب لبايدن بشأن الشرق الأوسط    مذكرة تفاهم بين النيل الازرق والشركة السودانية للمناطق والاسواق الحرة    سنار.. إبادة كريمات وحبوب زيادة الوزن وشباك صيد الأسماك وكميات من الصمغ العربي    حكم بالسجن وحرمان من النشاط الكروي بحق لاعب الأهلي المصري حسين الشحات    المريخ السوداني يوافق على المشاركة في الدوري الموريتاني    السودان.. القبض على"المتّهم المتخصص"    قوات الدفاع المدني ولاية البحر الأحمر تسيطر على حريق في الخط الناقل بأربعات – صورة    دراسة "مرعبة".. طفل من كل 8 في العالم ضحية "مواد إباحية"    الأجهزة الأمنية تكثف جهودها لكشف ملابسات العثور على جثة سوداني في الطريق الصحراوي ب قنا    ماذا بعد سدادها 8 ملايين جنيه" .. شيرين عبد الوهاب    نجل نتانياهو ينشر فيديو تهديد بانقلاب عسكري    الغرب والإنسانية المتوحشة    رسالة ..إلى أهل السودان    شركة الكهرباء تهدد مركز أمراض وغسيل الكلى في بورتسودان بقطع التيار الكهربائي بسبب تراكم الديون    من هو الأعمى؟!    اليوم العالمي للشاي.. فوائد صحية وتراث ثقافي    حكم الترحم على من اشتهر بالتشبه بالنساء وجاهر بذلك    متغيرات جديدة تهدد ب"موجة كورونا صيفية"    مطالبة بتشديد الرقابة على المكملات الغذائية    السودان..الكشف عن أسباب انقلاب عربة قائد كتيبة البراء    إنشاء "مصفاة جديدة للذهب"... هل يغير من الوضع السياسي والاقتصادي في السودان؟    حتي لا يصبح جوان الخطيبي قدوة    أسامه عبدالماجد: هدية الى جبريل و(القحاتة)    محمد وداعة يكتب: ميثاق السودان ..الاقتصاد و معاش الناس    تأهب في السعودية بسبب مرض خطير    الفيلم السوداني وداعا جوليا يفتتح مهرجان مالمو للسينما في السويد    كيف يُسهم الشخير في فقدان الأسنان؟    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مطالبة الحكومة للمعارضة بالصمت والطاعة غير مقبولة والتهديدات الأخيرة لا تعجبنا!!
السماني الوسيلة القيادي الاتحادي وزير الدولة بوزارة التنمية البشرية ل(الصحافة) (1-2)
نشر في الصحافة يوم 26 - 03 - 2011

آخر تطورات الاحداث على ساحة الحزب الاتحادي الديمقراطي الامانة العامة انطلقت من قيادي بالحزب نفسه هو صديق الهندي الذي أكد ان مشاركة قادة حزبه في الحكومة امر لا علاقة للحزب به.. فالى أى مدى يبدو حديث الهندي منطقياً وواقعياً؟! وهل مشاركة جلال يوسف الدقير الامين العام للحزب في السلطة وزيراً للتعاون الدولي واحمد بلال عثمان مستشاراً بالقصر الجمهوري والسماني الوسيلة وزيراً بوزارة تنمية الموارد البشرية على سبيل المثال هى مشاركة شخصية فردية ولم تأتِ عبر المؤسسات؟!! وسؤال آخر.. هل المشاركة في حد ذاتها رمزية وشكلية أم هى مشاركة حقيقية وفاعلة؟!! وهل هؤلاء الوزراء ذابوا بالفعل في مشروع برنامج المؤتمر الوطني خلال مشاركتهم في الحكومة أم أن لهم رؤيةً وتصوراً يعبران عن برنامجهم؟!
٭ اسئلة كثيرة تمور بها الساحة الاتحادية وأخرى تخص وزارة تنمية الموارد البشرية طرحتها (الصحافة) على الوزير والقيادي الاتحادي السماني الوسيلة الذي اكد أن مشاركتهم ليست هامشية وأنه متى ما شعر بأن دورهم في الحكومة صوري فقط سيفارق الجهاز التنفيذي بمعروف.. فالى تفاصيل المقابلة:-
٭ بالنظر الى تاريخ مشاركتكم في الحكومة طيلة السنوات الماضية من الواضح أنكم ذبتم تماماً في المؤتمر الوطني ولم تعودوا حزباً حليفاً أو صديقاً؟
- هذه ليست حكومة الاتحادي الديمقراطي.. لكن ما استطيع ان اقوله إننا منذ بدأنا في هذه المبادرة.. (لا يكمل العبارة).. صحيح هناك من بدأ يقول إننا اصبحنا تابعين للمؤتمر الوطني لكنهم لا يعلمون أننا نقول لقادة المؤتمر الوطني كلاماً مراً.. حسب قناعتنا ونستطيع ان نوصل آراءنا.. وليس بالضرورة أن يكون ذلك عبر الصحف.. ونحن لسنا حزب أغلبية لكننا حزب أدى دوراً وطنياً في لحظة كان الاستقطاب فيها حاداً بين أبناء الوطن وصل الى حد (تحريش) الناس ليضربوا الناس من برة.. ويقولوا علناً أننا سنستعين بالشيطان لاسقاط الحكومة.. لذلك رفعنا شعار 1991م لا يهمنا من يحكم بل كيف نحكم وسعينا من خلال هذا لتحريك المؤتمر الوطني تجاه شعار أن البلد ملك الناس كلها.. ورفعنا شعار التراضي ونتحدى من الذي رفع شعار التراضي والاجماع الوطني قبلنا.. عبر مبادرة الراحل الشريف زين العابدين في عام 6991م والتي أدت في تطوراتها مع عوامل كثيرة اخرى الى التحول الذي بدأ..
٭ لكن هناك من يقول ان وزراء الحزب الاتحادي في الحكومة ذابوا في مشروع برنامج المؤتمر الوطني و....
* (مقاطعاً).. صحيح هناك أناس يتحدثون كثيراً على صفحات الجرائد لكن ماذا يعني كلامهم؟!! هى المسألة مسألة (شتيمة) ولا دفع قناعة؟!! نحن فتحنا الباب للحوار بعد أن كان الشعار المرفوع في بداية مجيء الانقاذ لن نسلمها إلا لعيسى.. يبقى دور الناس يتحركوا لتوسيع دائرة هذا العمل وليس الانغلاق على أنفسهم.. نحن حزب انشئ في هذه البلاد كأول حزب ولن نبيعه لمنصب ولن نستكين فيه لدعة أو راحة نتلقاها من آخرين.. وعندنا الكثير الذي نرغب بقوله لكننا نراعي لظروف البلد ونعمل من خلال هذا وسنعمل ولن نتوقف وفي اللحظة التي نشعر فيها ونقتنع بأن وجودنا لا يضيف شيئاً ليس هناك ما يمنعنا عن التراجع واتخاذ خط آخر.. لكن كل منصب كنا فيه يمكن للمواطن والشعب السوداني أن يسألنا ماذا فعلنا فيه أنا وزملائي الآخرون وله الحق في ذلك.
٭ إذن أنتم راضون عن أدائكم العام؟!!
- ليس هناك رضى فالرضا ان يكون المواطن في نهاية الامر مستمتعاً وآمناً ومطمئناً.. وكما يقول الراحل الشريف زين العابدين ان تكون قفة الملاح والعلاج متوفرين له.. هذه أشياء سعينا ونسعى لأن تتحقق.. وهذا هو مقياس الرضا.
٭ لكن قفة الملاح والعلاج أصبح عكس ما تريدون فهناك ارتفاع حاد في الأسعار ومتطلبات الغذاء والدواء؟
- (معليش).. أنا ساعي لأن تتحقق في ظل ظروف متلاطمة.. ولا أقول إن الحكومة الآن ملبية احتياجات الناس ولم نقل هذا في يوم من الايام ولم نخرج لنشكر انفسنا أو الحكومة لكن نقول ان هناك مطلوبات ليس من الحكومة فقط وإنما من الحكومة والمعارضة والمواطن.. الآن هل نسب الانتاج التي يقدمها المواطن كافية؟! الناس تخجل من العمل ولا ترضى إلا بأنواع معينة منه.. حتى لو كان هناك خلل في التعيينات هل التعيينات تتم بنفس الطريقة التي كانت تتم بها في السنوات الماضية؟ يفترض ان يراجع الناس أنفسهم.. فنحن حينما دخلنا السودان في الاتفاقية كان بوليس النظام العام يسألك عن المرأة التي معك واثبات هل زوجتك أو اختك أو امك.. الا ينظر الناس الى كل هذا التحسن الذي طرأ ويضيفوا اليه تحسناً آخر أم نتماسك الحزز؟!! المسؤولية مسؤولية مشتركة بين المعارضة والحكومة و...
٭ (مقاطعة).. لكن على الحكومة واجب اكبر من واجب المعارضة و...
- (مقاطعاً بدوره).. صحيح واجب الحكومة ان تنفتح وتسعى لتقود الناس من باب الرضا وليس القهر والتهديد. ونحن ضد التهديدات التي خرجت أخيراً.. الداير يمرق الشارع يمرق.. ونحن شلناها بأيدينا.. فالبلد ليست ملكاً لحزب محدد والقيادة هى جمع الناس وتأليفهم بالحسنى والكلمة الطيبة لا التهديد والاستفزاز والمثل يقول (الكلمة الشينة لا بتقتل عدو ولا بتفرح صديق).. وهناك مخاطر آتية لابد أن يجلس الناس لينظروا كيف يمكن تجاوزها ومتأكد أن الشعب السوداني بجميع فصائله اقل شيء 08% أو أن نؤجل شيئاً حتى نحقق ال 08%؟!! لأنه من حق المعارضين ان يكون لهم دور في ذلك ولا يمكن أن تتخذ قرارات في ثوابت لا يكونون جزء منها ويطالبوا بالصمت والطاعة..
٭ في الحكومة ماذا تنفذون.. برنامج الحزب الاتحادي أم سياسات المؤتمر الوطني؟!!
- قلت لك إننا لسنا حزباً حاكماً.. ولسنا حزب أغلبية.. لكني لا انفذ أعمى.. يعني لو جاني المؤتمر الوطني وقال لىَّ العمل الفلاني ده أعملوا كده وكده ما بنفذ.. لا الليله ولا حينما كنت في وزارة الخارجية أو النقل.
٭ المشاركة في السلطة.. هل تأتي بصفة حزبية أم شخصية؟
- الآن ومنذ شاركنا في الحكومة دخلنا كحزب والحكومة لن تشركنا لأننا فلان وعلان دخلنا بموجب اتفاقية ميثاق دمشق الذي تحول الى الميثاق السياسي والذي تحول لدستور 8991م والذي تحول بدوره الى البرنامج الوطني والى حكومة البرنامج الوطني وحكومة الوحدة الوطنية.. وكنا في كل هذه المراحل.. في نيفاشا وفي ابوجا وفي تنفيذ الاتفاقيات لكن هناك فرق بين أن تكون حزب اغلبية أو تكون حزباً لك رؤية تحاول تنفيذها.
٭ لكن صديق الهندي القيادي بالحزب قال إن من يشاركون في الحكومة لا علاقة لهم بالحزب؟!
- (يرد بسرعة).. قرار المشاركة صادر من لجنة مركزية الاخ صديق الهندي عضو فيها وفي الحكومة السابقة والتي قبلها كان الاخ صديق وزيراً.. فلا يستوي عقلاً أن نوصف الآن بأننا لا نمثل الحزب- نحن سنلجأ الى أجهزة الحزب وإن كان هناك خلل تم في أى من الاجهزة فهو يدار داخل المؤسسات ولن نصمت على أى ممارسة لا تؤدي الى تفعيل الحزب واقول بالفم المليان ليست هناك قوى في السودان تستطيع ان تختزل دور الحزب الاتحادي الديمقراطي.. لا شخص ولا مجموعة ولا حزب.. واذا كان الحزب ضعف فالحركة السياسية كلها في حالة ضعف بما في ذلك المؤتمر الوطني نفسه والدليل على ذلك تضارب التصريحات في الموضوع الواحد وتعدد مراكز التصريحات نفسها وعدم القدرة على السيطرة على التفلتات في تصريحات قد تضر او تعكس صورة عن عدم التنسيق والانضباط داخل أجهزة الحزب.
٭ حسناً.. الكلام عن اللجوء الى أجهزة الحزب هل يعني ان تصريحات صديق الهندي حول مشاركتكم في الحكومة تعد تفلتاً أو خرقاً لمقتضى وروح المؤسسية داخل الحزب؟!!
- ابداً.. أنا لا اتحدث عن تفلتات.. إنما قصدت ان ما طرحه الاخ صديق الهندي وما ظل يطرحه حول ان أجهزة الحزب غائبة هو أمر صحيح.. فالحزب لم تجتمع مؤسساته السياسية والتشريعية منذ فترة.. لكن الاجهزة التنفيذية فيه تعد العدة لاجتماع يلتقي فيه الناس ليتحدثوا وحتى في ظل الخلافات الكبيرة التي تطفح قد يكون هناك رأى من بعض الاخوة والاشقاء أن الاجتماع في هذه الظروف قد يؤدي الى ضرر اكبر.. لكن حينما تهدأ النفوس يمكن ان يجتمع الناس ويلتقوا لكني استطيع أن أبشر الاتحاديين بأننا لن نسمح لفلان أو علان ان يجري في الحزب شرقاً أو غرباً فهذا حزب ملك لجماهير وليس أفراداً..
٭ بالضبط.. ما هى المشكلة داخل الحزب؟؟!
- حتى قبل الانتخابات لم يكن هناك خلاف كبير.. الخلاف كان حول وجود تعطيل في أجهزة الحزب وان هناك ملاحظات حول مسألة الوحدة الاتحادية وعدم الدفع بها للامام.. وهناك غياب لمنصب الرئيس برحيل السيد الشريف زين العابدين لكن هذه الاشياء والملاحظات بنص الدستور لا تملأ ولا تحسم إلا بمؤتمر عام ونحن الآن نسعى لعقد مؤتمر عام لكن الإرث الاتحادي يحتم علينا جميعاً أن تكون الخلافات داخل أجهزة الحزب وأن تحسم داخله واذا كانت بين القيادات يمكن اللجوء للقواعد وطرح الآراء فهذه القواعد والقيادات التي تأتي من الاقاليم والدوائر والمحليات هى صاحبة الرأى واذا كان عندها رأى في أى واحد منا والله نحن لا نستطيع إلا أن نكبر هذا الرأى (يسكت قليلاً)
- صحيح تعطلت الاجهزة لفترة لكنها كان يجب ان تؤخذ بمجريات الظروف الكثيرة التي مرت بها البلاد والتي نحن الآن بصدد القيام بها وكنا نحاول محاولات دؤوبة في جمع الصف وان يكون اجتماع هذه المؤسسات مكتملاً ويأتي الناس ويطرحوا آراءهم.
٭ مرت فترة طويلة منذ رحيل رئيس الحزب مولانا الشريف زين العابدين الا تظن أنه من العيب عدم وجود رئيس للحزب كل هذه السنوات؟!
- الرئيس لا يختار بواسطة اللجنة المركزية أو المكتب السياسي إنما بواسطة المؤتمر العام.. لكن المؤتمر العام له إجراءات ومطلوبات والبلد كانت تمر بظروف صعبة.. الانفصال والمحكمة الجنائية و.. و... ظروف كثيرة كان العمل القومي يطغى على الحزب الى جانب ذلك كانت الامكانيات تقف عائقاً أمام عقد المؤتمر.. أيضاً كان هناك توافق عام بأن تكون هناك قيادة جماعية لهذا العمل وكان التشاور حولها الى وقت قريب لكن حصلت هذه الظروف الاخيرة بعد الانتخابات واختلفت الرؤى وأدت الى حدة في طرح الآراء.. ثم جاءت مسألة الاستفتاء وتقرير المصير وانشغل الناس كثيراً بهذا الامر.. لكني اقول انه عندما نعقد مؤتمراً عاماً في جو على الاقل فيه النفوس اكثر هدأة يكون احسن من أن يكون الناس في حالة استقطاب حاد وصراع وهنا اناشد الاخ صديق الهندي وجلال الدقير وكل القيادات ان يأتوا الى كلمة سواء حتى نعقد المؤتمر العام.
٭ على ذكر صديق الهندي وجلال الدقير من الواضح ان الصراع بين الرجلين اصبح صراع (بيوت) وسباق نحو رئاسة الحزب؟
- هناك آراء تطرح.. ولم تتطرق الى انها تريد ان تملأ موقع الرئيس أبداً.. لكن الطرح قد يكون فيه نوع من الحدة الزائدة استغلته بعض الاطراف.. ولا اريد ان اقول هذا الطرح صحيح أو خطأ لكن كان يجب ان يحسم داخل الاجهزة وحتى لو تعطلت الاجهزة كان يجب أن يعمل الناس على انعقاد هذه الاجهزة وهو ما نسعى اليه الآن لكن لن نسمح لاحد بأن يختزل إرادة الجماهير الاتحادية فحتى الشريف زين العابدين- يرحمه الله- لم يأتِ لهذا الحزب لأنه كان ممثلاً لاسرة الشريف يوسف.. والشريف الهندي جاء بعطاء وبرأى وبقبول الجماهير له ولذلك لن يستطيع انسان حتى مستقبلاً ان يعمل على اختزال ارادة الجماهير لأنه ابن فلان أو علان أو فلتكان.
٭ وحدة الاحزاب الاتحادية تلوكها الالسن دون أن يكون لها أى أثر في الواقع ماهو السبب برأيك؟!
- ظل هناك تباين في الآراء لفترة طويلة.. فمسألة المشاركة في السلطة ادت الى نوع من الخلاف السياسي لكن بعد دخول اشقائنا الذين كانوا في التجمع في حكومة ما بعد نيفاشا انتفى الخلاف وهذا هو الوقت الذي نشطت فيه حركة الوحدة الاتحادية، وكنا نظن ولا زلنا نأمل ان تأتي كل جماهير الحركة الاتحادية لتمارس حقها الطبيعي داخل المؤسسات لكن الواضح ان الخلاف هو بين قيادات.. قيادات ترى ان موضوع الوحدة يجب ان يتم بشروط وترتيبات معينة.. مثلاً تشترط مجموعة ان يخرج المشاركون في السلطة من الحكومة بينما تشترط مجموعة أخرى أن يكون الامين العام من كذا والرئيس من كذا.. لكن المطلوب ان تتاح الفرص للجماهير الاتحادية بحيث تأتي وتمارس حقها في الرأى وتبين ويمكن ان تقول من اشتركوا في المجتمع كانوا انصع موقفاً ومعرفة أو يكون العكس وتقول من عملوا المبادرة هم كانوا اكثر قدرة على قراءة الواقع وجنبوا البلاد كثيراً من المزالق.. أو تقول للمجموعتين(كتر خيركم) نحن نريد ان نختار قيادة جديدة بفهم جديد هذا كان المؤمل لكن ظلت نداءات.. مثلاً في (الاصل) يقولوا لم الشمل .. بس الناس يجوا كده.. وهذا امر مرفوض بالنسبة لنا ولا سبيل لذلك فهناك خلاف كان في التوجهات وفي منهج ادارة الحزب الآن.. هل هو حزب رئاسي؟!! هل هو حزب الرأى الغالب فيه للمؤسسات ام الرئاسة؟!! والموقف السياسي يطرح في ساعتها.. الليلة اذا جاء المؤتمر العام واجتمع وقرر ان ننسحب من الحكومة ليس لدينا ما يجعلنا نتردد لحظة او نفكر في محاولة اقناعه بالعكس فهذا يتحمل فيه المؤتمر المسؤولية.
٭ كأنما تريد القول إن مسألة الوحدة الاتحادية يجب ان تكون مقروءة الآن مع الواقع؟!
- بالضبط.. يجب ان تكون مقروءة مع ما تتعرض له البلاد من مخاطر وهو الدور الحقيقي للحزب وللجماهير الاتحادية بأن تفكر جدياً في ترك كل خلاف كانت تنظر فيه في الفترة الماضية، فالتحدي في الاجتماع واختيار قيادة وبرنامج وتوجه تحدده هى بحسب مقتضيات الفترة القادمة فما يمكن ان يشكل اطاراً للتحرك أو فكراً في السابق لن يشكل برنامجاً للعمل للفترة القادمة بعد ما شهدته البلاد من انقسام اقتطع جزءاً عزيزاً منها.. نحن أمام تحدي كيف يعاد ترتيب البلد وكيف نحافظ على بقية اطرافه وكيف يدار حتى يطمئن المواطن ان ليس هناك قوانين امنية أو اتهامات بفساد وليس فيه ما يجعله يتضور جوعاً فلا يستطيع ان يعيش عيشة كريمة.
٭ نأمل ذلك.. لكن الا تظن أن شروطكم لوحدة الحزب أمر مبالغ فيه خاصة وأنكم مجرد جناح صغير خرج عن الحزب الكبير؟!
- من الذي قاس حجم الحزب؟!! لدينا الآن نتيجة الانتخابات.. هل قمت بقياس حجم الحزب؟!! وهل تم القياس بمؤشرات حقيقية أم هو مجرد كلام وإدعاء؟!! نحن لم ندعِ في يوم أننا وحدنا نمثل الاتحاديين لكن لدينا طرح طرحناه دفع فيه أناس ثمناً غالياً وكل ما نستطيع قوله إنه اذا تواثق الناس على عقد مؤتمر عام أعد له برضا الجميع دون شروط مقيدة لمن يأتوا حتى يختاروا خيارهم سندخل هذا الامر، لكن الى ان يأتي ذلك الوقت شروط اطلع من هنا وأنت ادخل هنا.. نحن لسنا جزء من هذا الترتيب إنما نحن جزء من حركة اتحادية نستطيع ان نقول وندعي أننا نمثلها تمثيلاً حقيقياً في رغبتها.. الحركة الاتحادية التي لا تسعى وتستعين بأية جهة خارجية وتفرق بين معارضة ومحاربة الحكومة والوطن لأن محاربة الوطن رأينا نتائجها الآن وهذه هى مسؤوليتنا التاريخية ولا نستطيع ان نصمت تجاه هذه الأشياء فنحن لسنا صامتين وأى اتحادي في أى فصيل إذا كان يُشترى أو يُباع فهو قطعاً ليس باتحادي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.