حذر القيادي بحزب المؤتمر الشعبي، المحبوب عبدالسلام،من ان القضايا العالقة والخلافات بين الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني وازمة ابيي يمكن ان تكون نواة الحرب القادمة اذا لم يتم حل هذه الازمات، موضحاً ان منطقة أبيي يتطلع الناس لان تكون منطقة تعايش وتجسد العلاقة بين الشمال والجنوب، داعياً الحكومة الى عدم اللعب بالنار وجر السودان الى حرب جديدة، وأن تبحت عن حلول إستراتيجية. واكد المحبوب في حوار مع «الصحافة»على هامش الندوة التي أقامها بالمركز الثقافي العربي السويسري بمدينة زيورخ ينشر لاحقاً، أن المعارضة قوية وموجودة وقادرة علي التغيير، لكنه اتهم الحكومة التي تحتكر الاعلام بتشويه صورة المعارضة لتبرير أنه لايوجد بديل الا المؤتمر الوطني، وأنه افضل السيئين ،وطالب بتكوين حكومة إنتقالية وقيام إنتخابات خلال سته أشهر او عام أذا ما أراد النظام الحاكم حواراً جاداً مع المعارضة، ودعا المعارضة الي الاصطفاف حول برنامج لحزبين كبيرين مجازاً، كما في امريكا وبريطانيا وفرنسا، يجتمع في كلٍ اليمين بمافيه المؤتمر الوطني من جهة و حزب اخر يجمع كل اليسار بمافيه الحركة الشعبية من جهة أخري، يقدم فيه كل طرف برامجه من اجل توحيد الاهداف والبرامج والاستعداد للانتخابات حتى يكون للشعب السوداني برنامجان يختار واحداً منهما: برنامج مدني إسلامي أو برنامج إشتراكي علماني. ورأى المحبوب ان ازمة دارفور تطاولت وراوحت مكانها، وعزا فشل الوصول لحل الى تصلب المفاوضين الحكوميين في إطر نظرية ،مشيراً الى أن الوسيط القطري أدرك أن العلة في المؤتمر الوطني وليست في الحركات المسلحة. ودعا الحكومة الى تغيير طاقم التفاوض لاسيما قادته الدكتور غازي صلاح الدين والدكتورأمين حسن عمر، وأن يأتوا بشخصيات اخرى تفكر بصورة عملية. وزعم المحبوب أن اسباب الثورة الشعبية في السودان جاهزة تنتظر انطلاق الشرارة، داعياً الشعب لأن ينهض الى التغيير ،ورأى ان اسباب الثورة في السودان اقوى من تلك التي اشعلت الثورة في مصر وتونس، مشيراً الى أن إنفصال الجنوب ومخاطر تمزيق بقية أجزاء السودان اسباب كافية للثورة ،وحذر من أن الثورة والمواجهة في السودان لن تكونا ساهلتين، وتوقع أن تكونا اقرب للنموذج الليبي نسبة لوجود مليشيات كثيرة والبلاد مليئة بالسلاح.