تتطور الحياة وتتغير تبعا لذلك انماط وطريقة عيشنا ،اختفت الصورة النمطية للخفراء وحراس الاماكن ذوي الاجساد الهزيلة والضعيفة واستخدام الاهل والاقارب في توفير الحماية للحفلات والمناسبات، واليوم هناك مهنة جديدة في السودان بدأت تتبلور وتتشكل وتزدهر وبالرغم من تقبلنا او عدم تفهم الناس لمهنة البودي جارد او الحارس الشخصي او رجل الحراسة وبغض النظر عن المسمي فانها تلك المهنة الجديدة التى يمتهنها بحرفية عالية اشخاص مفتولو العضلات يرتدون في الغالب قمصان « التي شرت » واحيانا يضعون نظارات سوداء ويجيدون عدة لغات ويحرسون الشخصيات العامة والمشهورة في المجتمع مثل الفنانين ورجال الاعمال والخبراء الاجانب والتي تقتضي ظروف عملهم بالبلاد توفير الحماية لهم. « الصحافة» التقت روفائيل يعقوب أبو « حارس شخصي » ، الذي قال لنا « عندما نكون في العمل ونتولي حراسة شخصية مهمة فاننا نضع كل الاحتمالات خاصة حالات الاشخاص الذين يعتلون المسرح دون غرض معين ، ودائما نكون في حالة جاهزية منذ تحرك الموكب « وعن اصرار الشخص علي مواصلة الصعود الي المسرح اجاب روفائيل « في البدء نستدعيه ونتكلم معه ناصحين وفي حالة استمرار مقاومته نستدعي السلطات الامنية المختصة لاستلامه والتحقبق معه « ، ويواصل روفائيل حديثه «العمل الي حد بعيد متعب ونحن نقف لفترة طويلة كما ان عملية التحديق والنظر مرهقة ولقد عملنا مع فنانين سودانيين وعرب منهم مصطفي قمر ونأمل ان ينظر الناس الي مهنتنا بايجابية، واهم مواصفات البودي جارد الهيبة وارتداء ازياء تظهر تناسق اجسامنا وقوة الجسد وذلك من اجل حفظ النظام مع ضرورة الاهتمام بالتدريبات الرياضية وليس التمارين السويدية ورفع الاثقال بل بالفنون القتالية لمواجهة كل الاحتمالات، ونحن نولي اهتماما شديدا بالنظام الغذائي ، ونبتعد عن السهر الا في حالات العمل وكثيرا ما نسافر خارج السودان لتقديم الحماية والحراسة»، و يضيف زميله محمد مصطفى عبدالله ، حارس شخصي ، «يتملكنا دائما الاحساس بالمسؤولية ونعمل على حماية المطربين فى الحفلات خاصة العامة ومعظم الذين يعملون فى هذه المهنة في السودان من خريجي جامعات يجيدون التحدث بعدة لغات ويستخدمون الحاسوب والتقنيات الحديثة فى توفير الحماية» .