تقدم أهالي الجريف غرب بمذكرة عاجلة لوالي ولاية الخرطوم د.عبد الرحمن الخضر مطالبين فيها برفع المظالم التاريخية عن مدينتهم والتي اوضحوا انها ورغم عراقتها والتي تمتد الى سبعة قرون كاملة ظلت تعاني على مر الحقب الحكومية المختلفة من تهميش واهمال ونقص حاد في الخدمات والبنيات التحتية في مجال الصحة والتعليم وغيرها.. وأكد أهل الجريف للوالي ان هنالك جهات خفية ظلت على الدوام تستهدف مدينتهم وتعمل على العبث بمصير ومستقبل أهلهم مبينين انهم يرفضون ذلك الاستهداف الممنهج موضحين في ذات الوقت ان مدينة الجريف غرب التي قدمت للوطن والانقاذ اكثر من ثلاثين شهيداً من امثال الشهيد (ابو دجانة وسكران الجنة) لا تستحق ان توضع في ذيل قوائم الترقي والتطور بولاية الخرطوم. وأكد الجرافة في مذكرتهم التي رفعوها عبر اللجنة الاهلية التي تكونت عقب احداث شارع ال 06، اكدوا ان مدينتهم التي يسكنها 135 ألف نسمة وتمتد على مساحة اكثر من عشرة كيلومتر وتصنفها الولاية على أنها احدى مناطق الخرطوم شرق «الحيوية» لا يوجد بها للأسف الشديد والى هذه اللحظة مستشفى او مركز صحي واحد او حتى مكتب لخدمات الكهرباء وانها تفتقر بشدة للاسواق والساحات والميادين العامة هذا علاوة على ان اجزاء كبيرة من المنطقة ظلت تعاني على الدوام من سوء التخطيط والتكديس نتيجة للسياسات الرسمية الخاطئة.. في حين ان اراضي اهل الجريف التاريخية المعروفة والتي نزعتها حكومة مايو ب «قوة السلطان» ظلت تباع منذ مجيء الانقاذ والى الآن كأراضي «استثمارية» لصالح تمويل عمل الكباري والمشاريع القومية بالبلاد مطالبين في ذلك باعادة فتح مكتب تخطيط الجريف غرب (المغلق) مع تخصيص ما تبقى من اراضي الجريف المنزوعة لصالح مواطني المنطقة خاصة اراضي الساقية 1/16 و2/16 (الكنيسة) الكائنة بالحارة الثانية بالجريف والتي تمثل لهم الآن حاجة خدمية قصوى نظراً لأنها تقع في قلب احيائهم الشعبية. وأكد الجرافة على صعيد آخر في مذكرتهم الى السيد الوالي انزعاجهم الشديد من المهددات الامنية بمناطقهم والتي تمثلت في التواجد المكثف للاجئين والاجانب والذين ساهموا بصورة مباشرة في انتشار المخدرات والايدز حيث طالب الاهالي السلطات معالجة تلك الظاهرة بالاشتراك والتضامن مع مواطني المنطقة، كما دعا الاهالي ايضا السيد والي الخرطوم لزيارتهم لتفقد حال مناطقهم المظلومة على حد وصفهم..